"التنمية المجتمعية" تناقش سياسات تمكين المرأة بالزرقاء

"التنمية المجتمعية" تناقش سياسات تمكين المرأة بالزرقاء

عقدت لجنة التنمية المجتمعية-الزرقاء بالتعاون مع شبكة الإعلام المجتمعي الحلقة النقاشية الأولى لمشروع (تمكين نساء الزرقاء عبر الإعلام) الممول من الاتحاد الأوروبي تحت عنوان  (السياسات والبرامج المعمول فيها في الزرقاء لتمكين المرأة) شارك فيها ممثلين عت القطاع العام والمجتمع المدني في الزرقاء.

وقالت مديرة مشروع (تمكين نساء الزرقاء عبر الإعلام) عطاف الروضان في سياق تعريفها بالمشروع بداية الحلقة النقاشية:( سيتم تدريب 75 سيدة من الزرقاء على مدار ثلاث سنوات مدة تنفيذ المشروع وتم بالفعل تم تدريب 25 سيدة  حتى الآن على مهارات العمل الصحفي المجتمعي للمساهمة بتمكين المرأة وتفعيل دورها في محافظة الزرقاء التي تتميز بالمزيج المتنوع من الثقافات من شتى المنابت والأصول".

وقالت منسقة المشروع المحلية في لحنة التنمية المجتمعية –الزرقاء سوزان بركات "  ان اللجنة تأمل  ان تكون الحلقة  النقاشية النافذة الاولى لبدء حوارات مجتمعية معمقة حول ايجاد سياسات محلية داخل محافظة الزرقاء داعمة للنساء ولتوجهاتهن المستقبلية، وخلق فرص حقيقية لهم،وأن يساهم النقاش بالخروج بتوصيات من شأنها توفير بيئة ملائمة واكثر تحسساً لحقوق المرأة بدعم من اصحاب القرار".

وبين  ممثل مديرية العمل بالزرقاء السيد ناصر الدراوشة دور المديرية في دعم وتمكين المرأة في الزرقاء وقال"أننا في مديرية العمل بالمحافظة نعمل بسياسات وبرامج دعم وتشغيل المرأة من خلال تحويل أنظار المستثمرين إلى المناطق النائية حتى تتمكن المرأة من العمل فيها وذلك بتقديم حوافز ومغريات للمستثمرين مثل تقديم ارض مجانا, وإعفاءات من الرسوم ,وتامين وجبات طعام ومواصلات وتامين السكن للنساء العاملات كما ونساهم في جزء من الراتب للمرأة".

وأضاف الدرواشة"ومن منطلق تمكين المرأة وما يتعلق بإجازة الأمومة وهي 90 يوم أصدرت الوزارة والضمان الاجتماعي قرارا يقضي بان تدفع المؤسسة المشغلة راتب شهر والباقي تدفعه الوزارة حتى تقبل المؤسسات بتوظيف المرأة".

وأكدت السيدة لبنى الحباشنة رئيسة قسم الأسرة في مديرية التنمية الاجتماعية أن الخطوة الأولى لتمكين المرأة تبدأ من المرأة نفسها بتحقيق ذاتها كما وضحت الدور الذي تقوم به المديرية لدعم وتسهيل عمل المرأة :(تسعى المديرية بجميع برامجها لتحقيق الأمن الاجتماعي ونقوم في قسم الأسرة بالإشراف على الحضانات التي تلجأ المرأة العاملة لوضع أبناءها فيها أثناء عملها ,وحتى تستطيع المرأة من القيام بعملها على أكمل وجه مطمأنة البال من خلال اطمئنانها على أطفالها لوجودهم في بيئة صحية وآمنة".

وأضافت الحباشنة ان عملية تمكين المرأة هي مسؤلية مجتمعية مشتركة  لأن  تمكين المرأة لا يتحقق إلا بإنصاف المرأة وتقويتها دون التأثير على دورها في بيتها وأسرتها".

أما عن دور الجمعيات والمؤسسات الغير حكومية في تمكين المرأة فتحدثت السيدة عائشة عبد العزيز عن الدور الذي تقوم به جمعية خوله بنت الازور لتمكين المرأة في الزرقاء والتي تستهدف بشكل خاص الفتيات في المناطق الأقل حظا(أن الجمعية تعمل على تمكين المرأة اقتصاديا من خلال صندوق الائتمان الذي يمنح الفتيات قروض لعمل مشاريع صغيرة تؤمن دخل لهم,وتقوم الجمعية بتدريب الفتيات مهنيا وأول تجربة كانت المطبخ الإنتاجي الذي يقوم بتسويق إنتاج الفتيات المدربات في الجمعية وبعد زيادة الإقبال على المشروع  تم توسعة المشروع بتمويل من وزارة التخطيط و زاد عدد العاملات فيه).

وأضافت عبد العزيز (إن من ابرز التحديات التي تواجه عمل الجمعية هي عدم تقبل الأهل لعمل بناتهم في المصانع فقمنا بتامين مكان لمصنع قريب حتى تعمل فيه الفتيات, بالإضافة قامت الجمعية بتدريب فتيات على الخياطة والآن يوجد لدى الجمعية مشغل يتم تسويق إنتاجه بالسوق المحلي).

وفي نهاية الحلقة النقاشية تم فتح النقاش امام الحضور لطرح مداخلات واسئلة، وقال أحد الحضور:(لا يمكن أن تتساوى المرأة في مجتمعنا طالما أننا نقوم بإسقاط التجارب الغربية للمرأة على مجتمعاتنا وانه لرفع الظلم عن المرأة يجب توجيه الرجل أولا)

وطالب معظم الحضور بإنصاف المرأة العاملة ومساواتها مع نظيرها في العمل الرجل سواء المساواة بالأجور أو الحوافز أو حتى المساواة في فرص العمل ,وتحقيقا  لتمكين المرأة فعليا يجب أن تكون التوعية شاملة للرجال قبل النساء بأهمية دور المرأة في المجتمع.

أضف تعليقك