المفوّضية تزدحمُ بلاجئي إربد الطّالبين لوثائقهم

الرابط المختصر

وجّهت المفوّضيّة السّاميّة لشؤون اللاجئين السّوريين في 15 شباط  الماضي بالتعاون مع مديرية شؤون اللاجئين ووزارة الداخلية في الأردن، نداء يستوجب توجه اللاجئين السوريين لاستصدار البطاقة الممغنطة الخاصة بهم خارج مخيمات اللجوء.

وورد في شروط استصدار البطاقة الممغنطة وجود إثباتاتهم الأصليّة، أو التوجّه للمفوّضيّة للتقديم بطلبٍ لاسترجاعِ المحتجزة منها، إلا أنّ تقديمَ الطلباتِ لدى المفّوضيّة ليس بالأمرِ السهل خاصةً في محافظة إربد التي تضمُّ قرابة 40% من عدد اللاجئين خارجَ المخيمات والّذي يُقدرُ عددهم بـ1.3 مليون لاجئ.

اللاجئ السّوري شادي يصف لـ"سوريون بيننا" ازدحام اللاجئين السّوريين أمام بناءِ المُفوّضيّة في إربد
لتقديم طلبِ استرجاعِ الوثائقِ، الشّيء الّذي اضْطرهُ بالذهابِ ثلاثَ مراتٍ متتالية ليقدم طلبه، موضحاً أن المُفوّضيّة تستقبلُ 150 اسماً كل يومٍ فقط.

لم يكنْ الأمرُ مختلفاً لدى اللاجئ طارق الّذي ذهبَ عدة مراتٍ متتالية ليقدمَ طلبَ استرجاعِ الوثائقِ
إلا أنّها باءت بالفشلِ وكلفتهُ عبئاً مادياً وجسدياً، إلى أن استقر بهِ الأمرُ أن يعدلَ عن تقديم الطلب في الوقت حالي.

فيما قرر آخرون أن يتماشوا مع الوضعِ الراهن كما يقول السّتّينيُ أبو أحمد الذي ذهب في الرابعة صباحاً متسلحاً بطانيتهِ لتقيهِ برد الصباح، ليجدَ ستةَ أشخاصٍ كانوا قد أتوا قبلهُ، وأشار إلى أنه بعد الدخولِ إلى المُفوّضيّة، لا يستغرقُ الأمرُ سوى دقيقتين لملئ الطلب.

مسؤولة الإعلام في المفوّضيّة السّاميّة لشؤونِ اللاجئين ديمة حمدان أكّدت لـ”سوريون بيننا” أن لا سبباً منطقياً لاصطفافِ اللاجئينَ أمام بناءِ المُفوّضيَة منذُ الصباحِ الباكر، مبينةً أنَّ ساعاتَ العملِ التي تقدمها المفوّضيّة كفيلةٌ لاسْتقبالِ كافةِ الطلباتِ يومياً.

وتضيفُ حمدان أنّ ما تملكهُ المُفوّضيّة من قوىً عاملة قادرةٌ على التطرقِ لكافةِ المعاملاتِ وبشكلٍ يومي، وأنّ عددَ الطلباتِ التّي استقبلتها المُفوّضيّة حتى الآن 22 ألفَ طلبٍ، وذلك بالتنسيقِ مع وزارةِ الدّاخليّة الأردنيّة.

وتجدرُ الإشارةُ إلى أنّ عددَ الوثائقِ المُحتجزةِ 219 ألفَ وثيقةَ سفرٍ وهويةً سوريّة، منذُ عامِ 2011 مُحتجزةً لدى الحكومةِ الأردنيّة، إلى أنّ توقّفت عن احتجازها في بدايةِ 2013، وفي وقتٍ سابق قامتْ مُديريّة شؤونِ اللاجئين التّابعةِ لوزارةِ الدّاخليّة في الأردن بإعادةِ 53 ألفَ وثيقةٍ لأصْحابِها.

أضف تعليقك