أطفال سوريون يعانون من تأخر وصعوبة في النطق، في ظل غياب العلاج

أطفال سوريون يعانون من تأخر وصعوبة في النطق، في ظل غياب العلاج

 سوريون بيننا-بيان المصري

"رغم أنها تجاوزت العشرة أعوام، إلا أنها تحتاج إلى من يوضح ما تنطقه، ولهذا السبب لم تذهب إلى المدرسة"

هذا ما أخبرتنا به والدة الطفلة السورية إسراء عبد اللطيف، التي تعاني من تأخر وصعوبة في النطق نتيجة نقص النمو، الامر الذي أدى إلى صعوبة بالتعامل مع الآخرين.

وتضيف لـ "سوريون بيننا" أن إسراء تلقت 30 جلسة علاجية في معهد الملكة زين الشرف التنموي، لكنها تحتاج إلى عمليات جراحية، التي لم تُجرى لها إلى الآن، وهو ما أعاق التحاقها بالمدرسة.

 ولم يختلف حال الطفل جود عوض، ست سنوات، الذي يعاني أيضا من تأخر في النطق. ويقول ووالد جود إنه توجه إلى كافة المنظمات التي تهتم بمثل هذه الحالات، لكنه لم يحصل إلا على تقييم لحالة ابنه فقط، دون تقديم أي خدمة أخرى.

وينوه عوض إلى أهمية الإعلام عن البرامج والخدمات الصحية المقدمة للاجئين السوريين، وتحديد الفئات المستهدفة، وخصوصا مشكلة تأخر النطق لدى الأطفال، في ظل غيات الجهات المعنية بمثل هذه الحالات، حسب قوله.

ويقصد بتأخر النطق، هو أن الطفل لا يستخدم كلمات ذات معنى متناسبة مع عمره.

ويمكن وصف الطفل بأن لديه تأخرًا في النطق إذا كان ينطق أقل من عشر كلمات وهو في عمر 18-20 شهرًا، أو أقل من 50 كلمة وهو في عمر 21-30 شهرًا.

أخصائية النطق، جهاد نعيمات، تقول إنه في حال تأخر العلاج يصبح كلام الأطفال خارج عن الحدود الطبيعية لطريقة النطق الصحيحة، وهو ما يؤثر على رحلة حياته اجتماعيا وتعليميا.

مديرة برنامج التعليم في "اليونيسف " رنا قعوار، تقول إنه يتم تقديم الخدمات للافراد السوريين داخل المخيمات وخارجها لمن هم ملتزمون في التعليم المدرسي ويتم التعامل مع الحالات البسيطة الى المتوسطة أي الحالات التي يمكن ان تخضع لتعليم المدرسة بسهولة والتي يمكن إن تتشارك مع ذويها في القاعة الصفية ويقدم لهم دعم اضافي في غرفة المصادر.

وتضيف قعوار، أنه لم يتم تقديم برامج بشكل مخصص للأفراد الذي يعانون من تأخر النطق، إلا أن المدراس تقدم جلسات تأهيل في النطق، طرفي أو حركي، مشيرة إلى عدم وجود إحصائيات مستنتجة حتى الآن.

رئيس جمعية الابتسامة الأردنية سامي بسيسو، يوضح أن الجمعية تقدم العلاج من خلال عدة إجراءات من خلال طاقم متطوعين وتوفير عيادة كاملة وتقديم العمليات اللازمة لهم وإحاطتهم بالعلاج الكامل، وتحويلهم إلى تعليم نطق الأحرف بالكامل.

وأشار إلى أن العلاج المقدم يبدأ بعمر سنتين إلى اثني عشر سنة، ويتم الاعلام عن العمليات عن طريق المنظمة ومن لديه أي حاجة للعلاج يتم عن طريق الاتصال مباشرة لتقديم جميع الخدمات الكافية لهم.

وتبقى معاناة هؤلاء الأطفال معلقة بآمال العلاج، في ظل عدم تلقيهم خدمات علاجية تؤهلهم للالتحاق بالمدارس والحصول على حقوقهم كأطفال.

أضف تعليقك