اللاجئون السوريون.. بيوت متهالكة وأجور مرتفعة- صوت

اللاجئون السوريون.. بيوت متهالكة وأجور مرتفعة- صوت
الرابط المختصر

صفوق الفاعوري لاجىء سوري استأجر منزلاً في أحد أحياء محافظة المفرق، ووقَع عقد الإيجار مع شخص اصطحبه إلى المنزل ليلاً، وبينما كان ينقل حاجياته في صباح اليوم التالي تفاجئ بأن المنزل لشخص آخر وأنه ليس إلا ضحية من بين عشرات الضحايا ممن سبقوه.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها صفوق للنصب عند محاولته استئجار منزل له ولأسرته.

يقول صفوق بتنهد وحسرة " أخذ مني ( ف.ع ) 40 ديناراً كعربون لآجار شقة صغيرة مؤلفة من غرفة ومطبخ ومنافع وعندما طلبت منه مفتاح الشقة أًصبح يتهرب مني وقال لن أعطيك شيئاً "

قصة صفوق واحدة من قصص معاناة اللاجئين السوريين مع بيوت الإيجار التي أصبحت كالعملة النادرة في مدينة لا يجد أبنائها أحياناً منازل تأويهم وبخاصة الشبان الذين يريدون إكمال نصف دينهم - كما ذكر لنا بعض أهالي المفرق.

البيوت التي أعدت لتؤجر لللاجئين تفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة فبنيتها الإنشائية متهالكة وكانت عبارة عن خرائب وحظائر تم ترميمها لتكون سكناً لمن "يدفع أكثر"

نزار الحسين لاجىء سوري عثر بعد بحث دؤوب على منزل غير صالح للسكن.

يقول نزار "بعد جهد جهيد وجدت منزلاً مكون من غرفتين حمامهما في الفناء الخارجي، وهو غير ملائم للسكن فالمجارير فيه تطوف باستمرار لدرجة ان أطفالي أصيبوا بأمراض مختلفة من البكتيريا والجراثيم التي استوطنت فيه".

الحلقة الأضعف !

ويفضل بعض أصحاب البيوت المستأجر السوري على الأردني لأنه " يلتزم بدفع آجار البيت " في مطلع كل شهر بينما المستأجر الأردني يتأخر في الدفع أحيانا

كما يقول علي الشديفات الذي يمتلك ثلاث شقق قام بتأجير اثنين منهما لسوريين والثالثة لأردني .

وتقوم الجمعيات والهيئات الإغاثية بتكفيل عائلات اللاجئين من خلال تبرعات مادية مخصصة لأجور المنازل ويؤكد محمد الخالدي رئيس الهيئة الأردنية للإغاثة – فرع المفرق وجود أسر لاجئة كثيرة على قائمة الإنتظار.

وحول آلية إختيار العائلات المحتاجة لإيجارالبيوت يقول "الخالدي" أن هناك أخصائين إجتماعين يقومون بزيارة اللاجئين لمعرفة المردود المادي الذي تحصله العائلات، وعلى ضوء ذلك يُصرف لهم راتب شهري يغطي نفقات استئجار البيوت التي يقطنونها.

ويعتبر الخالدي أن الأولوية لأسرة الشهداء والأرامل التي لا معيل لها ثم العائلة كثيرة الأفراد.

حاجة اللاجئ السوري لتأمين مأوى له ولأسرته عززت فرص استغلاله من قبل بعض أصحاب البيوت الأمر الذي استهجنه متعاطفون مع اللاجئين كانوا قدموا لهم المأوى بثمن زهيد.

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"