المساجد وخدمة المجتمع

حصر وظيفة المسجد بالصلاة فقط يشكل خسارة مالية كبيرة للمجتمع، فالناس يدفعون ويتبرعون لبناء المساجد وإدامتها والصرف عليها من جيوبهم الخاصة، لكنهم لا يملكون قرار استغلالها لخدمتهم على المستوى الفكري والاجتماعي، بل تؤول السلطة عليها لوزارة الأوقاف التي لا ترى فيها إلا مكانا لتأييد الحكومة وتوجهاتها والدعاء للقائد .

الأموال التي ينفقها الناس على بناء المساجد تذهب هدرا لأن الصلاة تقام في أي مكان، وإذا كان هناك دعوة دينية لفضل صلاة الجماعة فيمكن إقامتها في اي بقعة في الأرض.

المسجد جزء من عمارة اي تجمع سكاني لخدمة اجتماعهم وتشاورهم ومؤتمراتهم، وتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين وابن السبيل، فهو مبنى عام لا يملكه أحد، لذلك سمي "بيت الله"، وليس بيت الحكومة.

الإنفاق على المساجد في الوقت الذي تفقد فيه دورها خسارة يتحملها المجتمع، فلنترك بناءها والصرف عليها لوزارة الأوقاف، وتصبح مباني حكومية مثل مباني الوزارات والدوائر التابعة لها.

أضف تعليقك