حتى في بلد النزوح فرحة قدوم طفل جديد عند اللاجئين السوريين لا شك كبيرة إلا أن هذه الفرحة تنغصها المصاريف التي تلقى على كاهل العائلة.
حكم لاجئ سوري عاطل عن العمل رزق بطفل وبدأت المشاكل تزداد لدية فقد أضطر للاستدانة لتأمين مصاريف الولادة في المشفى ولم يستطع الحصول على اي دعم من الجمعيات والهيئات الإغاثية لتغطية مصاريف المولود الجديد.
زار حكم السواس الكثير من المنظمات الإغاثية طلبا للعون فاصطدم بالرفض، ومنها منظمة "إنقاذ الطفل" التي قالت إنها لا تقدم اي دعم للاطفال الذين هم تحت سن الدراسة وحاول اللجوء الى منظمة كير والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وفشل في الحصول على أي دعم لمولودة الجديد.
ليست مشاكل حكم السواس بكبيرة مقارنة بما يعانية اللاجئ فراس الحلبي، ففراس وبعد تسع سنوات من الزواج رزق بثلاثة توائم دفعة واحدة، فاصبحت مشكلة عملية الولادة هي الأكبر امام فراس فالجمعيات الاغاثية لم تغط تكاليف الولادة، مما أضطره للاستدانة أيضا.
أصبحت اعباء مصاريف العائلة كبيرة أمام فراس فهو غير بقادر على العمل كونه مسجل لدى المفوضية كلاجئ ومصاريف العائلة تضاعفت بعد ولادة الاطفال الثلاثة دفعة واحدة وأثقلت كاهله الديون التي تراكمت عليه من جراء عملية الولادة والحاضنة للتوائم الثلاث.
هيئات إغاثية تقدم الدعم للاجئين السوريين تذرعت بالامكانيات " المحدودة " تقول منظمة "Care" على لسان الناطق الاعلامي أنيس طربيه ان المنظمة تقدم الدعم للعائلات من اللاجئين السوريين حسب مشاريع مختلفة إلا أن الإمكانيات محدودة وأعداد اللاجئين كبيرة.
من جانبها أكدت المديرة العاملة لمنظمة إنقاذ الطفل صبا المبسط أن المنظمة تستمد جميع بياناتها من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتقوم بتدقيق جميع هذه البيانات وتحدد الأشخاص غير المستفيدين من أي دعم من منظمات أخرى وتقدم لهم الدعم.
قدوم المولود الجديد الى العالم أصبح عبئا على اللاجئين السوريين، فضعف الدعم المقدم للأطفال والبطالة المستمرة يجعل من مهمة إعالة العائلة على رب الاسرة مهمة شاقة.