كعك العيد.. بهجة الأردنيين رغم الضائقة الاقتصادية

كعك العيد.. بهجة الأردنيين رغم الضائقة الاقتصادية
الرابط المختصر

 

 

مع قرب حلول عيد الفطر، تبدأ الأسر الأردنية بممارسة عاداتها وطقوسها المتوارثة، بصناعة حلويات العيد كالكعك والمعمول، رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية لصناعتها.

 

ولا تكتمل بهجة العيد، بحسب الحاج فتحي، إلا بصناعة الحلويات المختلفة منزليا، بما تضيفه من أجواء الفرح بين أفراد العائلة.

 

 

واعتادت أم محمد صناعة الكعك و"المعمول" في منزلها منذ سنوات طويلة، لعدم ثقتها بجودة الحلويات المصنعة في المحال التجارية، إضافة إلى ارتفاع أسعارها.

 

وتحافظ ربات المنازل على استخدام الأدوات القديمة اليدوية لصناعة كعك العيد، رغم انتشار الأدوات الآلية الحديثة لذلك.

 

فيما يلجأ البعض إلى شراء الحلويات الجاهزة في الأسواق، وذلك سعيا لتخفيف أعباء صناعتها في المنازل، إضافة إلى أسعارها المناسبة لهم وجودتها.

 

 

ويشكو أصحاب محال بيع الحلويات في وسط البلد، من ضعف إقبال المواطنين على شراء الكعك خلال الأيام الأواخر من رمضان، وذلك لارتفاع أسعار بيعه بنسبة 10% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأولية لتصنيعه.

 

ويقدر نقيب أصحاب المطاعم والحلويات رائد حمادة، نسبة إقبال المواطنين على شراء الحلويات حتى الآن بنسبة 2%، بسبب اعتياد المواطنين على شرائها طازجة قبيل العيد مباشرة.

 

وتتفاوت أسعار المعمول الجاهز باختلاف مناطق البيع وأصنافه، حيث تتراوح ما بين 4 إلى 12 دينارا للكيلو.

 

بينما تشهد الأسواق المحلية إقبالا واسعا من المواطنين على شراء مادة الطحين والسميد والتمور وغيرها من المواد التي تدخل بصناعة الكعك، فيما يقلل ارتفاع الأسعار من الإقبال على شراء الفستق الحلبي وجوز الطيب.

 

صحيا، تحذر أخصائية التغذية في مديرية صحة العاصمة أماني الزعبي، من تناول كميات كبيرة من الكعك والمعمول في أول أيام العيد، بعد شهر كامل من الصيام، وخاصة من الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كالسكري والسمنة.

 

وتوضح الزعبي بأن هذه الحلويات تحتوي كميات عالية من الدهون المشبعة والسعرات الحرارية ، التي قد تؤدي إلى أضرار صحية لدى البعض، مشيرة إلى أن كل حبة معمول تحوي بمكوناتها حوالي 140 سعرا حراريا.

 

هذا ويقدر حجم الاستهلاك المحلي من الحلويات خلال شهر رمضان وفترة عيد الفطر بنحو 8 إلى 10 ملايين دينار.

أضف تعليقك