من المسؤول عن تهريب الخيم من الزعتري!- صوت

من المسؤول عن تهريب الخيم من الزعتري!- صوت
الرابط المختصر

باتت عمليات تهريب الخيم من مخيم الزعتري لبيعها في الأسواق ظاهرة سلبية مقلقة تثير الكثير من علامات الاستغراب عن دوافع هذه العمليات وأبعادها القانونية .

سماسرة من داخل المخيم يقومون بتنظيم عمليات التهريب من خلال الصهاريج والشاحنات وضاغطات النفايات والمركبات التي تدخل وتخرج من المخيم بشكل يومي، ويتم بيع هذه الخيم في الأسواق أو عبر وسطاء أردنيين يقومون بدورهم ببيعها لمواطنيهم بسعر يتراوح ما بين الـ 25 إلى 70 ديناراً للخيمة الواحدة.

مكالمة بيع مسجلة

" سوريون بيننا " رصد مكالمة حصلت بين مواطن أردني ولاجىء سوري في مخيم الزعتري متخصص بتجارة الخيم حيث تفاوض معه على ثمن 15 خيمة بسعر 40 دينار لكل خيمة فقال له " ما فيش جوا هاي الأسعار– يقصد الزعتري – ، فقال المواطن " انتو بتشتروهم من جوا بـ 20 دينار" فاستغرب اللاجىء السوري وقال له بلهجة تحدي "تعال فوت لجوا وشوف شو الأسعار، وعندما ألحّ عليه طالباً منه تخفيض السعر قال له بلهجة صارمة "يا حبيب قلبي الخيمة بـ 45 كرامة لعيونك هادا السعر ما حدا أخذو غيرك" .

المشاجرات الجماعية لصرف الإنتباه!

بعض اللاجئين ممن يتولون بيع الخيم بطرق غير مشروعة يقومون باختلاق المشاكل والمشاجرات الجماعية لصرف النظر عن هذه العمليات - بحسب اللاجىء أبو علي الدرعاوي.

الدرعاوي يؤكد أن بعض اللاجئين يخلقون المشاكل لأهداف شخصية مثل تسهيل تجارة الخيم وبيعها خارج المخيم مشيراً إلى أن هؤلاء فئة منبوذة في مخيم الزعتري " اللي بيبيع الكرفانات أو الخيم بيطلّعهن برات المخيم نحن ما بنعترف فيه لا من قريب ولا من بعيد ولا بتربطنا به صلة "

ممتلكات عامة

الممتلكات سواء كانت خيماً أو غير ذلك في مخيم الزعتري أوغيره هي ممتلكات عامة للدولة المضيفة أي الاردن بحسب علي البيبي من المفوضية العليا للاجئين ومن حق اللاجئين استخدام هذه الخيم التي قُدمت لإيوائهم والتخفيف من معاناتهم التي عانونها من جراء اللجوء إلى خارج وطنهم وليس التصرف بها كيفما شاءوا.

ودعا البيبي إلى ضرورة التمسك بـ "أخلاقيات" الحفاظ على هذه الممتلكات، مثمّناً دور الجهات الأردنية في عملية ضبط هذه الممتلكات وإحالة المتورطين في بيعها إلى الجهات المختصة .

لا تزال الخيمة الملاذ والملجأ لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري وغيره من مخيمات اللجوء ريثما يعودون إلى وطنهم، وهذا يفرض على الجميع مواطنين ولاجئين ضرورة حمايتها والحفاظ عليها من عبث السماسرة و جشعهم .

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"

أضف تعليقك