غياب الرياضة المنهجية عن ساحات المدارس

غياب  الرياضة المنهجية عن ساحات المدارس
الرابط المختصر

"العقل السليم في الجسم السليم".. حكمة تفتقدها عن النظام التعليمي لطلبة المدارس، لغياب الحصص الرياضية الممنهجة  والمنظمة في البرنامج الدراسي.

 

وتظهر دراسات عديدة غير رسمية بأن الألعاب الحركية المنظمة تعزز من نمو الأطفال والشباب من الناحية البدنية والذهنية والنفسية بصورة صحية، كما تزيد من الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز.

 

ويؤكد المختص بالشؤون الرياضية هاشم أبو عياش أن التربية الرياضية لا تقل أهمية عن التربية العامة، فكلاهما يصب في ذات الأهداف التي تنعكس على الطلبة من حيث التنمية الجسدية والثقافية والاجتماعية.

 

افتقار المدارس لمناهج متخصصة لتعليم المهارات الرياضية

 

ويشير أبو عياش إلى أن النظام التعليمي يفتقر إلى منهاج متخصصة لتعليم المهارات الرياضية للطلبة، حيث يتم إعداده من قبل أشخاص ليسوا خبراء في مجال الرياضة.

 

فيما يؤكد مدير إدارة النشاطات التربوية في وزارة التربية والتعليم فريد الخطيب، أن معلم التربية الرياضية هو من يضع الخطة الممنهجة لمنح الطلبة المهارات الأساسية التي يحتاجونها، ويرسلها إلى الوزارة لتنقيحها، ومن ثم العمل بها بناء على المعطيات المتوفرة.

 

كما قامت الوزارة بتقليص عدد الحصص الرياضية من  ثلاث حصص إلى حصة واحدة في الأسبوع وفق استراتيجيتها التربوية، فيما يوضح أبو عياش استحالة منح 170 مهارة يجب تقديمها للطلبة على مدار العام وفق هذا النظام.

 

ويشدد الخطيب على عدم تبديل الحصص الرياضية  بحصص أخرى، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأنشطة التي تنفذها الوزارة خلال العام يجب أن يشارك بها الطلبة، إضافة إلى ما يتلقونه من تدريب خلال الحصص الرياضية.

 

ويبلغ العدد الإجمالي لمعلمي التربية الرياضية نحو 2500 معلم ومعلمة، منهم 400 حكم، وهو العدد الذي يعتبره الخطيب كافيا ويغطي حاجات الطلبة الأساسية.

 

 

مشاكل البنية التحتية للمدارس تعيق نشاطات الطلبة

 

تعاني العديد من المدارس من عدم تهيئة ساحاتها لممارسة الأنشطة بشكل ممنهج، حيث تفتقر للمقاييس العالمية المعتمدة لإنشاء ملاعب كرة القدم، إضافة الى عدم وجود شبكات متخصصة لكرة السلة، والطائرة، وأجهزة التمارين الرياضية وألعاب القوى، بحسب أبو عياش.

 

من جانبه يقر الخطيب بوجود بعض الإشكاليات التي لم تغفل عنها الوزارة وتعمل على معالجتها باستمرار، انطلاقا من حرصها على ضرورة منح الطلبة الدروس الرياضية، لما لها من إيجابيات.

 

ويشير الخطيب إلى أن الوزارة تعمل على تحفيز الطلبة من خلال مشاركاتهم ببطولات إقليمية ودولية، منها  تصفيات كاس "ج "، حيث تشارك فيه كافة فرق مدارس الممكلة، ليتم ترشيح الفريق الفائز لدورة ستعقد في دولة قطر خلال شهر آذار المقبل.

 

هذا وينص قانون وزارة التربية والتعليم على ضرورة منح الطلبة الحصص الرياضية، من خلال توفير مناهج متخصصة، حيث تم تخصيص حصتين لطلبة المرحلة الأساسية، وحصة واحدة لطلبة الإعدادية والثانوية أسبوعيا، على أن تكون مدة الحصة الواحدة 45 دقيقة.

 

أضف تعليقك