الجالية السورية في اربد تطلق "مبادرة وفا"

أطلقت الجالية السورية في محافظة اربد أمس، مبادرةً تطوعية تحت عنوان "مبادرةُ وفا" بالتعاون مع بلدية اربد الكبرى.

المبادرة جاءت بهدف وضع بصمة للسوريين في المحافظة التي استضافت اللاجئين من السوريين وغير اللاجئين، حسب مازن عبيدو، مسؤول المبادرة وأحد الداعمين لها.

" هي المبادرة للوفاء للأردن حكومة وشعبا لاستقبال السوريين، فقررنا نعمل المبادرة، وستكون ثقافية وفنية وخدمية" أضاف عبيدو.

وبدأت الفعاليات في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً من يوم السبت في ساحة بلدية اربد الكبرى حيث بدأت بأمسية شعرية للشاعرة ابتسام الصمادي، بحضور رئيس البلدية، الدكتور نبيل الكوفحي ورئيس غرفة التجارة محمد الشوحة وشخصيات أخرى سورية وأردنية.

 

 

وقال الكوفحي خلال حفل إطلاق المبادرة من ساحة مبنى البلدية ان الاردن ترجم مفهوم " الأرض بتتكلم عربي" على ارض الواقع عملا وفعلا.

وأضاف الكوفحي إن أرض الاردن عامة ستبقى ارض كل من فاء إليها ليجد فيها الحضن الدافئ مؤكدا ان الاردن الذي بناه الاردنيون وقاده بنو هاشم سيبقى الملاذ الآمن لكل العرب ومدافعا عن قضاياهم فجيشه يحمل شعار "الجيش العربي" تأكيدا على هذه الرمزية المتفردة.

وأشار الكوفحي إلى أن البلدية تقدم الخدمات لكل قاطينها لا فرق بين مواطن ولاجئ او غير اردني لافتا الى ان البلدية تعيش نهضة مستمرة في التشاركية والمسؤولية المجتمعية مع كل القطاعات.

 ونوه الى أن تشكيل لجنة عليا للعمل التطوعي من أبناء المدينة يصب في هذا الاتجاه لمأسسة العمل وتوجيهه نحو الأهداف المنشودة والمتمثلة بالتنمية.

 

رئيس بلدية اربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي يلقي كلمته في افتتاح المبادرة (تصوير إسراء الأعرج-اربد)

 

وتهدف المبادرة إلى إيصال رسالة أن الجالية السورية لها فعالية في المجتمع وتشارك في التنمية، وفق عبيدو.

وتشير إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن إلى أن محافظة اربد تحتضن نحو 136 ألف لاجئ سوري، بينما تقول إحصائيات حكومية إلى أن الأعداد أكثر من ذلك.

وقال عبيدو، إن المبادرة تحمل العديد من الفعاليات والأنشطة التي سينفذونها في المحافظة بدعم من اثني عشر مستثمر سوري.

ولفت الى أن المبادرة تأتي أيضا تعبيرا عن مشاركة الجالية السورية بالاحتفال باربد كعاصمة الثقافة العربية وما قدمته مؤسساتها ومواطنوها من دعم للجالية السورية على ارض اربد.

وألقت الشاعرة السورية ابتسام الصمادي باقة من القصائد الشعرية تغنت فيها بالأردن قيادة وأرضا وشعبا وجسدت معاني وقيم التكافل والعطاء والتعاضد التي عايشتها الجالية السورية في الأردن.

 

 

ويعيش في محافظة اربد نحو 136 ألف لاجئ سوري من أصل نحو 676 ألفا مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين يعيشون في الأردن، بينما تقول إحصائيات حكومة إن مليونا وثلاثمئة ألف سوري في المملكة.

 

أضف تعليقك