مراكز الشباب في الأردن: مفتوحة للمقيمين جميعا دون تمييز

الرابط المختصر

تشرع المراكز الشبابية المنتشرة في كافة محافظات الأردن أبوابها للشباب بكافة شرائحهم، إذ تعد وسيلة للتواصل مع كافة القطاعات الرسمية وغير الرسمية في المجتمع المحلي، وتهدف هذه المراكز إلى الارتقاء برعاية الشباب في البلاد وتنميتهم معرفياً، ومهاراتياً، وقيماً واتجاهات.

وتمكّن هذه المراكز الشباب من يستفيدون من خدماتها  التعامل بسهولة ويسر مع مستجدات العصر وتحدياته بكفاءة وفاعلية، وبما بما ينسجم مع الأهداف الوطنية ورعاية وتطوير مهارات الشباب وتعزيز الصفات القيادية والشخصية لديهم، وتوظيفها للتنمية البشرية المستدامة بأبعادهـا الاقـتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية في إطار من النماء المسـتمر.

ولا تقتصر خدمات المراكز الشبابية في الأردن على الشباب الأردنيين فحسب بل يستطيع الاستفادة منها أي شاب مقيم في الأردن بحسب مكان سكنه كما حصل مع   الشاب السوري " حمزة عرابي النجار" الذي كان أحد المستفيدين من مركز شباب المفرق.

ولم ينته الأمر هنا إذ تدرج النجار في العمل التطوعي من خلال المركز حتى  أصبح مدرباً فيه كما يقول "شاركت في العديد من الفعاليات والأنشطة و زادت جلسات التدريب التي انضم لها عبر المركز من معرفته  وثقته بنفسه، مما مهد له الطريق-كما يقول- لإحداث الفارق في محيطه ومجتمعه الذي يقيم فيه  وينتمي له بمنأى عن جنسيته "، وأضاف أن انضمامه للمركز الشبابي فتح له باب  العمل التطوعي على مصراعيه وأصبح ملاذه الآمن، حيث دأب على اغتنام كل فرصة لتنمية مهاراته وإطلاق العنان لإمكاناته".

وبدوره قال الشاب "أحمد النعيمي" الذي انتسب لمركز شباب المفرق عام 2012 أن حياته كانت قبل ذلك مكرسة للهو ولعب كرة القدم، وذات يوم تواصل معه صديق له وأخبره عن وجود مبادرة في مركز شباب المفرق  ومن هنا بدأت انطلاقته المستمرة إلى الآن.

وأضاف أن المركز قدم لمنتسبيه ولا يزال الكثير من المهارات كدورات التصوير والقيادة والثقة بالنفس وطبيعة وماهية التطوع وتحمل ظروف الحياة وضغوطاتها والتشاركية.

"مركز شباب المفرق" الواقع في قلب مدينة المفرق خلف الملعب البلدي هو واحد من هذه المراكز ومكان نابض بالحياة، حيث يجتمع العشرات من المتطوعين والمستخدمين الشباب المتحمسين للعمل والنشاط، ويتفاعلون في نظام بيئي يبني قدراتهم ويعمل كمنصة لهم للإبداع والريادة.

تنظيم طاقات الشباب

تم إنشاء هذا المركز كما يقول مديره "محمد خريشا " عام 1966 وكان عبارة عن مبنى مستأجر داخل مدينة المفرق، وتطور المركز عام 1999 ليكون أول بناء نموذجي للشباب، ويلبي متطلبات الشباب من ناحية كونه قاعة رياضية وحيزاً واسعاً للاجتماعات، مما يسمح للشباب بالالتقاء والتخطيط والتنظيم والمشاركة في الأحداث والتدريبات واتخاذ إجراءات بشأن الأمور التي تهمهم. بإشراف الهيئة الإدارية.

ويهدف المركز من بين ما يهدف إليه إلى تنظيم طاقات الشباب وترسيخ قيم العمل الجماعي والتطوعي لديهم بما يكفل مشاركتهم الفاعلة في عملية التنمية الوطنية المتكاملة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.

 وكذلك تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة الترويحية باعتبارها نشاطا يقوم على الهواية بقصد تنمية اللياقة البدنية وتهذيب النفس.

 وتوفير النمو السوي المتوازن للشباب والعمل على إتاحة الفرص أمامه لتنمية مواهبه وقدراته وتشجيعه على احترام الرأي والرأي الآخر في إطار من الحرية المسؤولة.

اختيار هيئة شبابية

وبحسب رئيس المركز فإن تنظيم هذه الأنشطة يأتي إيماناً بدور المركز في خدمة قطاع الشباب في المحافظة ، وتوفير كل ما من شأنه أن يرتقي بهذا القطاع المهم ويقف في وجه التحديات والمصاعب التي تواجه الشباب، خصوصاً تلك المتعلقة بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية كظاهرتي الفقر والبطالة.

ولفت خريشا إلى أن مركز شباب المفرق يقيم سنوياً بالتنسيق مع "مديرية شباب المفرق" العديد من المعسكرات والكشافة والأنشطة الخاصة التي يتم تنفيذها بناء على خطة محددة وتقام في الأشهر 11 و12 من كل عام.

وذلك بهدف غرس حب العمل التطوعي لدى الشباب، وأثره على الشباب أنفسهم وعلى مجتمعهم ووطنهم، والتعريف بدور الحركة الكشفية في تنمية المجتمعات والأوطان. وتمكين هؤلاء الشباب من التفاعل مع متغيرات الحياة، ومتطلبات العصر بأساليب غير تقليدية.

 وفي الشهر الأول تبدأ الخطة الشبابية المرسومة حيث يتم اختيار هيئة شبابية تتولى بدورها اختيار الأنشطة ومنها الرحلات والترفيه وتمكين وبناء قدرات الشباب في المحافظة، وتفعيل أدوارهم الاجتماعية، والتأثير على صناع القرار وقادة المجتمع.

مدونة سلوك

وتخضع  الفئات المنتسبة للمركز لمدونة السلوك التي وضعتها وزارة الشباب ويتم التركيز على البرامج الريادية والمشاريع المميزة المهنية وغير المهنية وإعادة التدوير ومشاريع فرز النفايات وغيرها من النشاطات الأخرى.

هذا وتحتوي محافظة المفرق على 30 مركزاً شبابياً موزعاً في أنحاء المحافظة بالإضافة إلى المرافق الرياضة المنتشرة في المحافظة ومديرية الشباب في محافظة المفرق المسؤولة عن هذه المراكز وكيفية عملها ومتابعتها لإعطاء أفضل ما لديها للأعضاء والمجتمع المحلي الذي يستقطب هذه المراكز .