"استنفار" لوقف الاعتداءات على الكوادر الطبية

"استنفار"  لوقف الاعتداءات على الكوادر الطبية

جددت قضية الاعتداء على الطبيبة روان سامي في مستشفى الامير حمزة، المطالبات بتعديل التشريعات اللازمة للحد من الاعتداءات على الكوادر الطبية مع تبادل الاتهامات وتحميل المسؤولية بمعالجة هذا الملف.

نقابة الأطباء تسجل 106 حالة اعتداء على أطباء منذ العام 2016 وحتى نهاية العام الماضي، معظمها في مستشفيات وزارة الصحة.

 

وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن ظاهرة الاعتداءات بازدياد، فخلال العام 2010 شهد 63 اعتداء، و2011 سجل 56 لترتفع في عام 2012 نحو 84 حالة اعتداء.

وفي عام 2013 سجلت الوزارة 76 اعتداء، مقارنة بـ 60 حالة بالعام 2014، و69 في العام 2015، وسجل 69 اعتداء العام 2016، فيما بلغ عام 2017 ما يزيد عن الـ89 حالة، و 108 اعتداءات خلال العام الماضي.

نقيب الأطباء الدكتور على العبوس، اتهم  في منشور له عبر "الفيسبوك" الحكومة بالوقوف وراء منع ظاهرة الاعتداء على الأطباء، معتبرا إياها ظاهرة مجتمعية حكومية اعلامية بامتيا، والنقابة هي الأكثر ملامة وجهدا في هذا المضمار.

ويوضح العبوس لـ "عمان نت"، ان النقابة تقدمت بمشروع لوزارة الداخلية بهدف تأمين المستشفيات الحكومية بالحماية الأمنية خاصة تلك التي فيها بؤر ساخنة، الا انه لم يتم تحقيق ذلك، مطالبا بضرورة تفعيل الحق العام، بالاضافة الى تغليظ العقوبات على المعتدين.

ويعتبر العبوس أن هناك العديد من الظروف لدى المستشفيات الحكومية تساهم في تعزيز تلك الظاهرة، كازدحام المراجعين، ونقص الأسرة، وبطء في تحويلات المرضى، ما يؤدي الى تولد احتقان لدى المراجعين والكادر الطبي الذي يقع عليه الضغط الكبير .

مصدر في وزارة الداخلية، يؤكد اهتمام الوزارة بحوادث الاعتداء على الكوادر الطبية، مشيرا إلى تعامل كافة الأجهزة المعنية بالحادثة الأخيرة بمنتهى المسؤولية.

قانون العقوبات المعمول به حاليا، ينص على معاقبة كل من يعتدي على الموظف  العام أثناء العمل الرسمي بالسجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات.

من جانبه يؤكد رئیس مجلس النواب عاطف الطراونة إن ملف الاعتداء على الأطباء بات مؤرقا، ويتوجب تحصین المھن الإنسانية، واتخاذ مواقف حازمة بوجه المسلكيات الدخيلة على عاداتنا.

ويشدد على أهمية تطوير أقسام الطوارئ في المستشفيات وتزویدھا بكل ما يلزم من كوادر وتجھیزات تقع مسؤولية تأمینھا على وزارة الصحة

لمعالجة تلك الظاهرة ستقوم نقابة الأطباء باتخاذ الخطوة الأولى من اجراءاتها بتنفيذ وقفة احتجاجية ظهر الاحد رفضا للاعتداء عليهم وتضامنا مع الطبيبة روان سامي.

هذا وفي أقل من 24 ساعة من الاعتداء على الطبيبة، تعرض أحد اطباء الاسنان الى اعتداء من قبل أحد مراجعي المراكز الخاصة ليتسبب له بكسور أدخل على اثرها الى المستشفى.

واستنكرت نقابة أطباء الأسنان هذا الاعتداء، داعية الى موقف حازم لوقف سلسلة الاعتداءات المتكررة على الكوادر الطبية، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه اھانة الجسم الطبي.

أضف تعليقك