فرح حازم سلامة، طالبة في قسم اللغة الانجليزية بكلية الاداب في الجامعة الهاشمية، خطت كمّاً من اللوحات والرسوم المتحركة المبهرة مستعينة بالطرق التقليدية والرقمية، لكنها لا تزال الى الان بانتظار مكتشف وفرصة.
كان عالم مسلسلات الكرتون في التلفزيون هو اول ما اطلق العنان لخيال فرح المتقد، فتعلمت الرسم الذي غدا الان جزءا من يومياتها، حتى قبل ان تتعلم كتابة حروف حرف الهجاء.
وبمرور السنوات، وبجهدها ومثابرتها تمكنت من صقل مهاراتها، فباتت تروي في لوحاتها ورسومها المتحركة التي استلهمتها من ذلك العالم مواقف وقصصا يمتزج فيها الواقع بالخيال والصورة مع الكلمة من اجل ايصال رسائل هادفة.
وبرغم فوزها في عدد من المسابقات، الا انها لم تحظ بعد بالاهتمام الذي ترجوه، ولا بالفرصة التي لا تزال تنتظرها حتى ترى اعمالها النور.
وتعبر فرح عن خيبة الامل والاحباط بسبب هذا التجاهل قائلة "أصبحت أرسم لنفسي".
الجهة الوحيدة الداعمة لها هي اسرتها، لكنها تقول ان هذا لا يكفي لتطوير المهارة، كما انها تتبرم من ان الجامعة تفتقر للادوات والتحفيز.
وتقر أنصاف العموش مشرفة مرسم شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية بالتقصير في تقديم الدعم والتوجيه الضروريين للمبدعين امثال فرح، عازية ذلك الى عدم توفر الامكانات.
فرح لا تزال تطمح الى أن تضع بصمة في الرسوم المتحركة عبر انتاج أول فيديو رسوم متحركة بجودة عالية وبأسلوبها الخاص.
وحتى يتحقق ذلك، فهي تواصل نشر اعمالها في مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، عسى ان تسترعي انتباه جهة تكتشفها وتعبد الطريق لها نحو النجاح.