"نقابة القرطاسية" خسائر فادحة لحقت بالقطاع

الرابط المختصر

رغم التصريحات الحكومية عن عودة المدارس في موعدها مطلع الاسبوع المقبل، الا ان القدرة الشرائية على شراء المستلزمات المدرسية ما تزال ضعيفة، نظرا لتخوفات الأهالي من إعادة سيناريو الفصل الدراسي الأول، الذي بدأ وجاهيا ومن ثم تحول الى نظام التعليم عن بعد بسبب الحالة الوبائية.

حتى هذه اللحظة تصرح وزارة التربية والتعليم، أن دوام المدارس قائم بموعده، ولم يطرأ عليه أي تغيير، حيث يبدأ بالصفوف المحدد لها الالتحاق بمقاعد الدراسة في الفصل الدراسي الثاني بحسب الناطق الإعلامي باسم الوزارة، عبد الغفور القرعان.

وبناء على ذلك قامت الوزارة بالاستعدادات وإنهاء كافة التحضيرات اللازمة لعودة الطلبة الى مدارسهم كما تم تحديدها مسبقا، بحسب ما جاء في بياناتها.

الا ان وزارة الصحة  تؤكد في تصريحات اخيرة بانها ستقوم بتسليم خلية أزمة كورونا، غدا الخميس أبرز توصيات اللجنة الوطنية للأوبئة بما يتعلق بعودة عمل القطاعات بما فيها المدارس، الأمر الذي خلق حالة من القلق لدى الأهالي دفعتهم لعدم الإقبال على شراء المستلزمات المدرسية لابنائهم الطلبة بحسب نقيب تجار القرطاسية والمكتبات أشرف قعوار.

 

ويؤكد القعوار ان القطاع تعرض الى انتكاسة كبيرة وحالة من الركود الشديدة منذ بدء التعامل الحكومي مع جائحة كورونا، نظرا لاعتماد القطاع بشكل كلي على طلبة المدارس والجامعات.

 

ويرجع قعوار ذلك لعدم ثقة الشارع الاردني بالقرارات الحكومية والمعلومات المتداولة بهذا الشأن، متخوفا من عودة السيناريو ذاته واللجوء على التعليم عن بعد كما حدث خلال الفصل الدراسي الماضي.

 

ويشير الى ان نسبة الاقبال على مشتريات المستلزمات الدراسية انخفضت منذ الفصل الدراسي الماضي، وتفاقمت الأوضاع حتى اللحظة، وبالتالي تكدست البضائع وسجلت العديد من الخسائر، أدت الى اغلاق العديد من اصحاب القرطاسية محالهم.

 

ويقدر عدد العاملين في القطاع ما يزيد عن 3 آلاف تاجر ومستورد وموزع وصاحب مكتبة منتشرين في كافة أنحاء المملكة، يقدمون كافة الخدمات المكتبية وبيع القرطاسية للدوائر الحكومية والمدارس والمستشفيات والشركات الخاصة وحتى الأفراد، بحسب تقديرات النقابة.

 

ويطالب العاملين بهذا القطاع الحكومة بتعويض التجار عن الاضرار التي لحقت بهم، خاصة وان بعضهم غير قادرا على دفع الإيجارات وتوفير رواتب للعاملين لديهم، حيث أن النهوض بهذا القطاع يحتاج الى ما يقارب العامين للعودة  الى ما كان عليه سابقا على حد قولهم.

 

هذا وأكدت وزارة الصحة أن قرار عودة الطلبة إلى المدارس ما زال في موعده أي في 7 شباط الحالي، مشيرة إلى ضرورة مراقبة الوضع الوبائي في الأردن وتقييمه في ظل الزيادة بنسبة الفحوص الإيجابية.

 

أضف تعليقك