في الذكرى ال 53 للنكسة ما هي الدروس المستفادة؟

 

أجمع العديد من الخبراء والشخصيات الوطنية الفلسطينية والاردنية  بمناسبة الذكرى 53 للنكسة على ضرورة ماسة لتفكير استراتيجي جديد وضرورة الوحدة الوطنية و وإنهاء ملف الانقسام إلى غير رجعة، وتكثيف التحرك العربي والدولي للتصدي لنوايا الضم الإسرائيلية .

 

عمان نت استطلعت آراء شخصيات اردنية وفلسطينية فماذا قالت:

 

النائب قيس الزيادين عن كتلة معاً في البرلمان الاردني:

الخطأ الأساسي كان الوثوق بأن دولة الاحتلال تريد السلام وتسعى للوصول لحل نهائي للقضية الفلسطينية يحقق العدالة. دخلنا بمدريد ونحن نعتقد أن هناك أمل. ذهبت القيادة الفلسطينية إلى أوسلو معتقدة إن هناك أمل بل ووصلت إلى اتفاق على مراحل كان المفروض أن يؤدي لقيام الدولة. حتى بعد فترة وجيزة حين تبين أن الكيان يتوقع من الفلسطيني إن يلتزم ببنود الاتفاق والكيان غير ملتزم وحين تعثرت المفاوضات التي وصلت بلا شيء بجولات غير مثمرة بقي الفلسطيني ملتزم ببنود أوسلو وكأنما هي القدر.

بذكرى النكسة التي تلي ذكرى النكبة علينا جميعا أن نعيد النظر بهذا المسار الذي سمح لكيان الاحتلال سرقة الأرض والتنكيل بالإنسان بلا رادع من المجتمع الدولي

 

عدنان أبو عودة مستشار سابق للملك حسين والملك عبد الله:

احد اخطاء الدول العربية والقيادة الفلسطينية هو عدم معرفة أطماع الصهاينة. . فالصهاينة يستخدمون أسلوب الاستدراج الناعم ثم الشرعنة. والحكومات التي شاركت في الحرب كانوا متوقعين إعادة ما حدث بعد العدوان الثلاثي عام 1956 حين قام الرئيس الأمريكي باجبار إسرائيل على الانسحاب وبعد حرب ال73 وقعنا بالفخ الأمريكي الذي إدارة وزير الخارجية هنري كيسنجر والذي حول القضية الفلسطينية من الأمم المتحدة إلى الولايات المتحدة.

 

الفنان الفلسطيني سليمان منصور الحاصل على جائزة اليونيسكو للثقافة العربية :

 

انا لا اريد ان اتحدث عن أحداث ومسببات هزيمة ١٩٦٧ فقد قيل ما يكفي عنها ودورنا في هذه الهزيمة هو على كل حال قليل بحيث لا يذكر. بعد الاحتلال ولغاية اتفاقيات أوسلو كنا أقوياء لأننا كنا موحدين وخاصة في أول فترة الانتفاضة الأولى. اعتقد ان عدم احترامنا للوحدة وكذلك  للديمقراطية هو أحد العوامل التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة البائسة. 

 

انيس سويدان مدير عام العلاقات الخارجيه  م.ت.ف

تمر الذكرى الثالثة والخمسون للنكبة في ظل تعقيدات كبيرة تمر بها القضية الفلسطينية. فبعد إلغاء الاتفاقات مع إسرائيل وغياب أي أفق سياسي والانحياز الأمريكي السافر لصالح إسرائيل نحن بحاجة إلى الوحدة الوطنية بشكل فوري وإنهاء ملف الانقسام إلى غير رجعة.

كما يجب على الدبلوماسية الفلسطينية بشقيها منظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الخارجية تكثيف التحرك العربي والدولي للتصدي لنوايا الضم الإسرائيلية واعتراف باقي دول أوروبا بدولة فلسطين.والحصول على صفة دولة محتلة لدى الأمم المتحدة. 

المرحلة القادمة ستكون صعبة سياسيا وماليا أيضا على السلطة الوطنية لذا فحشد الدعم الخارجي ضرورة رغم الصعوبات التي تعاني منها كافة الدول بسبب جائحة كورونا.

