السفير السوري يحذر من اقحام الأردن بالأزمة السورية (فيديو وصور)
ما تواجهه سوريا هي "حرب كونية عدوانية إرهابية"
السلطات الأردنية لا تسمح للسفارة السورية بالتواصل مع رعايها
هنالك حرباً عالمية ثالثة تخاض عبر البوابة السورية
هنالك محاولات لنقل الصراع من عربي- اسرائيلي إلى عربي- فارسي أو سني – شيعي
شن السفير السوري في عمان بهجت سليمان هجوماً عنيفاً على مؤتمر أصدقاء سوريا الذي تستضيفه عمان مساء اليوم.
ووصف السفير السوري "مؤتمر أصدقاء سوريا" خلال مؤتمر صحفي عقد في السفارة السورية يوم الأربعاء، ب"مؤتمر أعداء سوريا" و"مؤتمر أصدقاء إسرائيل"، مجدداً مقولة أن ما تواجهه سوريا هي "حرب كونية عدوانية إرهابية، يقودها من سموا أنفسهم أصدقاء سوريا ضد الدولة السورية بشعبها وجيشها وقيادتها، الأمر الذي دفع بالدولة السورية للدفاع عن نفسها، وخوض حرب دفاعية مقدسة في ظل حملات إعلامية ظالمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا".
وقال "طالما بقي مؤتمر (أصدقاء سورية) المزيّفين، يتنقّل سياحياً، من بلد إلى آخر، ويبدو أنّ (القُرْعة) وقعت الآن على الأردن، بل تقف أغلبية الشعب الأردني وقواه الوطنية، داخل الدولة وخارجها، في وجه هذه الحرب الشعواء على سورية.. رغم المحاولات المتلاحقة، لقوى الشدّ العكسي، لإقحام الأردن في الحرب على سورية، دون احتساب الأخطار التي يشكّلها هذا الإقحام على الشعب الأردني والدولة الأردنية.. ورغم تصاعد النبرة الإعلامية والدبلوماسية، في هذا المجال، فإنّ العمالة في هذه الحرب على سورية، قد توقّف عن التصاعد، لا بل بدأ بالهبوط وبالانخفاض".
ووصف السفير السوري اللاجئين السوريين في عمان بـ "الإرهابيين أو لهم علاقة بإرهابيين" وقال "أن اللاجئين لا يأتون إلى الأردن كحالات انسانية إنما بسبب المغريات المادية أو أنهم ارهابيون أو لهم علاقة بإرهابيين".
وحذر ﺳﻠﯿﻤﺎن من اقحام الأردن بالأزمة السورية، وإستغلال ظروفه المادية قائلاً "نحن نقدر ما يتعرض له الأردن من ضغوط لكن ندعو الأردن لعدم الانجرار لحرب مع سوريا كون أمن عمان من أمن دمشق".
وأكد أن السلطات الأردنية لا تسمح للسفارة السورية في عمان بالتواصل مع رعايها مما وصفهم "بالنازحين" على الرغم من عشرات المخاطبات والكتب الرسمية لوزارة الخارجية.
وقدم السفير السوري عرضاً لتاريخ الدول المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا وعلى رأسها أمريكا قائلاً أنها لم تكن في يوم من الأيام صديقة للعرب "وهي التي خاضت عشرات الحروب ضد دول العالم الثالث من أجل فرض الهيمنة عليها وتحقيق استتباعها وإلحاقها بالقرار السياسي والاقتصادي الأمريكي، واحتضنت جسماً سراطانياً في قلب أقدس أرض في العالم العربي هي فلسطين التي حولوها إلى اسرائيل".
وتابع السفير مخاطباً "مؤتمر أصدقاء سوريا" من يريد إنهاء المأساة في سوريا يحتاج أول ما يحتاج إلى التوقف عن تسليح وتدريب العصابات الارهابية المسلحة إلى سوريا، ويحتاج إلى التعاون مع الدولة السورية الوطنية الشرعية، كما فعل ويفعل أصدقاء سوريا الحقيقيون، ويحتاج إلى التوقف عن اتهام ما يسمونه النظام السوري بالتسبب في تدمير سورية وذبح الشعب".
وقال السفير من لا يرى أن هنالك حرباً عالمية ثالثة تخاض عبر البوابة السورية، يحتاج إلى تعلم دروس كثيرة في السياسة وفي الثقافة والإعلام، ومن لا يرى أن معركة الشرق الأوسط الاسرائيلي الجديد تخاض أيضاً عبر البوابة السورية يكون واهماً أوفاقداً لحرية التفكير والرأي والقرار.
وأكد السفير السوري خلال المؤتمر الصحفي "عزم الرئيس السوري بشار الأسد الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع تنفيذها العام المقبل، مؤكداً على أحقية كل مواطن سوري بالترشح للانتخابات الرئاسية".
واتهم ما أسماهم أعداء سوريا وعلى رأسها إسرائيل بمحاولة" نقل الصراع من صراع عربي- اسرائيلي إلى صراع عربي- فارسي أو سني –شيعي من خلال إطلاق أبواقهم الإعلامية وتضخيم وجود حزب الله في أغلب مناطق سورية وصبغه بالصبغة الطائفية".
وأضاف "إنّ ما جرى ويجري في سورية أيها السادة- ممّا يتباكى لحصوله (أصدقاء سورية المزّيفون) ويذرفون دموع التماسيح على مأساة الشعب السوري، سببه الأوّل والأكبر، هؤلاء (الأصدقاء) وسببه الثاني: العصابات الإرهابية والزمر الإجرامية، وواجهاتها السياسية المأجورة التي شكّلت ستارة وغطاءً لها في حربها العدوانية على سورية. وإذا كان (أصدقاء سورية المزيّفون) يريدون التخلّص من إرهابييهم، فهل يحقّ لهم، تحويل سورية إلى مكبّ لنفاياتهم البشرية، وفتح مكاتب التطويع لشحنهم إلى سورية، بغرض قتل شعبها ومحاربة جيشها وتدمير مقدّراتها ".
وتابع السفير بالقول "نعم هناك أصدقاء حقيقيون لسورية وللشعب السوري، وفي طليعتهم (روسيا) و(إيران) و(الصين) وباقي دول منظومة البريكس، والدول العربية والأجنبية المتفلّتة من القيود الأمريكية، والحُرّة – حقيقةً لا لفظاً – من التبعية الأمريكية ".
وختم بالقول "أنّ (أصدقاء سورية) المزيّفين، يريدون تفويض أنفسهم، بتمثيل الشعب السوري، وإصدار القرارات نيابة عنه، وإيكال المسؤوليات إلى أدواتهم وبيادقهم التي صنّعوها وفبركوها، سواء خارج الوطن أو داخله.. وكم هو وَاهِمٌ من يعتقد بإمكانية قبول الشعب السوري بذلك، مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.. ".