تطلعات بمشاركة فاعلة بالانتخابات البلدية واللامركزية

تطلعات بمشاركة فاعلة بالانتخابات البلدية واللامركزية
الرابط المختصر

تترقب النخب السياسية الأيام المقبلة السابقة لإجراء الانتخابات البلدية واللامركزية، بتطلعات نحو مشاركة فاعلة بين المواطنين، لاختيار ممثلي مناطقهم في مختلف الدوائر الانتخابية.

 

وفي استطلاع أخير لمركز هوية وتحالف نزاهة لمراقبة الانتخابات، تشير النتائج إلى أن نسبة  من يعتزمون المشاركة بالانتخابات بلغت 41.4 %، مقابل 27.1% لا يودون المشاركة، فيما لم يحسم 31.4% موقفهم بعد بالمشاركة من عدمها.

 

فيما كشف تقرير لمركز راصد لمراقبة الانتخابات مؤخرا أن 29% فقط من العينة التي شملتها الدراسة يعتزمون المشاركة في الانتخابات البلديّة واللامركزيّة المقبلة، مقابل 58.6% أفادوا بعدم نيتهم المشاركة، في حين لم يحسم قرابة 12% أمرهم بهذا الصدد.

 

مدير عام مركز هوية محمد الحسيني، يرجح أن تكون نسبة مشاركة المواطنين في عملية الانتخابات كبيرة وفعالة، للتوجه لانتخاب من يمثلهم في مجالس البلديات.

 

إلا أنه يعتقد في ذات الوقت، بأن نسبة مشاركة المواطنين في العاصمة ستكون أدنى منها في المحافظات، وذلك لطبيعة الصبغة العشائرية التي تحكم مشاركة العائلة فيها لدعم مرشحهم للوصول إلى المواقع المختلفة.

 

ويرى الحسيني أن تحشيد المرشحين للانتخابات سيلعب دورا كبيرا في ارتفاع نسبة إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع، الأمرالذي لم يكن مستندا إلى أسس وبرامج انتخابية، بقدر ما كان على أولية ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن.

 

كما يتوقع مستشار وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية علي الخوالدة، أن يشهد يوم الاقتراع إقبالا كبيرا بين المواطنين.

 

ويرجع الخوالدة هذه التوقعات إلى قيام الوزارة بالعديد من الحملات التوعوية وعقد اللقاءات والمؤتمرات منذ عدة أشهر من أجل جذب أكبر عدد ممكن من المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن كافة تلك الحملات كانت تتضمن تعريف المواطنين بقانوني البلديات واللامركزية لحثهم على المشاركة.

 

ويلفت إلى ما تلمسته كوادر الوزارة الميدانيين من وعي لدى المواطنين بالقوانين الناظمة للانتخابات، ومدى تأثيرها على حياتهم اليومية، وأهمية مشاركتهم ودورهم في العلمية الانتخابية.

 

إلا أنه لا ينكر ما واجههم منذ بداية انطلاق الحملات من تحديات، أبرزها عدم إدراك العديد لمفهوم اللامركزية والقانون الجديد إضافة إلى مهام المجالس وأدوارها، الأمر أدى إلى عزوف العديد من المواطنين في البداية عن المشاركة.

 

كما لا يزال هنالك شعور لدى المواطنين بخيبة أمل بعد انتخاب مجلس النواب الذي لم يحقق طموحهم، خاصة في القضايا الاقتتصادية، الأمر الذي قد ينعكس على مدى المشاركة في الانتخابات المقبلة، بحسب الخوالدة.

 

وفي استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات بالجامعة الأردنية، كان هناك سؤال متعلق باللامركزية حيث أظهر الاستطلاع أن ٥٦% يعرفون قانون انتخاب البلديات، وأن ٥٢% أفادوا بمعرفتهم بقانون انتخابات اللامركزية، وأن ٥٢% سيشاركون في الانتخابات البلدية، و ٥٣% سيشاركون بانتخابات اللامركزية.

 

ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب في الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات ما يزيد على 4 ملايين ناخب وناخبة، فيما يبلغ عدد المترشحين 6955 مرشحا، وانسحب 240 مرشحا ومرشحة، إضافة إلى وفاة ثلاثة مرشحين.

 

هذا ويقترع الأردنيون في 15 آب الحالي لانتخابات رؤساء وأعضاء المجالس البلدية ومجالس المحافظات في كافة الدوائر الانتخابية في المملكة.

أضف تعليقك