ظهور الرئيس!

ظهور الرئيس!
الرابط المختصر

تصدر "هاشتاغ" الملقي اهتمام متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، خلال المقابلة التي أجراها التلفزيون الأردني مع رئيس الوزراء هاني الملقي مساء الجمعة، والذي تناول خلاله خطته الحكومية وبرنامجه خلال المرحلة المقبلة.

 

الكاتبة جمانة غنيمات، تلفت إلى ندرة ظهور الملقي وغيابه عن الساحة الذي برره خلال المقابلة، لدرجة أثارت الناس وجعلتهم، في أكثر من مرة يتساءلون: أين الرئيس؟ أين صاحب الولاية العامة؟

 

فـ"الملقي.. نفى تهم التقصير عن حكومته في عدد من الملفات، وعلى رأسها أزمة حادثة السفارة الإسرائيلية التي ذهب ضحيتها أردنيان"، وقال إنه لم يكن هناك بطء في التعامل مع هذا الملف، وإنه صدرت ثلاثة تصريحات من الأمن العام بشأن الموضوع، وكانت متوافقة ومتسلسلة وواضحة".

 

وترى غنيمات أن رئيس الوزراء كان خلال المقابلة "ممسكا ببرنامجه أكثر، وقدّمه للأردنيين بوضوح، ملخصا شعار المرحلة الذي يعكف على إنجازه بـ"إصلاح القطاع العام"، والذي تأتي تحته "محاربة الواسطة والمحسوبية التي تفتك بالقطاع،  ومحاربة الفساد، ما كبر منه وما صغر، وتحسين الخدمات المقدمة من الحكومة للمجتمع، إضافة إلى زيادة الإنتاجية.

 

وتصف الكاتبة المقابلة بأنها كانت "معلّبة وتقليدية وجامدة، وأظن أنها لم توصل أفكار ورؤية الملقي، وقبل ذلك نواياه حيال كل ما يحدث".

 

و"بغض النظر عن تقييم البعض لمضمون المقابلة، والنقد الذي تعرّض له بعض مضمونها عقبها، إلا أنه لا يمكن إنكار أنها حملت أول رسالة حقيقية من الملقي، لكنها قد لا تكون كافية لمد جسور الوصل بعد كل هذا الغياب، لذلك ما يزال الرئيس وفريقه في حاجة إلى مزيد من التواصل والاشتباك الحقيقي مع الناس".

 

أما الكاتب فهد الخيطان، فيرى أن مقابلة الملقي جاءت وسط نقاش محتدم في أروقة الحكومة حول الحزمة الثانية من خطة الإصلاح المالي والضريبي، حيث عرض عناوين خطة التحرك الحكومي في الأشهر المقبلة، ومستعرضا ما تحقق خلال الفترة الماضية من إنجازات.

 

ويضيف الخيطان "كان همّ الملقي وهو يجيب عن أسئلة الزميلة عبير الزبن إقناع المشاهدين بأن الحزمة الثانية هي حلقة ضمن سلسلة أوسع للإصلاحات المنشودة في مختلف القطاعات.

 

ويلفت الكاتب إلى أن "حكومة الملقي بدأت خطوات جدية لإصلاح قطاعات مهمة مثل التعليم والصحة، وما من قضية تشغل بال الرئيس أكثر من إصلاح القطاع العام. لكن المؤسف أن الحكومة لا تملك بعد خطة كاملة لإصلاح هذا القطاع، باستثناء مشروع الحكومة الإلكترونية، الذي ما يزال في بداياته.

ويؤكد أن "ربط الضرائب بتحسن مستوى الخدمات هي المعادلة السحرية لاستعادة روح المواطنة وقيم الولاء للعمل والإنجاز. ذلك يتحقق كما قال الملقي بتوجيه الأموال "مباشرة لخدمة المواطن وأمنه وحمايته أو بطريقة مباشرة في رفاهيته".

 

ويخلص الخيطان إلى القول إن رئيس الورزاء استهل "الموسم بمقابلة "مصممة" مع التلفزيون الأردني، ينبغي بعدها الانتقال إلى مرحلة الحوار التفاعلي مع نخب المجتمع وناشطي العمل العام في المحافظات، ومنصات الإعلام الحديث".