أسماء تجارية في المفرق تربط اللاجئين السوريين بوطنهم- صوت

أسماء تجارية في المفرق تربط اللاجئين السوريين بوطنهم- صوت
الرابط المختصر

تنتشر في أنحاء مختلفة من مدينة المفرق محلات وبقاليات أحب أصحابها أن يشاركوا في الثورة السورية بطريقتهم الخاصة فأطلقوا عليها أسماء مدن وقرى ومعالم سورية مثل ( بابا عمرو ، قلعة حمص ، قلعة حلب ، ساعة حمص ، حوران ، بلاد الشام )

واللافت للنظر في هذه الظاهرة أن بعض أصحاب هذه المحلات والبقاليات أردنيون مما يدل على عمق الارتباط الروحي والإنساني بين الشعبين الاردني والسوري .

السيد ابراهيم العموش صاحب بقالية بابا عمرو التي أصبحت أشهر من نار على علم – كما يقال - في مدينة المفرق حدثنا عن سبب اختياره لهذا الاسم وما الذي يعنيه بالنسبة له

يقول العموش "عندما افتتحت بقاليتي منذ أشهر كان حي بابا عمرو في حمص يتعرض لأشرس حملة من التدمير والحصار وكنت اقرأ وأسمع وأرى على شاشات التلفاز ما يجري لهذا الحي من فظائع وجرائم يندى لها جبين الإنسانية فلم أتردد في تسمية محلي باسم بابا عمرو هذا الحي الذي ضرب المثل في البطولة والصمود ومقاومة الظلم والطغيان وهذا أقل ما يمكن أن أقدمه للشعب السوري ، ولو كان عمري يسمح لذهبت للجهاد في سورية نصرة لإخواننا السوريين ولكن للأسف ليس باليد حيلة "

وحول ردود فعل الناس أردنيين وسوريين حيال اختياره لهذا الاسم يقول السيد العموش “ لقد لاقى هذا الاسم استحسان الكثير من الأردنيين والسوريين على حد سواء وازداد الإقبال على البقالية تعاطفاً مع هذا الاسم الذي يرمز إلى الصمود والتضحية والفداء”

زياد المغربل صاحب محل لبيع المعجنات الشامية أسمى محله باسم (ساعة حمص ) وهي ساعة عريقة موجودة وسط مدينة حمص بنتها المغتربة السورية ( كرجية حداد ) عام 1951 ضمن وافتتحها الشاعر المعروف عمر أبو ريشة

المغربل حمل إلى الأردن صورة هذه الساعة وحضورها الرمزي في قلوبه وجوانحه وجسدها بإسم محله التجاري.

وهناك الكثير من معالم مدينة حمص التي يطلق عليها الكثيرون لقب عاصمة الثورة السورية لا زالت حاضرة في ذاكرة أبنائها الذين هجروها هرباً من آلة القتل والدمار وكان السيد " بري القباني " صاحب محل ( حمص القديمة ) واحداً منهم

" عندما يذكر اسم بلد ما يجد الإنسان نفسه مشدوداً بخيط سري إلى المكان الذي ولد فيه وقد اخترت اسم ( حمص القديمة ) تعبيراً عن شوقي وحنيني لهذه المدينة ولحي باب هود – أحد أحياء حمص القديمة – الذي ولدت وترعرعت فيه وأصبحت هذه المدينة الجميلة تمثل بالنسبة لي الصلة التي تربطني بالعالم "

وكما أثارت أسماء هذه المحال التجارية مشاعر الحنين والارتباط لدى عدد من السوريين ، فإنها أثارت الغرابة لدى بعض الأردنيين واستحسانهم على حد سواء.

تقرير خاص لبرنامج "سوريون بيننا"

أضف تعليقك