دولة لا حدود لها

دولة لا حدود لها
الرابط المختصر

مع استنكارنا ورفضنا لكافة المشاريع التصفوية المطروحة من قبل الادارة الاميركية..ومع قناعتنا ان ما يطرح هو بالونات اختبار لجس النبض واثارة الفتنة خاصة بين الفلسطينيين والعرب ، فاننا نتحدى الكيان الاسرائيلي ان يفصح عن الحدود التي يريدها لدولته المزعومة ، ففي كل الحلول الاميركية الاحادية لا تذكر حدود لدولة الكيان العنصري انما تبقى حدودها المطلوبة مفتوحة وسبق ان حددتها السلطات الاسرائيلية بأنها عند اخر نقطة يصل اليها حذاء جندي اسرائيلي  ، وهذا ما برز مؤخرا في الحل المقترح الأخير المسمى ( فلسطين الجديدة )، فلم يعد اصطلاح ( الخطة الاميركية للسلام ) مقبولا  ، واصبح اصطلاح  ( صفقة القرن او العصر ) ليس مناسبا ،( وحل الدولتين )  مرفوضا ممن اقترحوه .
لو كانت هذه العروض في مول تجاري واسع او في سوق للخضار لكانت اكثر تهذيبا ولكان القائمون عليها اكثر عدلا وواقعية . الادارة الاميركية تتخبط او تجهل الفلسطينيين تماما ، سبق ان قلناها ونكررها باستمرار .. كلها مرفوضة لثقتنا بسوء نوايا الاميركان وبرفضنا لأي مشروع  يطرح من قبلهم بعد السفارة والقدس واللاجئين والمستوطنات .
يريدون من ( فلسطين الجديدة  ) ان يديموا الانقسام ويعمقونه باقتراحهم ان يوقع على الحل المطروح الكيان الاسرائيلي وفتح وحماس ، ويلعبون بعواطف الناس بطرح مليارات الدولارات ، وبطريقة سافرة يقدمون الامتيازات والمكاسب والاحتياطات للعدو الاسرائيلي ويقدم للفلسطينيين الفتات ولكن مع الدولارات لتحسين اوضاعهم الاقتصادية ... هي اصطلاحات تجارية يتقنها الرئيس الميركي استنادا على خبراته  العقارية وصفقاته التجارية  ،  ولكن نحن الفلسطينيين نتعامل باصطلاحاتنا ومنها  ( حق العودة ) ( لا للوطن البديل ) ( لا للتوطين ) ( القدس خط احمر ) ( فلسطين من النهر الى البحر ) ( المقاومة طريق التحرير ).

ان حقل التجارب الذي  تمارسه الادارة الاميركية على شعبنا يحتم على شعبنا الفلسطيني ان يقول كلمته القوية والصريحة برفض كل هذه المشاريع  المشبوهة ومن فتح  وحماس ان تعلنا وحدتهما ووقوفهما سدا منيعا في وجه هذه المؤامرات وعلى القيادة الفلسطينية البدء بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي فورا  واتخاذالاجراءات الموجعة للعدو الاسرائيلي وزيادة كلفة الاحتلال عليه .

•عضو المجلس الوطني الفلسطيني.