علوش: الأردن ترفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في سورية

علوش: الأردن ترفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في سورية
الرابط المختصر

علوش:العلاقات الأردنية السورية يجب أن تكون متميّزة غير أن واقع الحال لا يعكس ذلك

علوش: هناك من ليس لديه مصلحة بأي تقارب عربي – عربي أو سوري – أردني

 

علوش:نحن في سورية نريد أن نتطلع إلى الأمام في علاقاتنا مع الأردن

كشف القائم بأعمال السفير السوري في عمان، أيمن علوش، في تصريحات لموقع عمان نت عن  رفع الأردن لمستوى تمثيلها في سورية بتعيين دبلوماسي بلقب "مستشار" لدى سفارتها فـي دمشق، قائلا "يبقـــى ذلك دون مستوى طموح البلدين".

 

 

و قال علوش لموقع عمان نت إن سورية تتطلع إلى الأمام في علاقتها مع الأردن، معتبرا أن قوة الأردن هي  قوّة لسورية.

 

 

مشددا أنه يؤمن "بأهمية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى ما يعكس فعلاً مستوى العلاقات بين الشعبين الشقيقين".

 

 

تصريحات علوش جاءت في حوار خاص أجرته مديرة راديو البلد عطاف الروضان، وفيما يلي نص الحوار:

 

 

كيف ترون الدور الأردني ومستقبل العلاقات مع سورية في المستقبل القريب، خاصة بعد التطورات الإيجابية في الفترة الأخيرة بين البلدين؟

إذا كنّا نريد أن نتكلّم عن الحقيقة التاريخيّة والجغرافية والحضارية فنحن نرى أن العلاقة بين البلدين يجب أن تكون متميّزة، خاصة وأنها مطلب شعبي، غير أن واقع الحال لا يعكس ذلك.

 

 

هناك من ليس لديه مصلحة بأي تقارب عربي – عربي أو سوري – أردني، بل على العكس يعمل لزرع الفتنة بينها ويمارس الضغوط عليها لعدم عودة العلاقات بين الدول العربية عموما، ودول الجوار خصوصاً.

 

 

هل سنلمس تنسيقاً أعلى في مجالات حيوية مثل الاقتصاد، إعادة الاعمار، التعاون والتنسيق الأمني والاستخباراتي، والحرب ضد الإرهاب .؟

الوضع الأردني معقّد في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الأردن والضغوط والشروط السياسية التي تُفرض عليه فيما يخص علاقته مع الدولة السورية. هناك تطورات في العلاقة بين البلدين ولكن هذه التطورات لم تأخذ البعد السياسي المطلوب، بل بقيت في مجالات محدودة. هي تعكس بالتأكيد الإرادة السياسية للأردن بتوثيق علاقته مع سورية انطلاقاً من إيمانه بذلك، ولكن ضغوط بعض الدول ما زالت تحول دون ذلك.

 

 

زار سورية في الفترة الأخيرة العديد من الوفود في كافة المجالات وقد سمعوا من القيادة في سورية أطيب الكلام وعادوا بأجمل انطباع عن حرص سورية على الأردن في كافة المجالات الأمنية والاقتصادية، وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد فنحن "لا ننظر إلى الخلف".

 

 

هل سنشهد في الوقت القريب إعادة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين ؟

نحن في سورية نريد أن نتطلع إلى الأمام في علاقاتنا مع الأردن، و حريصون على أردن قوي لأن في قوة الأردن قوّة لسورية، ونحن نؤمن بأهمية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى ما يعكس فعلاً مستوى العلاقات بين الشعبين الشقيقين. لقد بادرت الأردن إلى رفع مستوى تمثيلها في سورية بتعيين دبلوماسي بلقب "مستشار" لدى سفارتها فــــي دمشق ولكن يبقـــى ذلك دون مستوى طموح البلدين.

 

 

عدوّنا واحد وهو الكيان الصهيوني المحتلّ لفلسطيننا الغالي، والأردن الشقيق مُستهدف تماماً كما استهدفت سورية، وإذا كانت سورية قد استهدفت عسكرياً فإنه يتم استهداف الأردن اقتصادياً بغرض اضعافه وابتزازه سياسياً وعسكرياً وأمنياً، ونحن على ثقة كاملة بأنه لا يوجد ما يفرّق الشعبين في البلدين الشقيقين وبأن مصالحنا مشتركة كما هو تاريخنا ومستقبلنا، وقوتنا في تعزيز العلاقات بيننا بما يعكس مستوى الإرادة الشعبية في البلدين.