مشاهد من استغلال العمال السوريين في المفرق-صوت

مشاهد من استغلال العمال السوريين في المفرق-صوت
الرابط المختصر

يعيش اللاجئون السوريون الذين يعملون في محافظة المفرق ظروفاً من التهميش والاستغلال الاقتصادي سواء على صعيد الأجور المتدنية أو ساعات العمل الطويلة ، فحاجة اللاجئين لتأمين لقمة العيش تضطرهم للعمل بشكل غير قانوني، مما يجبرهم على القبول بشروط عمل مجحفة.

محمد الفاعوري شاب سوري أصيب برصاصة في بطنه وأخرى في قدمه اليسرى يسعى لإيجاد عمل كي لا يكون عالة على غيره ولكن معوقات كثيرة وقفت في طريقه

ويؤكد الفاعوري أن مشكلة اللاجئين هي في منعهم من العمل إلا بموجب تصريح من الجهات المختصة الأمر الذي يُعد مكلفاً للاجئ السوري الذي يعتمد في معيشته على الجمعيات الخيرية، وإذا أراد العمل دون هذا التصريح تتم ملاحقته أمنياً.

ممنوع من العمل

عندما يذهب اللاجئ السوري ليشتكي من إستغلال أصحاب العمل له تقوم السلطات المختصة باحتجازه وربما إعادته الى المخيم فيتحول بذلك من صاحب حق الى متهم كما حصل مع محمد جاسم العفنان الذي عمل عند مواطن لمدة أسبوعين وعندما طالبه بالأجرة قال له بالحرف الواحد " اذهب وبلّط البحر أنت سوري ممنوع أن تعمل ، وإذا كنت تريد حقك اذهب واشتكي للسلطات "

ويضيف العفنان " عندما ذهبت لاشتكي عليه فعلاً فوجئت بأنهم قاموا باحتجازي وقالوا لي أنت ممنوع من العمل في الاردن فلماذا عملت وطلبوا مني تعهداً خطياً بعدم تكرار هذا الأمر بعد أن تم تغريمي بمبلغ 350 ديناراً اردنياً "

للاجئ السوري وضع خاص !

قصة محمد عبد الكريم العرفي الذي عمل في محل للكوي تعزّز رواية العفنان لناحية احتجازه بسبب العمل فقد عمل في محل للكوي عند شخص أردني عندما جاء عناصر من الدرك وألقوا القبض عليه وأخذوه إلى مركز الدرك ، وهناك فوجئ بأنهم يريدون إرجاعه إلى المخيم لولا تدخل أحد الضباط الذي رأف بحاله

وواجه العرفي تهديداً بالحبس والإبعاد إن مارس العمل مرة أخرى يسترسل وهو يغالب دمعه" أنا أعيل أسرة كبيرة وأحتاج إلى المال وبعد توقفي عن العمل أصبحت عاجزاً عن دفع أجرة المنزل الذي أسكن فيه والتي تقارب الـ 200 دينار لذلك تركته وسكنت في منزل ابن عم لي منتظراً فرج الله "

يفرض قانون العمل الأردني على صاحب العمل غرامة لا تقل عن مائتي دينار عن كل عامل غير أردني يتم تشغيله بصورة تخالف أحكام هذا القانون وتُضاعف هذه العقوبة في حالة التكرار بحسب الناطق بإسم وزارة العمل " هيثم الخصاونة "

وأكد الخصاونة أن الوافد المخالف الذي يتم ضبطه يجري تسفيره خارج البلاد عادة ، ولكن للاجىء السوري وضع خاص بسبب الظروف الحالية إذ تكتفي الوزارة بتوقيعه على تعهد بعدم ممارسة العمل مرة أخرى .

يُذكر أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى وجود عشرات الالاف من اللاجئين السوريين خارج المخيمات يتوزعون في المدن والقرى الاردنية مما خلق حالة من المنافسة للعمالة المحلية ، وكذلك العمالة الوافدة من الجنسيات الاخرى المنظمة والمصرح لها بالعمل في البلاد .

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"

أضف تعليقك