هل تساهم هيكلة مستشفى البشير بتحسين خدماتها للمراجعين

هل تساهم هيكلة مستشفى البشير بتحسين خدماتها للمراجعين
الرابط المختصر

 

بعد سنوات من شكاوى المرضى المتكررة على مستشفى البشير وخصوصا  سوء خدمات المقدمة لهم، اعلنت إدارتها مؤخرا عن إجرائها هيكلة شاملة لكافة أقسامها وتحويلها إلى عدد من المستشفيات في مكان واحد.

 

 

مدير إدارة المستشفيات الدكتور محمود زريقات يوضح لـ عمان نت أن تقسيم المستشفى إلى عدة مستشفيات، يساهم في تقديم خدمة أفضل والوصول الى رعاية صحية متكاملة لكافة المراجعين.

 

بحسب الهيكلة أصبح المستشفى يضم أربعة مستشفيات كبرى، وهي مستشفى النسائية والتوليد والأطفال، والجراحة التخصصية، والأمراض الباطنية والجلدية والأشعة التشخيصية، إضافة الى مستشفى الإسعاف والطواريء والعيادات الخارجية بحسب زريقات

ويؤكد الزريقات أن العمل جار حاليا على توسعة واستحداث مستشفى الاسعاف والطوارئ وتعزيزه بكافة الأجهزة الحديثة، متوقعا الانتهاء منه خلال 20 شهرا.

 

كما استحدثت إدارة المستشفيات خدمة ما بعد العناية الحديثة، والتي ساهمت برفع عدد الأسرة من 1110 إلى 1138 سرير، اضافة إلى رفع نسبة عدد الأطباء ليتجاوز ألف طبيب.

 

ولسد احتياجات المستشفى من الأطباء المختصين قامت وزارة الصحة بشراء خدمات 25  طبيب اختصاص عن طريق عقود شراء الخدمات وتعينهم في مستشفى البشير لتعويض ذلك النقص، الأمر الذي فتح المجال أمام استقطاب أطباء من القطاع الخاص كنوع من الشراكة لتغطية احتياجات كافة مستلزمات المرضى العلاجية بحسب زريقات.

 

تشير إحصاءات وزارة الصحة إلى أن عدد مراجعي مستشفيات وعيادات البشير يصل إلى 7 آلاف مراجعا يوميا، وان مستشفى الإسعاف والطوارئ يعد من أكثر المستشفيات اكتظاظا بالمراجعين.

 

ويوضح زريقات إلى أن هذا الضغط الكبير على الاقسام كان يدفع الطبيب الواحد الى معالجة ما يقارب 60 مريضا في اليوم، وهذا مخالفا للمعايير العالمية التي تجيز للطبيب الواحد رؤية 16 مريضا في اليوم فقط.

أما فيما يتعلق بقسم امراض الدم والاورام لمعالجة مرضى السرطان يؤكد زريقات على توجه الادارة بتحديث القسم، وتعزيز الكادر الطبي المتخصص في قسم الاشعة لتلقيهم الخدمة المناسبة .

 

 

هذا وأطلقت وزارة الصحة الأربعاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي حملة إعلامية لإعلان الخطوط الساخنة تحت شعار "نعمل لأجلكم هدفنا خدمتكم" وذلك بهدف التعريف بمستشفيات البشير وإمكاناتها والخدمات التي تقدمها لمراجعيها.

 

 

ويؤكد الناطق باسم الوزارة حاتم الأزرعي أن الحملة تهدف إلى فتح باب التواصل المباشر بين متلقي الخدمة والمستشفى، وذلك من خلال الخطوط الساخنة وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

وتهدف تلك الخطوة بحسب الأزرعي للحد من  غياب حلقة التواصل بين المواطن وإدارة المستشفى خلال المرحلة السابقة.

 

من جانبها قامت جمعية جذور لحقوق المواطن بتوجيه رسالة الى رئيس الوزراء عمر الرزاز، للمطالبة باتخاذ الإجراءات الكفيلة لرفع المعاناة عن كاهل المرضى المراجعين الى المراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة.

 

 

 

وتأتي تلك الرسالة نظرا لتلقي الجمعية للعديد من شكاوى المرضى نتيجة المعاناة الكبيرة التي تواجههم أثناء مراجعاتهم.

 

وتضمنت الرسالة العديد من المطالبات والإجراءات التي من شأنها المساهمة بالتخفيف من معاناة المراجعين، كالتقليص من فترة انتظار المرضى، وتنقلهم من قسم إلى آخر والاصطفاف ضمن الطوابير لفترات طويلة، وتخصيص خدمة خاصة لكبار السن، وتعزيز الكوادر وخاصة في قسم التسجيل والصيدلية.

 

 

يذكر أن مستشفى البشير الحكومي، أنشئ عام 1954م، ويعد أكبر المستشفيات في المملكة، حيث يتسع لأكثر من ألف سرير قابلة للزيادة، فيما تلامس أعداد المراجعين حاجز المليون ونصف المليون مراجع سنويا.

أضف تعليقك