في بيان أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسبوع الماضي، أشارت الأرقام إلى أن نصف مليون جريح سوري هو عدد الجرحى في مختلف المدن السورية، وأن الآلاف منهم يفرّون إلى المناطق المجاورة يعد أن استعصى عليهم الدخول إلى المشافي الحكومية والميدانية.
ويصل إلى الأردن الكثير من الجرحى السوريين، ليبدأوا رحلة علاج أو استكمالها، فيبدأ الجريح في البحث عن مستشفى أو منظمة تكفل له علاجه.
قاسم جريح سوري من درعا يقول إن إصابته في العمود الفقري جعلته يلجأ إلى الأردن ويبدأ علاجاً طالت مدته أكثر مما توقع، مؤكدا أنه لم يكن يتوقع أن يغادر سورية في يوم من الأيام.
أما علي الخلف وهو جريح سوري من إدلب، فتم علاجه من إصابته في قدمه اليسرى بعد معاناة للوصول إلى الأردن، في منظمة أطباء بلا حدود، يقول إن الجرحى السوريين ستزداد أعدادهم إن لم يكن هناك جهات تعنى بأمرهم وأن تدفقهم عبر الحدود سيكون أكبر في الأيام القادمة.
ويضيف علي " تعالجنا نعم، لكن الجرحى هنا في عمان يفتقرون إلى العناية بعد إجراء العمليات لهم ليُتركوا دون متابعة".
ويؤكد يوسف الطاهات مدير مستشفى الرمثا الحكومي أن نسبة المراجعين من السوريين تتراوح ما بين 25-30% وهي نسبة تستحق الوقوف والنظر فيها.
ويشير الطاهات إلى أن أغلب الإصابات التي تصل إلى المستشفى هي في الصدر والرأس، وأن قسم الإسعافات الأولية والجراحة هي الأكثر ترددا من قبل الجرحى.
مدير إحدى دور الجرحى في عمان يقول إن الدار ضمت الكثير من الجرحى الذين عملت على إعادة دمجهم في المجتمع المحيط من خلال زيارات يقوم بها متطوعون سوريون وأردنيون.
بعض الجرحى يصلون وآخرون يفقدون حياتهم عند حدود بلد آخر أو في انتظار مسعف، لتبقى أجساد آخرين ممن فقدوا أعضاءً من أجسادهم شاهدة على تأخر سيارة الإسعاف.