جرحى الثورة السورية في المفرق ضحايا نقص التمويل أم إهمال المشافي؟- صوت

جرحى الثورة السورية في المفرق ضحايا نقص التمويل أم إهمال المشافي؟- صوت
الرابط المختصر

لجأ الى الأردن منذ بداية أحداث الثورة السورية آلاف الجرحى والمصابين ممن تعذر علاجهم في المشافي الميدانية والعامة أو الخاصة داخل سوريا، ويُقدّر عدد هؤلاء الجرحى بنحو 10 آلاف لاجىء جريح تم معالجة الكثير منهم في مستشفيات " الملك عبد الله " و" عاقلة " و" المستشفى الإسلامي"

بعض الجرحى أُجريت لهم عمليات معقدة، ومنهم من تم علاجه بشكل مبدئي وما زال يحتاج لزراعة خلايا جذعية في العمود الفقري أو تركيب أطراف صناعية، وهي علاجات مكلفة جداً ولكن ما يعوق إجراءها نقص الاسرّة والتمويل الذي يصطدم أحياناً بمعوقات كثيرة مما يدفع الأطباء والجراحون إلى تأجيلها لفترات بعيدة .

محمود الحمصي لاجىء سوري جريح ينتظر إجراء عملية جراحية لاستخراج شظايا من قدمه ويديه حُدّد موعدها بعد ستة أشهر " كل فترة بيقدفوني " - أي يأجلوني- من موعد الى آخر" رغم ان الشظايا التي في قدمه ويديه تؤلمه باستمرار

" بإيديي أربع شظايا بيعيقوني بالحركة ، وإجري فيها شظية بتعذبني كتير ساعة بدعس عليها "

طلقة في الظهر

ابو عمار الدرعاوي جريح آخر أصيب بسبع طلقات في قدمه اليسرى وظهره أثناء محاولته اسعاف جرحى آخرين في بلدة طفس السورية، يشير إلى تراجع الإهتمام به وبغيره من الجرحى السوريين وبالذات في الفترة الأخيرة في مشفى الملك عبد الله " في ظهري طلقة قريبة من النخاع الشوكي أمهلوني شهرين أوثلاث لإخراجها"

ورغم بُعد هذه الفترة بالنسبة لوضعه الصحي يجد أبو عمار عذراً للكادر الطبي حيث يُعالج بسبب كثرة الجرحى السوريين هناك " حتى لو قصروا معنا ما بنلومهم "

غرفة للمعالجة الفيزيائية

الناشط الحقوقي المحامي " احمد سعيد الطالب " الذي قام من خلال جمعية المركز الاسلامي بتوثيق أكثر من 150 جريحاً سورياً وتقديم العون الطبي لهم رأى أن بعض المنظمات او الهيئات المسؤولة تخلت عن علاج الجرحى السوريين ولا سيما القطريون الذين كانوا يغطون تكاليف المشافي، ويشير الطالب إلى أن جمعية المركز الإسلامي وقعت عقد اتفاق منذ أيام قليلة مع احدى الهيئات الخيرية بغرض تمويل مشروع خاص بالجرحى السوريين " قامت إحدى الهيئات الخيرية بدفع ستة الاف دينار لشراء أجهزة معالجة فيزيائية وسيكون لدينا في القريب العاجل بإذن الله غرفة كاملة للمعالجة الفيزيائية لما بعد الإصابة .

وبين تقاعس جمعيات الإغاثة عن دورها الإغاثي ونقص التمويل حيناً وإهمال المستشفيات أحياناً آخرى يبقى اللاجئون الجرحى وبالذات ذوي الحالات الحرجة ورقة في مهب الريح !

تقرير خاص ببرنامج " سوريون بيننا "