من الميدان إلى الكرك.. لاجئة سورية تقدم ثقافة بلادها عن طريق الطبخ

ريم الميداني
الرابط المختصر

"نحن لسنا مستهلكين فقط، نحن منتجين نحن هنا لنضيف شيئاً من ثقافتنا للمجتمعات التي قدمت لنا الأمان."

بتلك الكلمات عبرت ريم الميداني عن عملها ومشروعها الصغير وهي صاحبة مشروع المطبخ الإنتاجي الصغير في الكرك .

تقول الميداني معبرةً عن نفسها: أنا ريم الميداني من سوريا عمري 29 سنة متزوجة ولدي ثلاثة أطفال ولدي مطبخ إنتاجي أعمل به، أتيت إلى الأردن في عام 2013.

لجأت الميداني مع عائلتها هاربة من شبح الحرب الذي خيم على سوريا فعاشت مرارة اللجوء وظروفه الصعبة ,لكن الميداني قهرت هذه الظروف وأبهرت الكرك بأطباقها  الشامية الشهية المعروفة .

تقول الميداني إنها عندما بدأت العمل الذي تحبه، لم تكن معروفة كثيراً فكانت ترسل منتجاتها لجيرانها في العمارة ومن ثم استهدفت فئة الموظفين فلاقت منتجاتها استحسان الجميع وأصبح عدد الزبائن في تزايد.

تضيف الميداني أنها "لم أتلقى أية تدريبات وتعلمت من أخطائي واجهت التحديات والدنيا علمتني وكانت خير معلم، أردت من خلال هذه الأطباق أثبات أن الطبخ وسيلة للتعبير وليس مجرد تغذية للجسد."

نجحت الميداني في تأسيس سمعة كبيرة لها بين الزبائن الأمر الذي أعانها على تامين دخل بسيط تسد به حاجتها وحاجة عائلتها.

وتشير الميداني بأنها تلقت قرض من غير فوائد من "منظمة أوكسفام" وحسن من وضعها فاستطاعت شراء بعض الأدوات التي تحتاجها والتي لم يكن بمقدور الميداني شراءها من غير القرض كالفرن والثلاجة .

وذكرت الميداني لـ"سوريون بيننا"، أن التسويق للمنتجات يكون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإنها تمتلك صفحة باسمها على اليوتيوب والانستجرام وتقدم من خلال هذه المواقع شروح لطريقة تحضير المنتج ليحقق ذلك الثقة المتبادلة بينها وبين الزبون.

 

 

وتضيف الميداني أفكر بتطوير المشروع ولن أقف عند حد معين، و يوجد فكرة بالانتقال إلى محل خارج المنزل لكن خطوة خطوة فالأمر يحتاج إلى تكلفة عالية وتصاريح أمنية

"مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة أي شخص لديه المهارة يجب عليه البدء، وأن يمتلك الشجاعة الكافية لذلك لا تخف من الفشل، فالفشل بداية النجاح وأي مشروع يمكن أن يتعثر في أول مرة ويواجه صعوبات مرة أخرى ولكن في نهاية المطاف سوف ينجح، ورجائي للفتيات الصغار أنا لم أستطع الدراسة ولكن عملي جعلني سعيدة جداً وإن نجاحي كطاهية جعلني أشعر بالفرحة وخصوصاً إنني لاجئة وأرادت من خلال ذلك، تغيير نظرة المجتمع تجاه اللاجئين السوريين بأنهم منتجون ولا يعيشون عالة على أحد" تقول الميداني.