توسعة الجويدة.. تحسينات تتطلب المزيد

توسعة الجويدة.. تحسينات تتطلب المزيد
الرابط المختصر

تحسينات أجرتها إدارة السجون لمهاجع النزلاء في مركز تأهيل وإصلاح الجويدة، إلا أنها لم ترتق إلى المستوى المطلوب واللائق لأشخاص قد يقضون سنينا من عمرهم في ذلك المكان.

 

وما أن تدخل المبنى الجديد المخصص للرجال، حتى تزكم أنفك رائحة الرطوبة، وتشعر بقساوة البرودة التي تعتري جسدك، ناهيك عن وجود الفروقات ما بين المهاجع والأخرى من ناحية التهوية وعدد الأسرة، وخلو المهاجع الخاصة بذوي الإعاقة بالبنية المناسبة لأوضاعهم الجسدية.

 

ويرجع مدير المركز ماهر الخالدي توسعة المركز نتيجة ارتفاع أعداد النزلاء خلال السنوات الماضية، نظرا للظروف المحيطة التي انعكست على الممكلة، مشيرا إلى أن المركز أصبح يتسع إلى ما يقارب 1400 نزيل.

 

وارتفع عدد النزلاء في المركز منذ بداية العام الحالي إلى نحو 11 ألف نزيل، مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية حيث بلغ عددهم نحو 8 آلاف نزيل.

 

وشملت خطة الصيانة التي خصص لها مبلغ مليون دينار، إعادة هيكلة جناحين من المركز، والمرافق التي يستخدمها النزلاء، إضافة إلى إجراء أعمال صيانة للبنية التحتية وتغيير شبكة الصرف الصحي، ومياه الشرب، والكهرباء، والبث التلفزيوني، والتدفئة، كما تمت إعادة تأهيل صالة الطعام، وإنشاء حديقة للزيارات الخاصة لذوي النزلاء، وقاعة على شكل مسرح.

 

فيما يرى رئيس مجلس الحريات العامة وحقوق الإنسان في نقابة المحامين المحامي وليد العدوان، أن هنالك نقصا كبيرا بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في المهاجع المخصصة لهم، إضافة إلى عدم وجود مساحات كافية بين الأسرة، مشيرا في الوقت نفسه إلى الخدمات الجيدة المستحدثة كإنشاء المسرح وحديقة الزيارات.

 

وانتقد العدوان، التمايز الواضح ما بين ما يعرف بمهجع التهوين، والمهاجع الأخرى، من حيث كثرة النوافذ، والتهوية، خلافا لما عليه في المهاجع الأخرى.

 

ويرجع مدير المركز إنشاء مهجع "التهوين"، للأشخاص الجدد، والذين يصعب تأقلمهم مع الظروف الجديدة، كي لا يتأثروا بالأجواء التي قد تكون سلبية لهم.

 

وكان العدوان يأمل لو تم صرف التكلفة المخصصة لصيانة وترميم المهاجع، على هدم وإعادة بناء المركز، بحيث يكون أكثر تتطورا مما هو عليه الآن.

 

فيما يؤكد الخالدي، صعوبة إعادة بناء المركز من جديد في ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع عدد النزلاء، معتبرا أن ما تم إجراؤه من الصيانة وإعادة ترميم المهاجع ضمن المقاييس والمعايير الدولية، يعد إنجازا.

 

وكان مركز إصلاح وتأهيل الجويدة قد أنشئ عام 1980، في منطقة الجويدة، وتم تحديثه عام 86، بعد استقبال أعداد كبيرة من النزلاء، نتيجة ردم سجن المحطة.

أضف تعليقك