المبروكة: 70 عائلة سورية دون مساعدات- صوت

المبروكة: 70 عائلة سورية دون مساعدات- صوت
الرابط المختصر

في كل بيت من بيوت اللاجئين السوريين الذين يقطنون قرية المبروكة الغافية على خاصرة البادية بين مدينتي الزرقاء والمفرق قصة امتزجت فيها خيوط الألم والمعاناة بالإعتزاز والكبرياء، غير أن ما يجمع هؤلاء اللاجئين هو الفاقة والفقر والحرمان من إعانات الجمعيات الخيرية سواء داخل المبروكة ذاتها ، أم خارجها وازداد هذا الوضع المعيشي الصعب سوءاً وتعقيدا ً مع حلول فصل الشتاء بمتطلباته التي تثقل كاهلهم .

أم سلام السعيد إحدى السيدات اللاجئات اللواتي يعملن في إغاثة الأسرالسورية تؤكد أن قرية المبروكة يسكنها أكثر من سبعين عائلة سورية أكثر أفرادها من هم دون الخامسة من أعمارهم ويعيشون مشكلة حقيقية جراء شح المساعدات الخيرية التي تصل إليهم .

وتضيف أم سلام "عندنا أطفال بحاجة إلى البسة شتوية وأسر تحتاج إلى أغطية وصوبيات تدفئة والكثير من العائلات لجأت لاستعارة الحرامات والأغطية الشتوية من جيرانهم الاردنيين ريثما يستلموا غيرها"

مستلزمات الشتاء

ويشير" أبو خالد" وهو شاب سوري يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد إلى أن أغلب المعونات تأتي إلى منطقة الخالدية ومنطقة الظليل القريبتين من المبروكة وكثيراً ما يجد سكان هذه القرية من اللاجئين السوريين أنفسهم ضائعين بين مدينة الزرقاء والمفرق ليسوا محسوبين على هذه ولا على تلك "مما أضاع حقوقنا في الحصول على إعانات"

ويؤكد أبو خالد أنه منذ بدء الشتاء لم يتلقوا شيئاً من مستلزماته، لامدافىء ولا بطانيات ولا ألبسة شتوية ، وكلما توجه إلى الجمعيات التي توزع المواد الإغاثية أجابوه بأن المستودعات فارغة "رغم أن المستودعات الخاصة بهذه الجمعيات تغص بمستلزمات الشتاء من مدافىء وأغطية وحرامات وقد رأيتها بنفسي "

ولجأ أبو خالد لاستعارة الحرامات والأغطية من جيرانه ريثما يتمكن من تأمين غيرها يقول " أنا أعيش مع أمي واختي وأخي وزوجته ومنزلي عبارة عن غرفتين بسقوف عالية فوق المعتاد ولا مدفأة لدينا ونكاد نموت من البرد رغم أن فصل الشتاء لا زال في بدايته "

وتؤكد أم أحمد التي تعيش مع ضرتها وأبنائهما الأحد عشر في بيت واحد أن الإعانات التي تصلهم في المبروكة من الجمعيات الخيرية قليلة جداً إن لم تكن نادرة ورغم أنها سجلت في أكثر من جمعية لكنها لم تستفد شيئاً على حد قولها " نحن 13 شخصاً نعيش في منزل واحد وخلال ستة أشهر من مجيئنا إلى الأردن لم نستلم سوى فرشتين وثلاثة أغطية "

ولذلك لجأت أم أحمد لاستعارة أغطية الشتاء وألبسة الأطفال من جيرانها الأردنيين، حتى أن جارة أردنية أعطتها حرامين فقامت بإعارة واحد منهما لاسرة لاجئة ليس لديها شيء، وأبقت حراماً لأسرتها .

إحصاء العائلات السورية

ابراهيم الزعبي أمين صندوق جمعية الرحمة في المبروكة شرح لنا سبب قلة الإعانات الخيرية التي تصل إلى اللاجئين السوريين في القرية قائلاً "

" قمنا باحصاء وتسجيل كل العائلات السورية اللاجئة التي تقطن في قرية المبروكة وتم تزويد اتحاد الجمعيات الخيرية في المفرق بقائمة باسماء أفراد هذه العائلات ولكن ما يجري أن أغلب المتبرعين يأتون إلى قضاء الخالدية واتحاد الجمعيات الخيرية بالمفرق الذي يرأسه أحد أبناء الخالدية فيقوم بإرشادهم إلى جمعية الخالدية الرئيسية التي يتولى رئاستها هو بالذات لذلك يعمل لصالح جمعيته بالدرجة الأولى ويتناسى الجمعيات أو الأسر الفقيرة اللاجئة التي تسكن في القرى والأرياف المجاورة .

عشرات من العائلات السورية بينهم أطفال وشيوخ ومصابين اضطرتهم الحاجة للعيش في قرية نائية يقتاتون على النزراليسير من المساعدات التي يحصلون عليها من بعض الجمعيات الخيرية في المفرق ، فهل تمتد اليهم أيادي الخيروالعطاء .

تقرير خاص ببرنامج " سوريون بيننا "

أضف تعليقك