حوادث حافلات المدارس الخاصة من يقرع الجرس؟

حوادث حافلات المدارس الخاصة من يقرع الجرس؟
الرابط المختصر

كان لحادثة وادي السير التي أسفرت عن وفاة طالب وإصابة 7 آخرين، نتيجة اصطدام حافلتهم المدرسية بأخرى، وقع أليم على الشارع الأردني، حتى أن إدارة السير المركزية أعلنت بعد ساعات منها، عن إطلاق حملة تفتيشية على هذه الحافلات.

 

وبدأت نتائج هذه الحملة بحجز إحدى حافلات المدارس الخاصة في محافظة اربد الثلاثاء، لانتهاء مدة ترخيصها منذ ثلاثة أعوام، ولا تزال تعمل على تحميل الطلبة يوميا.

 

ويؤكد الناطق الإعلامي باسم الإدارة المقدم جلال الرحاحلة، أن رجال السير قاموا بمخالفة السائق، الذي عرض حياة الطلبة للخطر، وسحب رخصه وفقا لأحكام قانون السير.

 

حادثة وادي السير ونتائجها

 

وأظهرت التقارير الأمنية، أن سبب وقوع الحادث يعود لعدم التزام سائق حافلة المدرسة بأولوية السير والسرعة المقررة.

 

وقرر مدعي عام غرب عمان، توقيف السائق في مركز إصلاح وتأهيل ماركا على ذمة التحقيق، بعد أن وجه له تهمتي التسبب بالوفاة والإيذاء.

 

فيما يقول محمد وهو أحد سائقي حافلات المدارس الخاصة، إن طبيعة الدوام المحدد بوقت إلزامي، يشكل ضغطا على السائق، ويضطره في بعض الأحيان لزيادة السرعة للوصول في ذلك الوقت.

 

ويشير إلى أن بعض المدارس تتعدى القانون، وذلك بعدم إلزامها للسائقين بالتقيد بشروط السلامة، والسماح لمن يحمل رخصة القيادة العمومية بقيادة الباص، علما أنه يجب أن تكون رخصة قيادة من الفئة الخامسة، وفق أنظمة المدارس الخاصة.

 

المدارس الخاصة: حوادث الحافلات غير مقلقة

فيما يؤكد نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني، أن إدارات المدارس تعمل ضمن أنظمة وقوانين وتشريعات، تلزم سائق الحافلة باتباع شروط معينة أثناء القيادة، كعدم التحدث بالهاتف النقال أو مع من حوله، وعدم التدخين.

 

ويوضح الصوراني بأنه يشترط أن يحمل سائق الحافلة رخصة قيادة من الفئة الخامسة، اضافة إلى رخصة من المعهد المروري يتم تجديدها كل عام.

 

ويشير إلى أن نسبة الحوادث التي تتعرض لها حافلات المدارس ضئيلة وغير مقلقة، مرجعا ذلك لسير تلك الحافلات خلال فترة الذروة التي تشهد ازدحاما مروريا، الأمر الذي لا يتطلب من السائق زيادة بالسرعة.

 

أما فيما يتعلق بالحوادث التي تتعرض لها بعض الحافلات، فيوضح الصوراني أن أغلبها يحدث على الطرق الخارجية، أو التي تفتقر للصيانة، وعلى التقاطعات الصعبة التي قد تربك السائق.

 

ويلفت إلى أن عدم معرفة بعض السائقين للتعليمات والأنظمة، يقف وراء ارتكابهم للمخالفات ووقوع الحوادث، داعيا الأهالي إلى نقل أبنائهم إلى المدارس دون الاعتماد على تلك الحافلات.

 

من جانبه يؤكد الناطق الإعلامي باسم ادارة السير المقدم جلال الرحاحلة، أن الإدارة تعمل على رقابة حافلات نقل الطلبة مع بداية كل موسم دراسي، لضمان سلامتهم، ومحاسبة المخالفين.

 

ويوضح الرحاحلة أن الحملة الخاصة بحافلات المدارس، تهدف إلى تفقدها فنيا، ومدى صلاحيتها، والتحقق من رخصة السائق، إضافة إلى الزامه بتحميل العدد المسموح به من الطلبة وفق القوانين والأنظمة.

 

ويشير إلى أن إدارة السير بصدد عقد دورات تثقيفية وتوعوية خلال الفترة المقبلة للسائقين داخل مدارسهم، تتضمن شروحا لكيفية إيقاف الحافلة بشكل آمن، والطرق السليمة لنزول وصعود الطلبة.

 

وتظهر دراسات الأمن العام الى أن المديرية تعاملت حتى نهاية 2015 مع 9712 حادثا مروريا، نتج عنها وفاة 608 أشخاص، وإصابة 16139 آخرين.

 

ووفق تحليل للحوادث المرورية في المملكة، يقع حادث مروري كل 5 دقائق في المملكة، بما يتسبب بوفاة شخص كل 13 ساعة، وإصابة شخص كل 36 دقيقة.

أضف تعليقك