قضايا وأقلام
سيطر ملفا قانون الانتخاب الذي أحاله مجلس النواب إلى لجنته القانونية بعد قراءته الأولية، والانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، على معظم زوايا كتاب المقالات في الصحف اليومية، إضافة إلى بعض المواضيع المحلية والإقليمية.
ويصف الكاتب فهد الخيطان، جلسة النواب في قراءتهم الأولية لقانون الانتخاب، بالجلسة "التاريخية"، حيث "أظهر فيها النواب أفضل ما عندهم من قدرات، وتصرفوا بمسؤولية عالية حيال مسألة وطنية حساسة".
ويضيف الخيطان بأن مناقشات النواب انصبت على النظام المقترح، المتمثل بنظام التمثيل النسبي، وسبل تطويره في القانون، مشيرا إلى "مواقف تقدمية" خلال تلك المناقشات، من اعتبار القانون خارجا من رحم لجنة الحوار الوطني، وصولا إلى مقترح منح المغتربين حق التصويت في الخارج.
ويستنطق الكاتب مهند مبيضين، قانون الانتخاب ليشكو من عدم استيعابه لكثرة النسخ والتعديلات والجهات التي تتبناه، وما شهده، في أقل من خمس سنوات، من تغيير على صيغته من قانون 2010، مرورا بقانون 2012 الذي حمل معه تجربة القوائم الوطنية، وصولا إلى "الصوت الواحد".
أما الكاتب عمر عياصرة، فيلفت إلى شكر النائب خليل عطية للديوان الملكي والمخابرات العامة على مسودة القانون، في إشارة إلى وجود إرادة "صلبة" لإقرار القانون.
إلا أنه يؤكد في الوقت ذاته، إلى عدم وجود مانع من تحسين بعض شروط القانون، بما يستدعي إجراء حوار ونقاش حوله.
انتهاكات في باحات الأقصى.. وحالة غضب "الكترونية"
يتساءل الكاتب ماهر أبو طير، عن حالة "البلادة" في المشاعر تجاه المسجد الأقصى، خلافا لما كان سابقا من تفجر المظاهرات الغاضبة في كافة أرجاء العالم العربي والإسلامي عند أي محاولة للمساس به.
ويستشهد أبو طير بالاكتفاء بـ"الغضب الالكتروني" عبر نشر صور وماقطع فيديو اقتحامات القدس والأقصى، وكأن الشارع قد انتقل الى شاشة الكومبيوتر، فارتاحت السلطات، واطمأن بال الاحتلال ايضا؟!.
أما الكاتب ياسر زعاترة، فيرى أن مسلسل الانتهاكات والاستهداف للمسجد الأقصى ومدينة القدس ليس في وارد التوقف، مستشهدا بمقولة الرئيس الإسرائيلي الأول "بن غوريون"، بأن لا معنى لإسرائيل من دون القدس، ولا معنى للقدس من دون الهيكل.
ويوضح زعاترة بأن الجديد في قصة الأقصى هو مساعي تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، بما يظهر استغلال "الصهاينة" للأجواء الراهنة في المنطقة، مقابل حالة الـ"غفلة" للوضع العربي خارج سياق الإدانات التقليدية.
ويستذكر الكاتب انطلاقة "انتفاضة الأقصى" كرد مباشر على زيارة شارون للأقصى، إضافة إلى انتفاضات تاريخية سابقة من أجل القدس كانتفاضة البراق، وانتفاضة أبو غنيم.
وينتهي زعاترة إلى القول إن "الأمل كل الأمل هو أن يؤدي مسلسل الاستهداف للمسجد إلى تفجر الانتفاضة الجديدة كما حدث عام 2000، وهي انتفاضة لن تكون عنوانا لحماية المسجد وحسب، بل محطة لإخراج القضية من حالة التيه التي أدخلها فيها عباس منذ 2004 ولغاية الآن"، على حد تعبيره.