صوت: سوق سوداء داخل مركز سرايا المطلوبين في عمان

صوت: سوق سوداء داخل مركز سرايا المطلوبين في عمان
الرابط المختصر

- كأس شاي وعلبة سجائر بـ5 دناير.. ورغيف خبر بربع دينار

قبل أن يتم توزيع المطلوبين قضائيا على مراكز الإصلاح والتأهيل، يتم احتجازهم في ما يسمى سرايا المطلوبين الكائن في جبل النصر.

وهنا يبدأ استغلال المطلوبين بالاسعار الخيالية لشراء حاجياتهم اليومية.

ذكر إبراهيم أحد الموقوفين والذي تم توقيفه في سرايا المطلوبين، أنه وما أن وما أن وصل الى النظارة حتى جاءه مأمورها العسكري سائلا إياه إن كان يريد شراء السجائر والشاي أو القهوة، وعند استفساره عن السعر تفاجأ بأن كاسة الشاي وعلبة السجائر بخمسة دنانير، وفنجان القهوة بدينارين ونصف.

ويروي محمد أيضا ما مر به داخل سرايا الموقوفين ذاكرا بأنه عندما تم توقيفه نقل إلى سرايا الموقوفين بانتظار توزيعه على أحد السجون، حيث كان محتجزا هو ومجموعة كبيرة في نفس النظارة.

وعند شعوره بالجوع سأل محمد مأمور النظارة عن إمكانية شراء الإفطار، لكي يجيبه المأمور بأن سعر علبة اللبنة ديناران، ورغيف الخبز بربع دينار.

ويضيف محمد "لم يكن أمامي خيار آخر لأنني كنت مضطرا لشراء احتياجاتي ولو بسعر خيالي، مشيرا إلى أن هنالك من يبقى يومين دون طعام لعدم امتلاكه للنقود.

ولم يقتصر الأمر على ما وصف بالاستغلال المادي في "السوق السوداء" لشراء الحاجيات، ليتجاوزه إلى سوء المعاملة، حيث يؤكد محمد أن الأمن الموجود في المركز كان يوقظهم من النوم عند السادسة صباحا، ويطلب من جميع الموقوفين تسليم فراشهم البالي، ليبقوا دون فراش حتى منتصف الليل.

من جهته أكد الناشط الحقوقي كمال مشرقي بأن هنالك شكاوى عديدة حول تجاوزات مبنية على شهادات واقعية في هذا المركز، والتي لا يجوز تبريرها بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى ضرورة العمل بصورة جدية وسريعة لإيقاف هذه الانتهاكات ومحاسبة الأشخاص المستغلين لهذه الفئة التي تحتجز في المركز.

وأكد مشرقي بأنهم سيقومون كحقوقيين بمناشدة المركز الوطني لحقوق الإنسان للقيام بالمهام الموكلة إليه، وإجراء تحقيق في هذه الظاهرة، موضحا أنه يجب توعية المواطنين بعدم الصمت أمام مثل هذه التجاوزات لكي لا تتفاقم وتتحول إلى انتهاكات ممنهجة داخل مراكز التوقيف المؤقت.

وحاولنا في "عمان نت" ولعدة أيام أن نقوم بأخذ التعليق على هذه القضية من الناطق الاعلامي في الأمن العام , الى أنه رفض التعليق أو التصريح بأي شيء يخص هذه القضية.

أضف تعليقك