اسطوانة الغاز.. بين جودة الإنتاج وعبث المتلاعبين

اسطوانة الغاز.. بين جودة الإنتاج وعبث المتلاعبين
الرابط المختصر

أثارت قضية مدى سلامة اسطوانات الغاز، تبادلا لتحميل المسؤولية بين الجهات الرقابية المعنية، في ظل شكاوى العديد من المواطنين ومطالبتهم بضبط عمليات التلاعب بالاسطوانات خاصة خلال فصل الشتاء.

 

ويؤكد الناطق الإعلامي باسم الجمعية الوطنية لحماية المستهلك سهم العبادي، تلقيهم للعديد من الشكاوى من قبل المواطنين حول وجود تلاعب في اسطوانة الغاز المنزلية، مطالبين بالحد منها.

 

وتتمثل تلك الشكاوى بحسب العبادي، بعدم مطابقة صمامات الاسطوانات للمواصفات والمقاييس، وامتلائها بالمياه، إضافة إلى صدور أصوات في بعض الحالات بعد نفاد الغاز من الاسطوانة.

 

ويشدد العبادي على ضرورة تكثيف الرقابة من كافة الجهات المعنية، واتباع أساليب جديدة لضبط المتلاعبين باسطوانات الغاز وتحويلهم إلى القضاء، مقترحا أن يقوم البائع بتسليم المواطن فاتورة تتضمن قيمتها لتسهيل عملية ضبط المخالفين.

 

من جانبه، يؤكد مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس حيدر الزبن، أن المؤسسة تعد الجهة الوحيدة المعنية بمراقبة اسطوانات الغاز والصمام والختم الانكماشي، لضمان إيصالها للمواطنين ضمن شروط السلامة العامة.

 

ويوضح الزبن أن المؤسسة لا تسمح بتداول اسطوانات غير مطابقة للمواصفات، إلا أن سوء استخدامها ونقلها يتسبب بتشكل صدى داخلي، يقلل من جودة الصمامات، وتقليل عمر الاسطوانة الافتراضي.

 

وللانتهاء من تلك الإشكالية، قامت شركة مصفاة البترول باستيراد أكثر من مليون صمام ذات نوعية مميزة، وتم تركيبها على الاسطوانات القديمة، فيما بقيت الحديثة منها على ذات الصمام لمطابقته للمواصفات والمقاييس، وفق الزبن

 

ومن أشكال التلاعب باسطوانة الغاز والتي تم التعامل معها بحسب الزبن، إضافة كمية من المياه، لزيادة وزنها، والتلاعب بالختم الانكماشي، الأمر الذي لا يتعدى السلوكيات الفردية.

 

كما قامت المؤسسة بتبديل الختم الانكماشي بختم غير قابل للإزالة، ويستطيع المواطن كشف الخلل في حال وجود أي تلاعب في الاسطوانة، داعيا إلى التواصل مع المؤسسة للتبليغ عن أي إشكالية.

 

نقيب أصحاب محطات المحروقات نهار سعيدات، يؤكد ورود عدد من الشكاوى للنقابة، من أبرزها وجود مياه في اسطوانات الغاز، مشيرا إلى أنه تم ملاحقة المخالفين ومحاسبتهم وفق القانون.

 

وحذر سعيدات المواطنين من استغلال بعض الباعة غير المرخصين ممن يبيعون اسطوانات غير مطابقة للمواصفات والمقاييس خاصة في فصل الشتاء، وذلك من خلال التحقق  من هوية البائع وصاحب الوكالة، لحين إيجاد طرق بديلة تساهم بالحد من تلك الظاهرة.

 

وكان الناطق الإعلامي باسم شركة مصفاة البترول الأردنية حيدر البشايرة، أكد في بيان صحفي، سلامة أسطوانات الغاز المتداولة في المملكة، مشددا على أنها لا تخرج من محطات التعبئة مطلقا دون اجتياز مراحل الفحص والتفتيش الدقيق، سواء لجسم الأسطوانة أو الصمام وكمية الغاز المعبأة فيها.

 

وأوضح أن عملية التعامل مع الغاز المسال بدءا من انتاجه واستيراده وتخزينه ثم تعبئته في اسطوانات الغاز لا يحتمل وجود الماء أو الرمل الذي ورد في بيان لجمعية حماية المستهلك.

 

وشدد على أن أسطوانات الغاز تمر بمراحل فحص مشددة من قبل كوادرها الفنية المؤهلة قبل خروجها من محطات تعبئة الغاز؛ حيث يتم فحص الاسطوانة والصمام عند استلامها من موزعي الغاز واستبعاد الاسطوانة التي تعاني أية عيوب حال اكتشافها خلال الفحص.

أضف تعليقك