تضخيم زواج السوريات من غير السوريين

تضخيم زواج السوريات من غير السوريين
الرابط المختصر

يعد زواج السوريات من غير السوريين في بلدان اللجوء محط أنظار الجميع لما قد يخفي خلفه من حالات اتجار أو نظرة سلبية للسوريات.

غير أن هذه الحالات تعرضت للتضخيم الإعلامي، فحسب دائرة المحاكم الشرعية في الأردن فقد كانت حالات زواج السوريات من غير السوريين في الأردن تقارب المئتي حالة فقط توزعت ما بين 55 حالة زواج من سعوديين ومن مصريين 13 حالة أما من فلسطينيين فـ36 حالة و14 حالي من عراقيين إضافةً إلى 6 حالات من ليبيين وعدة حالات من دور أوروبية وأمريكية.

 ومن التغطيات الإعلامية التي احتوت على مبالغة – حسب لاجئين- التقرير الذي  بثّه التلفزيون الإسرائيلي  و“ضخم فيه حالات الزواج غير الشرعي محاولاً في ذلك زيادة النظرة السلبية للسوريات وتشويه سمعتهن”.

 ولم تتطرق وسائل الإعلام عموماً إلى أنّ كثيراً من حالات الزواج المختلط  تتم بتوافق من الطرفين لتقارب الشعبين السوري والأردني وأن حالات الزواج هذه كانت موحودةً في السابق.

لينا الصغير إحدى السوريات اللواتي تزوجن من اردنيين، وكان هذا الزواج  حصيلة معرفة سابقة وتقبلٍ ما بين الطرفين. ولم يكن لديها أو لدى زوجها أي مشكلة من الاختلاف بين الجنسيات.

أما عن الزواج العرفي الذي يتم فهو غير موجود في الزواج المختلط  إلا بين اللاجئين أنفسهم وذلك لأن الزوجة تفقد كل حقوقها إن تزوجت عرفيا فتفقد حقها بمهرها ونفقتها ولا يكون هناك نسبٌ لأطفالها، وذلك كما تقول الناشطة الحقوقية فاطمة الدباس.

وتشير الدباس إلى أن الزواج العرفي اتجار ضمني؛  فقد يتزوجها الرجل للمهر المخخف ويقوم بتشغيلها في كثير من الأماكن ما يعني أنّ الذين يحاولون اللجوء إلى هذا الزواج يقومون باعتبار المرأة السورية سلعةً للمتاجرة.

"لاجئات لا سبايا".. حملة أطلقها ناشطون على شبكات التواصل الإجتماعي لمواجهة النظرة السيئة للاجئة السورية ومحاولة الاتجار بها بسبب ظروف اللجوء. ومهمة الجهات التي تدعي أنها تقوم بحالات التزويج لـ"ستر" السوريات بدلا من مساعدة الشباب السوريين الذين خسروا شهاداتهم وأعمالهم كما يضيف ناشطو الحملة أن تمكين المرأة يتم من خلال توفير فرصٍ مستدامة لإدارة الدخل.

الإخصائية الاجتماعية منتهى تيم ترى أن هناك تضخيما لحالات زواج السوريات من غير السوريين، فمن خلال عملها الميداني مع اللاجئين لم تر وجودا لهذه الحالات إلا ما ندر وقد قام الإعلام بتضخيم هذه الحالات ليسيء للاجئين السوريين .

المرأة السورية التي حملت جلّ تداعيات الأحداث السورية لم تكافأ بل حُملت أيضاً ما لا يُطاق من تشويه صورتها في الإعلام حيث عملت وسائل إعلام على ” شيطنة اللاجئ السوري”.

للاطلاع على تقارير:

أضف تعليقك