تعرف على الكركية التي أصابت نتنياهو برصاصة في الكتف

درست تيريز هلسة التمريض و انضمت لصفوف المقاومة المسلحة للدفاع عن الأراضي الفلسطينية حيث عرف عنها موقفها  الثابت بأن للنساء حق المقاومة في الصفوف الأولى . 

يرتبط اسم تيريز بحادثة اختطاف طائرة سابينا البلجيكية القادمة إلى مطار اللد في إسرائيل حيث كانت واحدة من بين اربع اشخاص ساهموا في العملية والتي خلالها أصابت تيريز  بنيامين نتناهيو برصاصة في الكتف .

قررت هلسة أن تنضم إلى الكفاح المسلح في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن شهدت في عكا عام 1970، واقعة القبض في عرض البحر على ما عُرف لاحقاً بـ«مجموعة عكا»، حيث قتل أحد أعضائها من أبناء عكا وعند تشييعه، منعت القوات الإسرائيلية عائلته من رؤية جثته قبل الدفن لمنع كشف التعذيب الذي تعرض له، حيث روت لاحقا أن هذه الحادثة مثلت نقطة مفصلية في قرارها. إضافة إلى تأثرها بالعمليات الفدائية الفلسطينية ضد "إسرائيل" التي ازدادت في مطلع السبعينيات، وفي 23 نوفمبر 1971، غادرت فلسطين المحتلة دون علم عائلتها وهربت إلى الضفة الغربية ثم إلى لبنان، برفقة شابة زميلة لها في الدراسة.

توفيت في 28 مارس 2020 في مدينة عمان بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، تارك ارث من النضال الهم سيدات كثر.

 

الحادثة الشهيرة كان الهدف منها مبادلة  الرهائن بأسرى أردنيين وفلسطينيين،لم تكن تيريز حالة واحدة  . بل سبقها الكثير من النساء  الكركيات في النضال ضد الاحتلال , فهنالك العديد من الأمثلة والتي في كثير من الأحيان لم تعطى حقها إعلاميا .



في حياة المرأة الأردنية لم يغيب فيها شمس النضال  , فالشيخة عليا ضمور تضرب أشجع الامثلة وأصعبها في النخوة والفزعة وحماية الدخيل بعد أن قدمت شهيدين. بدأت تفاصيل حكايتها عندما لجأ الشيخ قاسم الأحمد من فلسطين إلى بيت الشيخ ابراهيم الضمور وزوجته الشيخه عليا فلحقوا به وخيرو مجيره بأن يسلمهم إياه أو يحرقوا ولديه (علي وسيد)  .فجاء رد الشيخه عليا المفاجأ  بأن الدخيل أولى أن يفدى. 



فأرض رجال الهيه أنجبت أول إمرأتين سياسيتين في بلاد الشام( مشخص وبندر المجالي) سجنتا في سبيل المقاومة والدفاع عن اراضيهم في أحداث الثورة ضد حزب الاتحاد والترقي . حيث أنجبت بندر في السجن أعظم قادة الجيش الأردني وأكثر شخصية محفورة بالتاريخ الأردني المشير حابس المجالي .

 

وفي وقتنا الحالي أصبحت المرأة شريكة قوية جنبا إلى جنب مع الرجل ،  فوصولها إلى مراكز قيادية وإثبات وجودها .إضافة لانتشار التكنولوجيا التي انبثق عنها وسائل التواصل الاجتماعي التي نشهد تجددها وتطورها السريع ساعدت على تغيير نوع النضال والمقاومة وأصبحت قنوات مهمة ورئيسية لكي توصل النساء أصواتهن وأصبحت هذه الوسائل تشكل أداة ضغط لتغيير نهج أو قرار من هيئات نافذه وحكومات .

فها هي شرارة الدفاع عن حي الشيخ جراح أطلقتها المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي من القدس الشابة منى الكرد والتي كانت تصور يومياتها وما تتعرض له وأبناء الحي من الظلم والاعتداء الاسرائيلي على بيوتهم حتى نقلت الصورة إل محافل دولية استطاعت من خلالها أن ترسم الصورة لمعاناتهم .

