خلية الأزمة: متابعة أحداث وتطورات باب الرحمة واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية
تتواصل الانتهاكات الاسرائيلية في باحات الحرم القدسي رغم كافة الخطوات الاردنية للتصدي لتلك الممارسات التي كان آخرها رفض اعادة إغلاق مصلى باب الرحمة.
المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الاقصى وصفي كيلاني يكشف عن تواصل عمل "خلية الأزمة" الخاصة لمتابعة أي تطورات ميدانية في الأماكن المقدسة، وقرار سلطات الاحتلال بإغلاق مبنى باب الرحمة.
ويؤكد كيلاني لـ عمان نت رفض الأردن ودائرة الأوقاف للقرار الإسرائيلي الذي يهدف إلى تأمين اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى.
قرار اغلاق باب الرحمة بحسب كيلاني يثبت أن سلطات الاحتلال تمارس قرراتها العسكرية، لتحقيق أطماع المستوطنين المتمثلة بالاستيلاء على المزيد من الأماكن في محيط المسجد الأقصى.
وللتصدي لتلك الانتهاكات يستند الأردن على القوانين الدولية، وما يربطه بمعاهدة السلام مع الجانب الاسرائيلي، بالاضافة الى الاعتراف الدولي بالوصاية التاريخية للاردن على المقدسات في القدس، وفق كيلاني.
من جانبها، تؤكد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية رفضها لخضوع المسجد الأقصى لقوانين الاحتلال الإسرائيلي، وأن مفاتيح باب الرحمة التابع للحرم القدسي، لا تزال بأيدي أوقاف مدينة القدس المحتلة.
إغلاق مصلى باب الرحمة منذ 16 عاما ليس قانونيا بحسب محامي المعتقلين من المرابطين، حيث كانت تستند شرطة الاحتلال في إغلاقه على قرار من لجنة التراث ، وتمارس سياسة اعتقالات رجال الأوقاف الاسلامية بتهمة مخالفة ذلك دون وجه حق.
وكانت أفرجت شرطة الاحتلال مؤخرا عن 6 مقدسيين بينهم الشيخ عبد العظيم سلهب ونائب مدير عام أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى، وجاءت تلك الاعتقالات بحجة خرق أمر قضائي وفتح باب الرحمة والصلاة فيه.
انتهاكات المتطرفين للمسجد الاقصى تزايدت منذ عام 2010 ضمن قرارات تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد، بحجة احقية المتطرفين بالتجوال والصلاة داخل الحرم المقدسي.
وارتفعت أعداد المقتحمين من المتطرفين داخل ساحات الاقصى منذ عام 2009، من 4 الاف مقتحم، لتصل الى ما يقارب 30 الف مقتحم في عام 2018، بحسب تقديرات شؤون الأقصى في وزارة الأوقاف.
كما شهدت منطقة القصور الاموية وساحة البراق، العمل على تأسيس ساحات لاقامة صلوات جديدة للمستوطنين نحو 40 انتهاكا خلال السنوات الماضية، كان اخرها اقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي "يهودا غليك"، صباح اليوم الأربعاء.
من جانبه، يرى الخبير في القانون الدولي الدكتور أنيس القاسم، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يخوض ما وصفها بحرب انتخابية، من خلال التصعيد في باحات الأقصى ومصلى باب الرحمة.
ويحذر القاسم من التبعات الأمنية من الإصرار على تنفيذ قرار إغلاق المصلى، واصفا الموقف الأردني خلال التعامل مع قضايا المسجد الأقصى بالصلب.
كما أن قرار سلطات الاحتلال يعد انتهاكا لاتفاقية وادي عربة الموقعة بين الجانبين، فيما يتعلق بالدور الأردني الخاص بالأماكن المقدسة في المدينة المحتلة بحسب القاسم
هذا ويعقد المجلس الإسلامي في مدينة القدس المحتلة، اجتماعا طارئا الأربعاء، لبحث آخر التطورات المتعلقة بمصلى باب الرحمة، والاتصالات التي جرت مع السلطات الأردنية حول هذه القضية، إضافة إلى إمكانية إجراء أعمال الصيانة فيه.
إستمع الآن