معاناة الطفل السوري التعليمية

معاناة الطفل السوري التعليمية
الرابط المختصر

شرعت الحكومة بتأمين مقاعد دراسية للأطفال النازحين السوريين في مدارسها بعد تزايد الصيحات الأممية المحذرة من خطورة فقدان جيل كامل لحق التعليم، إلا أن أعداد كبيرة منهم تتخلف عن الدراسة حسب منظمة اليونيسف لرعاية الطفولة.

بشير طفل سوري لم يلتحق بصفوف الدراسة ويتخوف من خوض هذه التجربة في الغربة كونه لا يملك أصدقاء في المدرسة حاول التسجيل في المدرسة هو وأخية إلا أنهما وضعا على قائمة الإنتظار بسبب الاكتظاظ الكبير في عدد الطلاب الراغبين في التسجيل.

حنان أم سورية لطفلتين ترى أن المصاعب في تأمين تعليم أطفالها كثيرة فمستوى التعليم متدن وتعاون المعلمين مع الأهل ضعيف بالإضافة الى بعد المدرسة الجغرافي عن المنزل مما يتسبب في ضياع الكثير من الوقت على الطرقات.

وتضيف حنان أن دراسة الطلاب السوريين في الفترة المسائية حصرا يشكل عائقا كبيرا امام تقدمهم في الدراسة فالطالب يعود الى المنزل متأخراً ولا يجد الوقت الكافي لاستذكار دروسه بعد تناوله وجبة العشاء.

في ظل هذه الظروف بدأ المجتمع الدولي بالعمل مع الحكومة الأردنية على احتواء هذه المشكلة فأطلقت مشاريع متعدده لإعادة تأهيل الأطفال السوريين المنقطعين عن التعليم حسب الناطقة الاعلامية باسم منطمة اليونيسف فاطمة العزة.

فقدمت الحكومة الألمانية منحة بقيمة 10 ملايين يورو لمنظمة اليونيسيف لدعم مشاريع التعليم وأطلقت اليونيسكو برنامج التعليم الطارئ للاجئين السوريين بتكلفة تصل الى 4 ملايين يورو، كما قدمت الحكومة الفلندية مساعدات لمدارس أردنية تقوم على تعليم الأطفال السوريين بقيمة 89 ألف يورو مخصصه لاعمال الصيانة وإقتناء مستلزمات الدراسة.

وتضيف العزة أن الحكومة الألمانية قدمت منحة بقيمة 10 ملايين يورو لمنظمة اليونيسيف لدعم مشاريع التعليم وأطلقت اليونيسكو برنامج التعليم الطارئ للاجئين السوريين بتكلفة تصل الى 4 ملايين يورو، كما قدمت الحكومة الفلندية مساعدات لمدارس أردنية تقوم على تعليم الأطفال السوريين بقيمة 89 ألف يورو مخصصه لاعمال الصيانة وإقتناء مستلزمات الدراسة.

من جانبه يؤكد الخبير التربوي علي الحشكي ان المدرسة من اهم عناصر تكوين شخصية الانسان من النواحي الثلاثة " الحركية والعقلية والإنفعالية" ويرى أن نتائج التخلف عن المدرسة ستؤدي الى فقدان العنصر الأهم في شخصية الطفل وهو العنصر المعرفي.

ويضيف الحشكي أن فقدان الطفل للجانب المعرفي في شخصيته سيؤدي الى تخلفه حتما مما يجعله عنصرا قاصرا في المجتمع ويؤكد بأن ازدياد عدد الاطفال المتخلفين عن المدرسة سؤدي حتما الى تخلف المجتمع عن ركب الحضارة وعجزه عن مواكبة التطور

مليونان ومئتي ألف طفل سوري خارج مقاعد الدراسة في العالم حسب الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون، رقمٌ يلقي الضوء على حجم الكارثة التي ستمر بها سورية في العقود القادمة ويحتم على القائمين على البلاد القيام بعمل ضخم في تأهيل هؤلاء الأطفال كي لا يصبحوا عالة على مستقبل البلاد والمنطقة.