تُعاني التجمعات البدوية في الجنوب من التهميش في الحياة الإجتماعية والإقتصادية ، وأرتى بعض الشباب في البادية الجنوبية الى التطوع وتكوين مبادرات تطوعية غير ربحية ، بهدف إشراك الأفراد ودمجهم وتأهليهم وتدريبهم على كل المهارات اللازمة ليصبحوا قادرين على المشاركة الفاعلة في المجتمع .
وأكدت من جانبه الناشطة الإجتماعية إيمان الجازي بإن هناك فوائد كثيرة نذكر منها على سبيل المثال أنها تسهم في القضاء على وقت الفراغ، فالأمة المبادرة لا يوجد لديها وقت فراغ، فالجميع يعمل و يبادر ونتيجة لذلك تقل الجرائم وتقل البطالة لإن الجميع يعمل وينتج كما إنها تزيد إنتاجية المجتمع وهذه نتيجة طبيعية للنقطة السابقة والتي ذكرنا فيها أن الجميع يعمل. وأيضا يزيد الإبداع لدى الأمة المبادرة، ويزيد مستوى التفكير الإبداعي لدى الأفراد.
وتسهم المبادرات كذلك في حل المشكلات، حيث إن كثيرا من المبادرات تأتي لحل مشكلة معينة موجودة في مجال ما، وبالتالي كلما زادت المبادرات قلت المشاكل.
وأضافت إن المبادرة من أهم مبادئ وأسس الحياة الفعالة وصناعة النجاح ومن أهم ما يجب أن يتعلمه ويتربى عليه المرء. من أكبر المشكلات التي تعانيها مجتمعاتنا عدم المبادرة أو ضعفها في كثير من المجالات، حتى أمست معضلةً متجذّرة في الذات الإنسانية تعيقها عن تحقيق الطموحات التي تتطلع إليها بفعل الشحنات السلبية التي تملؤها. هذه ليست ثقافتنا في الأصلِ كشعوبٍ استمدّت من الإسلامِ جذوةَ هممها، ويقين إيمانها، وأسس منطلقاتها، وخالص دروسها.. ليست ثقافتنا بالتأكيد.
تحدثت لنا إحدى مؤسسين مبادرة وجهني إكسبني نوف الجازي بإن الهدف الرئيسي والأسمى لعمل هذه المبادرة التطوعية هو عندما كنا أطفال انا وأخوتي نحزن عندما نرى أماكن ترفيهيه والمكتبات وغيرها الكثير على التلفاز ، وللأسف لا يوجد بمنطقتنا أماكن لصقل مهارات الأطفال وتفريغ طاقاتهم وإرشادهم وتوعيتهم .
قمنا بتأسيس هذه المبادرة سنة ٢٠١٥ لما كنا بالمدرسة لحبنا لتطوع وهذا الشعور غرسته فينا والدتي جميله مرضي منذ الصغر وتشجيع والدي لنا ، وكوننا في البادية الجنوبية نفتقر لأي وسيلة ترفيهية تملئ فراغ أوقاتنا .
وأضافت بإن الفئة المستهدفة : -من عمر ٥ سنوات الى ١٧ سنة .
ومن أهداف المبادرة توفير مكان أمن للأطفال بسبب عدم توفر أماكن ترفيهيه بقضاء أذرح بشكل عام و زرع حب التطوع في الأطفال وتشجيعهم و تنمية المواهب وأكتشافها و تنمية الحوار في أنفس الأطفال وإنخراطهم بالمجتمع المحلي وبناء ثقافتهم وتعزيز ثقتهم بنفسهم .
وفيما تحدثت لنا الناشطة الشبابية إخلاص الجازي بإنه تم العمل على العديد من المبادرات التي تفيد المجتمع المحلي وبعضها قيد التنفيذ بسبب الجائحة والمبادرة التي تم تنفيذها كسوة شتاء في مدرسة مختلطة في المناطق النائية بمحافظة معان وتوزيع الخبز في فصل الشتاء وإنارة الأعمدة بالإضاءة الملونة وصيانة جمعية تنموية وبعض المبادراة التي سيتم تنفيذها خلال هذه الايام.
وتحدثت المدربة لين عن مبادرة نقرأ لنصعد بإنها
مبادرة ثقافية توعوية تنموية تستهدف جميع الفئات وتركز على الفئة الطلابية انطلقت المبادرة من عمان عام ٢٠١٧ وفي٢٠٢٠ استطعنا الوصول للجنوب وتم التركيز على البادية لأننا وجدنا بإن هذه المناطق هي الأقل حظاً في مثل هذه الفرص التي قد تشكل نقلة نوعية لإبنائها فنحن حرصنا على تشجيع الطلاب على القراءة وقمنا باختيار الكتب التي تليق بأعمارهم بالإضافة إلى الجلسات المتنوعة التي خضعو لها فإدارة الوقت واكتشاف الذات وكيفية الاستفادة من أوقاتهم في مثل هذه الجلسات ستصقل أفكارهم وستساعدهم على اختيار المستقبل الذي يليق بهم
إن توعية المجتمع بإهمية الوقت وطرق استغلاله وتحسين إداراته ومهارات تنظيمة عبر مجموعة متنوعة من الأفكار والأنشطة والبرامج التسويقية والتدريبية وجعل إنسان يُقدر قيمة الوقت ويمتلك المهارات اللازمة لإدارة وقته بفاعلية وشغل أوقات فراغ العديد من فئات المجتمع بأنشطة وبرامج هادفة وإثراء المحتوى الرقمى العربى على الإنترنت بمحتويات إيجابية هي من الأمور المبادرة .