المياه.. زيادة على الطلب وشح بالموارد

المياه.. زيادة على الطلب وشح بالموارد
الرابط المختصر

ازدادت نسبة استهلاك المواطنين للمياه بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، جراء ما شهدته المملكة من ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

 

وكانت  وزارة المياه والري قد دعت المواطنين إلى مواصلة التعامل المسؤول والترشيد باستخدامات المياه، خاصة في وقت الموجة الحارة.

 

ويقول الناطق الإعلامي باسم الوزارة عمر سلامة، إن الوزارة رفعت نسبة ضخ المياه في معظم مناطق الممكلة إلى ملايين الأمتار المكعبة، نتيجة الطلب الشديد على المياه في فصل الصيف وخلال موجات الحر التي تشهدها الممكلة.

 

ويوضح سلامة أن نسبة تزويد الواقع المائي خلال الأسبوعين الماضيين في محافظات الشمال، بلغت نحو 500 متر مكعب، ونحو 15 مليون متر مكعب للعاصمة عمان ومحافظات مادبا والجنوب، وذلك لتغطية حاجات المواطنين للمياه قدر الإمكان.

 

ويصف المصادر المائية في الممكلة بالـ"مرهقة"، نتيجة الضغط الكبير عليها، واستهلاك كميات كبيرة منها لتغطية حاجات المواطنين، في ظل تواجد مئات الآلاف من المغتربين والزوار خلال العطلة الصيفية.

 

كما أن الواقع المائي يمر في أصعب ظروفه نتيجة التغييرات المناخية، والتبعات السياسية التي أثرت على الممكلة جراء تدهور الأوضاع الإقليمية، ما شكل ضغطا كبيرا على قطاع المياه.

 

فيما تراجعت بعض المصادر المائية لمستويات قياسية، وطرأ انخفاض كبير على  بعض الأحواض الجوفية بمعدل متر سنويا،  ما يشير إلى الخطر الكبير على هذه المصادر من التملح واختلاف مواصفاتها عما هو مطلوب، بحسب سلامة.

 

من جانبه يرى استاذ علوم المياه في الجامعة الأردنية الدكتور إلياس سلام، أن استخدام المواطنين للمياه  يعد ضمن المعدل الطبيعي، إلا أن الإشكالية تكمن بعدم  صيانة خزانات المياه والعوامات وتسرب شبكات الصرف الصحي، ما يزيد من نسبة هدر المياه.

 

ويشير سلام إلى أن كميات المياه التي تتعرض إلى التبخر صعب السيطرة عليها، مؤكدا في الوقت نفسه إمكانية الاستفادة من مياه السدود وبرك المياه وخزانات المياه .

 

ويؤكد على ضرورة تطوير وتحديث الآليات المستخدمة لري المزروعات، لتكون أكثر فعالية وتساهم بتوفير حاجات المزارعين للمياه دون إسراف.

 

ويلفت سلام إلى إيجابية خطواة وزارة المياه وإجراءاتها للحد من هدر المياه، التي قد تساهم بتقليل الاعتداءات على مصادرالمياه.

 

هذا وتؤكد الوزارة عملها على الحد من شح المياه في المملكة من خلال تنفيذ مشاريع الحصاد المائي، وإعداد خطة لرفع طاقة تخزين السدود الى 400 مليون متر مكعب بحلول عام 2020، والتوسع بإنشاء سدود ترابية في الصحراء إلى ما يزيد عن 78 حفرة لتخزين المياه، إضافة الى تحسين الشبكات وتنفيذ مشاريع الصرف الصحي.

 

وكانت الوزارة قد أصدرت مؤخرا تعليمات لوقف هدر المياه تتضمن عددا من الإ تصل إلى غرامات مالية كبيرة، وتحويل الاشتراك من سكني إلى تجاري ومن ثم فصل المياه نهائيا.

 

وتشير تقارير دولية إلى أن الأردن سحل بالمرتبة 14 من بين الدول الأكثر شحا في المياه عالميا، بحلول 2040

أضف تعليقك