 

 حيث كانت اخر مشاركاتها بتاريخ 27_5_2021 بالجلسة الخاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وثقتها من خلال صفحتها ع الفيسبوك , حيث تعلق الشابه منى وتقول  بأن مدة مشاركتها كانت 11 دقيقة أكدت من خلالها  بأن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية واختتمها بأننا كفلسطينيين لا نريد سوى أن نعيش بسلام وأمان على أرضنا من البحر إلى النهر  , تكمل منى بأنه خلال الجلسة وبعد أن أكملت حديثها جاء دور  سيدة اسرائيلية من مكتب بنيامين نتناهيو تدعي بأن المواطنين الاسرائيليين مظلومين وان المدنيين الاسرائليين يقتلون وبأن الدولة الفلسطينية دولة ارهاب وهذه الاسرائيليه كانت تحمل العتب على الأمم المتحدة حيث أنه يتم انتقاد اسرائيل من جميع الدول خلال جلساتها .

تكمل منى بأنها لو طلبت الرد عليها خلال المؤتمر صوتيا لفصلوا عنها المايك ولكنها سرعان ما ردت برسالة على العام كان محتواها ( سيدتي أنتم الارهابيين . نحن لم نهاجمكم ,  انتم من بدأتم  بالهجوم والاعتداء وسلب منازلنا وتدميرها وقتل المدنيين الأبرياء , فتوقفوا عن لعب دور الأبرياء , العالم اليوم يعلم بشاعة وقذارة أفعالكم فغادروا من بلاد ليست من حقكم ).



 



المحامية سلوى كفاوين إحدى الناشطات محليا ودوليا من محافظة الكرك عبرت عن رأيها بقول ( اننا نحن بالأردن لم يكن شعورنا فقط كمتضامنين بل أصحاب قضية , حيث أثر بنفوسنا خاصة وأنه صادف بفترة الأعياد ,فمناظر الدمار واستشهاد النساء والأطفال والجرحى  وتكمل اسفة بأن لم يكن باليد حيلة ولكن حاولنا تقديم أضعف الايمان وهو نشر الهاشتاقات الداعمه والترويج لها  , ونتمنى أن  نكون نجحنا بأن نكون مرأتهم للخارج أو كاميرا لهم في الداخل تنقل ما يحدث للعالم ) .



وفي حديث مع الدكتور عبدالحكيم القرالة أكاديمي وصحفي في جريدة الرأي  ( أكد على دعم الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على الدعم المستمر في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية وكان أخرها الاحداث الاخيرة في القدس وغزة , وأكمل الدكتور على أن الدعم الشعبي التي تجلت صوره في كافة المحافظات ومنها الكرك حيث كان جميع المواطنون يترقبون الاخبار وساعات النصر وكشف الغمة عن المرابطين , وكانت النساء جنبا إلى جنب معهم وألسنتهن تلهج بالدعاء متضرعات لله بالنصر  وقيامهن بحملات تبرعات وتقديم ما يملكن لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين حالهن حال باقي النساء في جميع مدن وبوادي ومخيمات المملكة موقف داعم وثابت لا يرضى إلا بإعادة الحقوق لأصحابها و ينهي  السيد عبدالحكيم حديثه بأن( بالتأكيد فلسطين هي قضيتنا المركزية وصاحبة الأولوية ).

لن تكل قلوبنا و كفوفنا عن الدعاء لأهلنا في فلسطين . وكلنا أمل بتحريرها , فسلام لأرض لا يليق بها إلا السلام , سلام للمرابطين والمرابطات و المقاومين والمقاومات  اللذين رغم قلة الحيلة والموارد أثبتوا بأن الشجاعة لأصحاب الحق والأرض وليست للمحتل المغتصب.

 

 

 

أضف تعليقك