اشادت سفيرة الاتحاد الاوربي لدى الاردن يؤانا فرونيتسكا بصحيفة "هنا الزرقاء" المنبثقة عن "مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام"، بوصفها نموذجا للمشاريع "الايجابية والناجحة جدا" التي يمولها الاتحاد.
وقالت فرونيتسكا خلال زيارة قامت بها الى دار بلدية الزرقاء يوم الاربعاء 27 تشرين الثاني، ان الصحيفة التي تصدر منذ نحو ستة اشهر اثبتت انها "ناجحة جدا..وايجابية جدا، لانها تتكلم عن مواضيع بسيطة لكنها مهمة للمواطن".
كما اثنت على الدور الذي تؤديه في تحفيز المشاركة الايجابية للمواطن وايصال صوته الى مسؤولي المدينة.
وقالت ان "السلطات في اي مدينة من المفروض ان تهتم بالمواطن الذي هو بحاجة الى الخدمات، والمواطن كذلك يستطيع ان يقدم افكارا، ويبدو لي ان كل هذه المكونات موجودة في الجريدة".
وتشكل الصحيفة التي توزع مجانا وتعدها وتحررها سيدات من المحافظة، احد البوابات الاعلامية لمشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام، والذي يهدف الى خلق شبكة إعلامية تعنى بتغطية الشأن العام في المحافظة.
وتتضمن البوابات الاخرى برنامجا اذاعيا يبث الساعة الحادية عشرة والنصف ايام الاثنين على اثير اذاعة راديو البلد اف ام 92.4، والموقع الالكتروني: www.honazarqa.com، اضافة الى موقعي التواصل فيسبوك وتويتر.
وينفذ المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات بالتعاون بين شبكة الإعلام المجتمعي ولجنة التنمية المجتمعية في مخيم الزرقاء.
واوضحت عطاف الروضان مديرة المشروع انه ليس مخصصا للنساء فقط، بل هو لمواطني الزرقاء عموما، حيث يناقش المشاكل ويحاول إيجاد الحلول.
وقالت ان سبب اختيار الزرقاء لتنفيذ المشروع ينبع من حاجتها الى كل ما من شأنه ان يدفع عجلة التنمية والتطور في ظل معاناتها من مستويات فقر وبطالة مرتفعة، الى جانب ان المراة فيها لم تاخذ الى الان دورها المناسب في المجتمع.
ونوهت الروضان بالتعاون مع المجتمع المحلي والبلدية، وكذلك مع الاتحاد الاوروبي الذي اكدت انه سهل المهمة وجعل تحقيق اهداف المشروع امرا ممكنا.
الى ذلك، فقد استعرضت السفيرة فرونيتسكا خلال لقائها في دار البلدية مع رئيس واعضاء المجلس البلدي وبحضور النائب طارق خوري وممثلي منظمات مجتمع مدني، جملة من المشروعات التي يدعمها الاتحاد الاوروبي في المحافظة.
واشارت في هذا الاطار الى مشروع تجديد مدرسة الباني في الزرقاء الجديدة، وكذلك تأهيل القطاع النسائي في مجال الاعلام بهدف عرض قضاياهن والتعبير عن المشاكل والتحديات التي يواجهها المجتمع عبر وسائل الإعلام المختلفة.
كما تطرقت الى التعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية "جدكو" في مجال مكافحة البطالة وتوفير فرص العمل.
وعبرت فرونيتسكا عن تطلع الاتحاد الأوروبي الى تعزيز التعاون مع البلديات في مجال دعم المشروعات التنموية، وتعميق ثقافة حقوق الإنسان ولا سيما سياسات التعامل مع المجتمع المدني ومؤسساته.
وعبر رئيس البلدية عماد المومني عن امله في التعاون مع الاتحاد الاوروبي من اجل انجاز عدد من المشروعات التي من شانها المساهمة في استقلالية بلدية الزرقاء ماليا، اضافة الى تنمية اقتصاد المدينة ومكافحة البطالة فيها عبر خلق المزيد من فرص العمل.
وشدد كذلك على سعي البلدية الى ترسيخ دور الانسان في تحقيق التنمية والاعتراف بحقه في العمل والحرية والبيئة النظيفة.
وأشار المومني الى ان بلدية الزرقاء اسست برغم أمكانتها المتواضعة إذاعة تعنى بتقديم البرامج التوعوية والتفاعلية لتعميق التواصل والحوار والانفتاح على المجتمع المحلي، متوقعا ان تبدأ بثها التجريبي خلال فترة قريبة.
واستعرض مدير وحدة التنمية في البلدية محمد الزواهرة امام السفيرة عددا من المشروعات المزمعة والتي يعد تنفيذها حيويا للمدينة.
ومن تلك المشروعات اقامة معرض دائم لمنتجات ربات البيوت والجمعيات، ومركز لياقة بدني للسيدات، ومرفق لكبار السن، وملاعب خماسية للشباب، ومصنع للحاويات واخر لادارة النفايات الصلبة، وموقف عام للسيارات، ومبنى متعدد الاغراض.
وعرض الحضور وبخاصة ممثلو منظمات المجتمع المدني بعض المطالب الخاصة بدعم مشروعات تهدف الى تمكين المراة والشباب وتعزيز التنمية ومكافحة الفقر والبطالة.
ووعدت السفيرة فرونيتسكا في ختام اللقاء بان تجري دراسة المطالب والمشروعات التي استمعت الى افكارها وبشكل معمق من قبل الاتحاد الأوروبي.
وقد اثنى النائب طارق خوري الذي سعى الى تنظيم زيارة السفيرة على الدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي لمشاريع التنمية في البلديات، كما اشاد بالدور الذي تؤديه بلدية الزرقاء من اجل خدمة اهالي المدينة.