ألفا خيمة في الزعتري لا تزال مهددة بانتهاكات الأمطار والرياح مع بدء موسم الشتاء، ومع ما تعرض له المخيم في الأعوام السابقة من حوادث كغرق الخيام بسبب الأمطار أو مداهمة البرد لها بسبب الرياح وطبيعة المنطقة الصحراوية، فكان لا بد لقاطني الخيام من اللاجئين السوريين اتخاذ تدابير لحماية أنفسهم من شتاء هذا العام.
أبو رستم أحد اللاجئين في مخيم الزعتري لا يمتلك أي وسيلة تدفئة في خيمته التي تجمعه مع زوجته وخمسة من أطفاله، حيث طالب بمدفأة غاز وأغطية شتائية تكفي عائلته، إلا أنه لم يحصل عليها حتى الآن، ولا يستطيع الحصول على "كرفانه" تخفف عنهم البرد بسبب سعرها المرتفع الذي لا يستطيع أبو رستم تدبره حتى الآن.
سوريون بيننا رصد التدابير البسيطة التي اتخذها اللاجئون في مخيم الزعتري مع حلول فصل الشتاء، حيث بدء الكثيرون بتغطية خيامهم بالنايلون، وإحاطتها بالحجارة لمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخلها، إلا أنّهم لا يزالون ينتظرون مفاجآت الشتاء التي وعدهم بها ووفى خلال الأعوام السابقة.
وتقدم عدد من اللاجئين بطلبات عاجلة إلى إدارة المخيم، لصرف المدافئ والبطانيات باكراً، بعد ما شهدوه العام الماضي من سوء في التوقيت وفي التوزيع، حيث تم توزيعها بعد وصول المنخفضات الجوية القاسية التي زادت من معاناتهم هناك.
من جانبها خصصت إدارة مخيم الزعتري ثلاث مناطق إخلاء، ينتقل إليها المتضررون من الأحوال الجوية السيئة في المخيم، وتتسع كل منطقة منها لمائة لاجىء ممن تتعرض خيامهم لأضرار الرياح والأمطار، حسب ما صرح به مدير مخيم الزعتري العقيد عبد الرحمن العموش.
وبادرت جمعية الكتاب والسنة بإطلاق خمسة مشاريع لحماية اللاجئين السوريين من مخاطر فصل الشتاء تشمل توفير المدافئ والملابس والأغطية والفرشات، وقال رئيس الجمعية زايد حماد أن تنظيم عملية التوزيع سيتم بالتنسيق مع جمعيات أخرى، آخذين بعين الاعتبار كل من وصله الدعم من اللاجئين خلال العامين الماضيين.
وأضاف حمّاد أن الجمعية استحدثت كوبانات لوقود المدافئ، حيث سيكون باستطاعتهم تبديلها من مراكز محددة.
يُذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ستقوم بتوزيع خيمة إضافية لكل عائلة يزيد عدد أفرادها عن 6 أشخاص، لحين التمكن من تزويد المخيم بحاجته من الكرفانات ضمن خطتها للاستغناء عن الخيام بصورة كاملة.