 

عبد القادر فيصل الحسيني:

هذا الاحتلال ليس مجرد ذكرى تمر في كل عام أنه فعل خارج عن القانون مستمر في تغوله ويتصاعد يوما اثر يوم، وهو يتصاعد على هذا النحو من اللامبالاة لحقوق الشعب الفلسطيني نتيجة غض بصر العالم والضمير العالمي عن ممارسات الاحتلال ولكن نستطيع ان نقول انه رغم كل هذه السنين الا ان الانسان الفلسطيني وعلى وجه الخصوص المقدسيون لم يطبعوا مع هذا الاحتلال ولا هضموا الفكرة وكأنها واقع لا مفر منه. لذا ولأن العنصر الأساسي وهو الشعب تحت الاحتلال ما زال يرفض هذا الاحتلال ويدافع عن حقوقه وأرضه وبيته وكرامته كما لم يفعل من قبل وعلى اساس من الوعي لمدى خطورة هذا الاحتلال فإن نهاية الاحتلال لابد أن تأتي مهما طال الزمن

ولكن عمر الاحتلال سوف يكون اقصر اذا ما نجحنا في اعادة اللحمة الى نسيجنا الوطني وانهاء حالة الانقسام البغيض

 

الدكتور مهدي عبد الهادي عضو مجلس الأوقاف ومدير مؤسسة باسيا للدراسات:

شباب فلسطين والذي لم يشهد صدمة هزيمة حزيران قبل نصف قرن  بل يتابع سقوط أوهام النظام العربي أمام صفقة القرن وبدايات سقوط أصحابها : سيبقى " حمال الحطب والحجر " في صمود مقاوم من أجل الكرامة .." وصاحب إرادة " في حماية الارث والتراث والهوية والمقدسات ..

 

 د. ليلي حبش/ دكتوراة في العلوم السياسية – جامعة أكستر/ بريطانيا

 

لا تزال ذكرى حرب حزيران والنكسة الفلسطينية حاضرة في الأذهان بالرغم من المحاولات الاسرائيلية الممنهجة كي الوعي الفلسطيني والعربي وحتى العالمي في ظل الاستمرار بفرض الوقائع على الأرض وتدجين الجميع. بلا شك أن هذا الوضع يتفاقم في ظل العجز الفلسطينية والعربي والعالمي للوقوف أمام هذا الاحتلال الكولونيالي الإحلالي. خوفي الأكبر هو أن تستمر ذكرى النكبة بدون أي فعل حقيقي لتغيير الأمر الواقع حتى نصل الى مرحلة تندثر فيها القضية الفلسطينية من الضمير الفلسطيني والعربي والعالمي. 

يجب أن نعي بأن المنظومة العالمية تتغير ولا يمكن أن نستمر في قراءة التاريخ ومآلاته كالسابق، فلا يبدو لي أن القضية الفلسطينية سوف تكون قضية محورية في الضمير العالمي أو العربي أو حتى الفلسطيني كالسابق. يتسم الوضع الحالي بالتركيز على البقاء الفردي وليس الجماعي واسرائيل تستغل هذه الظروف والتغيرات الدولية والإقليمية والجيوستراتيجية لمصلحتها حتى أنها تجاهر باختراقها للعديد من البلدان في الوطن العربي. وللأسف، فإن هذا الاحتمال يتغذى أيضا من كارثة الانقسام الفلسطيني الوطني، فلا يكفي أن الشعب الفلسطيني مشتت بين فلسطينيي الداخل وبين فلسطينيي القدس وبين فلسطينيي الشتات والمخيمات، بل أصبحنا أيضا منقسمين بين فلسطينيي الضفة والقطاع. 

 

نواجه اليوم خطرا أكبر وأعمق من خطر النكسة، انه خطر القتل السياسي والأخلاقي لأهم قضية في التاريخ الحديث، وخطر التطهير العرقي لشعب بأكمله. كل هذا يدعو الى اليأس ولكن أتمنى أن يفكر الشعب الفلسطيني كيف يمكنه البقاء ليس اليوم فقط، بل غدا وبعد غد وبعد قرن من اليوم. من المؤكد أننا نحتاج إلى مخلص أسطوري لكي ينشلنا من هذا المستنقع ولكننا أيضا نحتاج الى أن نثق بأنفسنا ونبدأ العمل على كل الجهات وان نتوقف عن انتظار الخلاص من الخارج.

