المفوضية تغلق المطابخ العامة في "الزعتري"

الرابط المختصر

بدأت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإغلاق المطابخ العامة في مخيم الزعتري، وجاء هذا القرار في خطوة جديدة تهدف لتنظيم قطاعات المخيم، ولانخفاض إقبال اللاجئين عليها.

ويوجد في كل شارع داخل المخيم 3 مطابخ عامة تحتوي على 6 اسطوانات غاز وكل اسطوانه مربوطة بطباخ كبير الحجم، حيث تشرف المنظمات الإنسانية بالتعاون مع المفوضية على تجهيزها بالمسلتزمات الأساسية للطهي، بينما يشرف اللاجئون على نظافتها مقابل رواتب نقدية أسبوعية تصرف لهم.

ولكن في السنوات الأخيرة بدأ اللاجئون يحولون بعض الكرفانات إلى مطابخ بعد تجهيزها بأرضية من السيراميك أو البلاط، والإنارة الجيدة ومراوح التهوية، ووضع مستلزمات الطهو من فرن ومعدات مطبخية كاملة، لحفظ خصوصيتهم في مكان السكن، مما دفع المنظمات لإغلاق المطابخ العامة.

عدد كبير من اللاجئين السوريين رحب بإغلاق المطابخ العامة في مخيم الزعتري بعد أن قام معظمهم ببناء مطبخه الخاص مما يحفظ خصوصيته، بينما عارض الكثير منهم إغلاقها كون غالبية اللاجئين لا يستطيعون توفير احتياجاتهم اليومية للعيش في المخيم .

نور السلمان لاجئة سورية تقطن في مخيم الزعتري تفضل الطهي في كرفانها بعد أن أعدت مطبخا صغيرا خاصا بعائلتها، فهي لا تفضل الذهاب للمطابخ العامة نظراً لاكتظاظها، وترى أنه من الأجدر بالمنظمات أن تدعم الغاز لكل لاجىء بدلا من المطابخ العامة.

بينما يرى اللاجىء عبد السلام السلامات أن كل من يتردد على المطابخ لا يملك تكاليف الطهي أو إقامة مطبخ خاص، حيث يعاني كثير من اللاجئين من تبديل اسطوانات الغاز في ظل عدم قدرة الكثيرين على تأمين حوائجهم اليومية في المخيم.

تشتكي اللاجئة هيام من الازدحام  في استخدام المطابخ الجماعية، وتقوم بالطهي باستخدام غاز السفر الصغير  الذي لا يعتبر آمنا، وتطالب  المفوضيه بتسليم اللاجئين غازات للطهي أكثر أمانا.

مسؤولة الإعلام في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ديمة حمدان أكدت لـ"سوريون بيننا" أن اللاجئين في مخيم الزعتري هم الذين توقفوا عن العمل في تلك المطابخ لعدة أسباب من بينها أن الأسر تفضل الطهي في منزلها أو خيمتها، وبالتالي قررت المفوضية إغلاقها بشكل نهائي، موضحة أن المعدات الموجودة فيها سيتم توزيعها بالتساوي على سكان المخيم.

مسؤول الإعلام في المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين أمجد يامين أكد أن المجلس يقدم قسائم وكوبونات يستطيع اللاجئون من خلالها صرف مادة الغاز وحتى شراء ما يحتاجونه من مستلزمات أساسية للطهي.

ويظل تساؤل غالبية اللاجئين في المخيم يدور حول الفائدة من وراء إغلاق المطابخ العامة، في ظل عدم قدرة الجهات الداعمة على تأمين مطابخ تتبع معايير الأمن والسلامة وتحتاج إلى أدوات وغاز بصورة مستمرة، وخصوصا أنها ستقوم بتوزيع المعدات على سكان المخيم.