المفرق: فندق يتحول الى مكان لإيواء اللاجئين السوريين- صوت

المفرق: فندق يتحول الى مكان لإيواء اللاجئين السوريين- صوت
الرابط المختصر

كان الفندق ولا يزال يجسد فكرة الإقامة المؤقتة والانتقال من العبور إلى الاستقرار، وهذه الفكرة تجسّدت عملياً في فندق ضخم قام صاحبه بتحويله إلى عمارة تأوي عائلات سورية لاجئة من مختلف المحافظات السورية ، وهو عبارة عن شقق سكنية تتألف كل واحدة منها من غرفتين ومنافع وإطلالة جميلة على وسط المدينة بأسعار منخفضة مقارنة مع أجور المنازل المرتفعة عموماً في المفرق.

فكرة تحويل الفندق إلى عمارة للاجئين السوريين كانت كنوع من التعاطف مع معاناتهم وظروف اللجوء الصعبة التي يعيشونها كما يقول صاحب الفندق الحاج أبو علاء الدحلة

"اللي حصل مع الشعب السوري شيء مؤلم جداً ونحنا واياهم شعب واحد لذلك إذا نحنا ماشعرنا بهم ما راح يشعر بهم أحد" من هذا المنطلق اتجه أبو علاء صاحب الفندق- الذي كان يؤجر للخليجيين بأسعار سياحية - لتحويله إلى عمارة تأوي اللاجئين السوريين .

في الفندق حالياً 16 أسرة تسكن 16 شقة بأسعار رمزية وفي شروط سكن مثالية " في عنا أمن وحراسة، نهتم باللاجئين ونحفظ كرامتهم ونعاملهم معاملة الأخ لأخيه " ومن منطلق الشعور بالمأساة الكبيرة التي يعيشها اللاجئون السوريون نتمنى من الله تعالى أن تنتهي هذه الحرب بسلام ومحبة .

تزايد اللاجئين السوريين ومشكلة السكن

مشكلة السكن في المفرق ألقت بظلالها على حياة اللاجئين السوريين الذين أصبحوا يبحثون عن أي مكان يأويهم ولو كانت خيمة في العراء وأزمة السكن كانت قبل اللجوء السوري خفيفة ولكن مع تزايد اللاجئين السوريين بدأت تتفاقم، وبدأ هذا التزايد يمثل مشكلة بكل المعايير لمحافظة المفرق بالذات بحسب الدحلة.

ندرة التبرعات

في بهو العمارة كان عدد من اللاجئين السوريين يتبادلون أطراف الحديث عن واقعهم ويوميات الثورة وذكريات الحنين الى بلادهم التي تبدو اليوم قريبة وبعيدة في آن معاً .

" أبو عبود الفاعوري" لاجىء ستيني جاء من حي بابا عمرو في حمص، هذا الحي الذي تحول إلى أسطورة بفضل صموده وتضحيات أبنائه .

أبو عبود عبّر عن ارتياحه للسكن في الفندق بقوله أن السكنى مريحة "والجماعة – يقصد القائمين على الفندق - لا بيزعلونا ولا بنزعلهم" ولكنه يشكو من ندرة التبرعات التي لا تصل إلى قاطني الفندق.

أما أبو محمود الحموي الذي جاء مع عائلته الصغيرة من منطقة الغاب منذ أكثر من سنة لم يجد أفضل من السكن في الفندق وقد مضى على وجوده في الفندق ما يقارب السنة " مالقينا أفضل من هيك الحمد لله على كل حال - ويستدرك - أبو محمود أن اختياره للفندق مكاناً للسكن لم يكن برغبة ذاتية منه بل بسبب عدم توفر بيوت للآجار في المفرق " سكنا هنا غصب عنا ما في لا بيوت ولا أماكن للسكن "

حاجة اللاجئين السوريين الى مأوى دفعتهم للسكن في فندق يحمل رمزية العبور من " اللجوء " إلى " الوطن "

تقرير خاص ببرنامج " سوريون بيننا "

أضف تعليقك