 

نايف الهشلمون- الناشط السياسي في الخليل

 

بمناسبة الذكرى 53 للنكسة، أدعو كافة الفصائل الفلسطينية سرعة انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية لأنها شرط الانتصار، لقد حانت ساعة الحقيقة. إن الشعب الفلسطيني ودعم قيادته ويرفض صفقة القرن وقرار الضم الاستيطاني الاسرائيلي. الشعب الفلسطيني وبالتنسيق مع القيادة الهاشمية هو الاقوى على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية، ويرفض أي مفاوضات تدور خلف ظهره بخصوص الوصاية على المقدسات الاسلامية في القدس، نحن الأوصياء على مقدساتنا، نحن الأقوى في معادلة الصراع مع المحتل.

الرئيس الأمريكي ترامب مطالب بإلغاء صفقة القرن، وان يوقف دعمه لدولة الاحتلال، ومنع ضم الأراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال. سياساته الهوجاء سوف تؤدي إلى مزيد من العنف والخراب والكراهية في أمريكا والعالم، وينعكس ذلك سلبا على الإسرائيليين.

 

إن أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات سيعاقبون بشدة -الطابور الخامس- ومن يطبعون مع الاحتلال الإسرائيلي دولة الابرتهايد، ويطالبهم بالكف عن العبث لأن عاقبتهم ستكون وخيمة لا محال.

باعتقادي أننا سنرى خلال الأيام المقبلة تغيّرا ملحوظاّ في المقاومة والنهج وفي المؤسسات والأفراد وفي المقاومة الشعبية السلمية. وقد تشتعل المنطقة وتنحدر نحو المواجهة، ولن يشعر المستوطنون بالأمان.

الظروف المعاشة صعبة على مختلف الأصعدة خلال جائحة كورونا، وهذا ما يدعو دول وشعوب المنطقة والعالم أجمع إلى بدء حوار ومفاوضات من أجل عالم يسوده الأمن والسلامة والسلام، ونبذ الحروب والقتل والدمار، وسرعة انهاء اٌلإحتلال الإسرائيلي لفلسطين، فقد طال الظلم، والتاريخ علمنا أن شباب فلسطين يعشقون الشهادة .

 

 

مدير المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى د. عرفات عمرو

 

ثلاثة و خمسون عاما على ذكرى النكسه المشؤومه مرت على هذه الارض لم يهنأ شعبها و لا ارضها و لا مقدساتها يوما واحدا بطعم الحياة والحرية ومن هنا من قلب الألم والمعاناة من قلب قدسكم المكلوم والمحاصر أطلق هذه الصرخة لكل عربي ومسلم وحر في هذه الدنيا بأن لا تحزنو ولا تقنطو فإن النصر قريب ورسالتي الأولى في وجه محتلي العابر على هذه الأرض أنك ومنذ أول يوم دست فيه تراب هذه الأرض لن تذوق ولن تنعم بيوم واحد من أمن أو سلام فأنت ومهما طال بك الزمن على أرضي لن تكون سوى طفرة لن تطول أبدا فلهذه الأرض أصحاب قادمون فلن تكون إلا كمثل من أراد أن يضيء شمعة في يوم عاصف في وسط صحراء فأنا لهو ذلك أن يكون فالأرض والقدس مقدساتها أرضنا وأنت عليها عابر غريب أليست هي أرض الرسالات وأرض عيسى وموسى ومحمدا الرسول أرض الكنعانيين واليبوسيين وتاريخ العرب الأصيل فلملم سلاحك وأدواتك ففجر الحرية قادم لن يطول وهذه فلسطين نفديها بأغلى ما نملك

أليست هي أرض القدس والمقدسات وتاريخ العرب الأصيل فيا عربي قم وانهض من سباتك ونومك الطويل فعزك وشرفك رفعتك لن تكون يوما بتطبيع مع هذا المحتل الغاصب لأرضك وعرضك ومسرى الرسول فوالله أنه بدون تحرير أرض فلسطين والقدس قضية الأمة وتاريخ العرب الاصيل فلن يرتفع لكم راية ولن تكسبوا من تطبيعكم مع هذا العدو الا الذل والخنوع والعويل

قبض الأردن على الوصاية كالجمر في يده فكان حريا بكل عربي أن يسانده ويدعمه لا أن يلتف عليه ويقبل يد آل سلول بوصلتكم القدس أيها العرب فمن ابتغى غيرها فهو هالك لا محالة وأجله قادم لن يطول



 

أضف تعليقك