الحرب في سورية تقطع الأوصال بين عائلات اللجوء وأطفالهم !

الحرب في سورية تقطع الأوصال بين عائلات اللجوء وأطفالهم !
الرابط المختصر

تناقلت وسائل الإعلام العالمية منذ أسابيع صورة للطفل السوري مروان الذي قيل إنه عبر الصحراء وحيداً، وبغض النظر عن فبركة الصورة التي اتضح أنها مجتزأة من صورة عامة لقافلة شتات فإنها تشير إلى تفاقم مشكلة فقدان الأطفال لعائلاتهم أثناء الهروب من جحيم الحرب في سوريا إلى بلدان اللجوء.وتشير مصادر بعثة الامم المتحدة أن هناك حوالي ثمانية آلاف طفل سوري فقدوا الاتصال بعائلاتهم من أصل مليون طفل لاجىء .

 " عدي" طفل سوري فقد أهله بعد أن خرج من منزلهم في درعا أثناء مداهمة قوات النظام للمدينة، وكانت المفاجأة في العثور عليه في مخيم الزعتري بعد أكثر من عام كامل على فقدانه، وهو الآن يعيش بعيداً عن عائلته التي تعيش في الجزائر لعدم توفر ما يثبت شخصيته.

  احمد منصور صديق لوالد الطفل فهد الحموي تحدث بالنيابة عنه لتعذر الاتصال به قائلاً :فهد الحموي أب لخمسة أطفال جاء مع عائلته من سوريا إلى الجزائر بسبب الحرب الطاحنة، ولكن أصغر أولاده "عدي" 7 سنوات لم يأت معه لأنه فقده  في الحرب أثناء المداهمات التي طالت المدينة وظل الحزن يلازم أسرته إلى حين جاءه الخبر المفرح بأنه لا يزال حياً وهو في مخيم الزعتري بالأردن

أما أمل العثمان التي هربت مع عائلتها من مدينة حمص تحت القصف باحثة عن مأوى لها ولعائلتها ولكن عند اجتيازها الحدود السورية الاردنية فقدت اختها الصغيرة ( منى ) 6 سنوات كما تقول وتضيف : (ونحنا بالطريق صار الامن يضرب علينا من أربع جهات تشتت شملنا ( ماعد نعرف كيف بدنا نهرب ) وفجأة لم تجد أمل اختها الصغيرة التي لم تتجاوز السادسة من عمرها ولأن طريق العبور محفوف بالموت اضطرت أن تدخل عائلتها الى الاردن من دونها ولكن القدر شاء أن تجتمع بتا ثانية بعد أن احضرها بعض اللاجئين الى مخيم الزعتري وتعرف عليها اقارب لها وكانت فرحة العائلة لا توصف بعد شهر من غياب اختها .

 فقدان الاطفال “نتيجة بديهية” للأزمات كالحروب والزلازل كما يقول استاذ علم الاجتماع سري ناصر، فمثل هذه الظروف تفرز مآسٍ  كثيرة جدا ومنها فقدان الاطفال من قبل أهاليهم ولأن هؤلاء الاطفال لا يعرفون إلى أين يتجهوا نجد ان الكثير منهم يتجهوا  نحو اناس أو مجموعات قريبة منهم" حسب ناصر.

ويشير الناشط الإغاثي سالم السردي من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن هناك الكثير من حالات الاطفال المفقودين من اللاجئين السوريين سواء داخل الاردن او خارجها على الحدود وهناك الكثير من الاطفال الذين عثر عليهم دون ان يكونوا مع عائلاتهم  وحتى كان هناك رضع  يتم ادخالهم مع عائلات اخرى وتثبيت وقائع فقدانهم ، ويوضح السردي أن رجال الدرك يحاولون التعامل مع الاطفال في هذه الحالات  كأي مواطن عادي اضطر للجوء يتم الحاقه  مع العائلات المعنية  داخل مخيم الزعتري  ويتم ارفاقه  بخيمة يطلق عليها اسم خيمة المفقودين.

 وتم التعامل مع العديد من حالات الاطفال المفقودين من اللاجئين السوريين سواء داخل الاردن او خارجها على الحدود، ويحاول رجال الدرك في الحدود الاردنية التعامل مع الاطفال  كأي مواطن عادي اضطر للجوء يتم الحاقه  مع العائلات المعنية  داخل مخيم الزعتري  ويتم ارفاقه  بخيمة يطلق عليها اسم خيمة المفقودين وهي اكثر من خيمة في كل قطاع من المخيم . وعلى الحدود هناك اكثر من طفل تم العثور عليهم دون ان يكونوا مع عائلاتهم  وحتى كان هناك رضع  يتم ادخالهم مع عائلات اخرى وتثبيت وقائع فقدانهم .

أضف تعليقك