تبادل الاتهامات بين "التربية" و"المعلمين" حول تسريب الامتحان التحصيلي

تبادل الاتهامات بين "التربية" و"المعلمين" حول تسريب الامتحان التحصيلي
الرابط المختصر

حملت وزارة التربية والتعليم بعض المدارس وإدراتها مسؤولية تسريب أسئلة الامتحان الموحد لطلبة الصفين التاسع والسادس، الأمر الذي اعتبرته نقابة المعلمين "تنصلا من مسؤولياتها" بما وصفته بالفشل الذريع بإدارة الامتحان.

 

وأكد الناطق الإعلامي باسم الوزارة وليد الجلاد، أن عدم تحمل بعض المدارس مسؤولياتها لإدارة الامتحان بالشكل المطلوب، أدى إلى خروج سير الامتحان عن مساره وأهدافه التي وضع من أجلها.

 

وأضاف الجلاد لـ"عمان نت" بأن لدى الوزارة قائمة بأسماء المدارس التي شهدت تسريبا للامتحان، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على مطابقة إجابات الطلبة بنموذج الأسئلة الذي تم توزيعه على كافة المدارس، حيث ستتم محاسبة كل من ثبت تورطه في ذلك.

 

فيما قال الناطق الإعلامي باسم نقابة المعليمن أيمن العكور، إن إلقاء المسؤولية بشكل كامل على إدارات المدارس، "يمثل محاولة من الوزارة لتفادي ظهورها بموقف الضعف، نتيجة القرارات الهشة التي تتبعها"، ولتغطية ما وصفه بـ"الفشل في مجريات العملية التربوية".

 

وأشار العكور إلى توقع النقابة بفشل سير الامتحان مسبقا، وذلك "لعدم إدارة الوزارة للامتحان بطريقة الصحيحة لتحقيق أهدافه"، إضافة إلى مطالبتها بالإعلان عن الامتحان في بداية العام الدراسي، مع توضيح آلية سيره، "إلا أن الوزارة كانت تتخبط بقراراتها التي أدت إلى تسريب الامتحان".

 

كما طالبت الحملة الوطنية لدعم العملية التعليمية "نساندكم" بإلغاء الامتحان الموحد للصفين السادس والتاسع، وإعادته إلى المدرسة، لحين دراسة الامتحان دراسة علمية وافية قبل تطبيقه على أرض الواقع، "والذي أظهر فشل إدارة الوزارة للملف التعليمي".

 

ووجهت الوزارة انتقاداتها للمدارس الخاصة، التي شهدت كذلك تسريبا للامتحان، بسبب الحملة الإعلامية التي شنتها ضدها، وذلك بعد رفضها إشراك معلمي المدارس الخاصة بالمراقبة على امتحانات الثانوية العامة للمدارس الخاصة.

 

إلا أن نائب نقيب المدارس الخاصة سمير أبو مغلي، أكد من جانبه، أن تسريب الإجابات لم يكن فقط في بعض المدارس الخاصة وإنما في كافة المدارس، كما أنها انتشرت قبل يوم من الامتحان عبر مواقع الانترنت.

 

وأوضح أبو مغلي بأن الوزارة قامت بتوزيع أوراق الامتحان على المدارس قبل يومين من إجراء الامتحان، معتبرا أن عملية التسريب متوقعة نتيجة محاولة بعض المدارس للظهور بتميز أداء طلبتها.

 

وانتقد "تخبط" الوزارة بقراراتها، وتراجعها عن توزيع الأسئلة في ذات يوم الامتحان، أسوة بالنظام المتبع بامتحانات الثانوية العامة، وهو ما كان أحد من عملية التسريب.

 

يذكر أن 6 آلاف مدرسة حكومية وخاصة، وتابعة لوكالة الأنروا" خضع طلبتها من الصفين التاسع والسادس لامتحان المستوى، للوقوف على مستوى الطلبة والمعلمين، من أجل بناء تصور مستقبلي لتطوير التعليم في المملكة، وفقا لتأكيدات وزارة التربية.

أضف تعليقك