شارك ثلاثة من مرشحي رئاسة البلدية في جلسة حوارية عامة عقدها "منتدى الزرقاء للثقافة والفنون" يوم الاربعاء 14 آب، بهدف الوقوف على ابرز ما جاء في البرامج الانتخابية للمرشحين.
وتحدث في الجلسة التي ادارها رئيس المنتدى عبدالله المومني وحضرها جمع من المواطنين، كل من المرشحين: محمد موسى الغويري وعماد المومني وعيادة الحسبان.
وقد عزا رئيس المنتدى مشاركة ثلاثة فقط من اصل تسعة مرشحين لرئاسة البلدية في هذه الجلسة، الى انشغال البقية في حملاتهم الانتخابية، مؤكدا ان منتداه كان يحرص على حضورهم جميعا.
وشهدت الجلسة سجالا حاميا خصوصا بين المرشحين محمد موسى الغويري، وهو رئيس البلدية السابق، وعماد المومني الذي سبق ان شغل عضوية المجلس البلدي.
حيث انتقد المومني بشدة اوضاع النظافة في المدينة وما وصلت اليه قائلا ان الزرقاء اصبحت "عبارة عن مكبات نفايات صغيرة، لا تليق بأهالي مدينة اردنية، مدينة العمال والجند والعسكر والكسبة، مدينة المهاجرين والانصار".
لكن الغويري الذي ربما اعتبر ان حديث المومني يتضمن غمزا من جهته، اعتبر ان هذه المشكلة يجري تضخيمها، مؤكدا ان "النظافة في المدينة ليست بالسوء الذي يقال عنها".
وتكرر ذات الامر عندما اشار المومني الى انه "المرشح الوحيد في الزرقاء الذي شكل كتلة انتخابية كاملة"، معتبرا ان "الكتلة المتكاملة تكون الاقدر على قيادة المرحلة القادمة".
فقد عاجله الغويري واصفا الكتلة الانتخابية بانها "مذبح للمرشح" ويقصد بذلك انها تقوض فرصه في الفوز.
وقال "نزلت في (انتخابات) 2007 ولم أشكل كتلة، والان عندي استطاعة ان اشكل كتلة، لكن الكتلة مذبح للمرشح".
واقر الغويري خلال الجلسة بانه تجاوز القانون عندما كان رئيسا للبلدية، الا انه اعتبر ذلك صفة ايجابية اذا ما كان هدفها مصلحة المواطن.
وقال ان رئيس البلدية "الاقدر هو من يستطيع التجاوز على القوانين لأجل مصلحة المواطن دون خوف أو وجل".
واضاف "تجاوزت، واتشرف بذلك".
ومن جهته، شدد المرشح الحسبان على "العدالة في توزيع الخدمات والحقوق"، متعهدا في حال فوزه بـ"المحافظة على الحقوق بمعناها المطلق".
وأكد الحسبان ان التنمية تتصدر مرتكزات برنامجه الانتخابي لان "المدينة وحدة تنموية يجب ان تسير في اتجاه منظم وتعتني بكل المناحي".
وفي الجزء الاخير من الجلسة دار حوار بين المرشحين والحضور الذين تركزت اسئلتهم ومداخلاتهم على النظافة، وكف ايدي الفاسدين عن ممتلكات البلدية.
وشهد الحوار انسحاب ثلاثة من الحضور احتجاجا على ما اعتبروه انتقائية في توزيع الاسئلة وعدم عدالة من حيث الوقت الممنوح للمتداخلين.