نتائج الاستراتيجية الوطنية للتعليم ستظهر خلال العامين المقبلين
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس أن"وزارة التربية تتابع مع الجهات المعنية الحالة الوبائية خلال هذه الموجة، على أمل انحصارها قبل بدء الفصل الدراسي الثاني للطلبة، مشددا بقوله "نحن مصرين على استمرارية التعليم الوجاهي".
وأشار عويس الى أن 2 مليون طالب وطالبة ملتحقين بالمدارس الحكومية، ما يحتم على الجهات المعنية، الموازاة بين الصحة والتعليم في ظل وجود المتحور "اوميكرون" سريع الانتشار، لذلك تم اتخاذ قرار تأجيل الفصل الدراسي في الـ20 من شباط المقبل.
وشدد على عدم إمكانية الوزارة تأجيل الفصل الدراسي الثاني إلى ما بعد التاريخ المقرر، حيث ستعمل على اتخاذ إجراءات، وخطط جديدة تتناسب مع الحالة الوبائية، مع الحرص على عودة الطلبة الى التعليم الوجاهي بكافة أبعاده، من حيث عودة وقت الحصص الدراسية كما كانت عليه سابقا، والتقليل من عدد الطلبة في الشعب الصفية، والعمل بنظام الفترتين.
وأوضح الوزير في حديث خاص لـ "عمان نت"، بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، "أن أبرز الاستراتيجيات التي نسعى الى تحقيقها في مجال تطوير منظومة التعليم، خاصة في ظل جائحة كورونا وتداعياتها هو استمرارية التعليم الوجاهي "مهما كلف ذلك الأمر" على حد وصفه.
radio albalad · د. وجيه عويس يتحدث عن الاستراتيجيات لتطوير منظومة التعليم، وما وضعية التعليم في ظل جائحة كورونا
وفيما يتعلق بجانب الفاقد التعليمي أكد عويس بان الوزارة ستعمل خلال الصيف القادم على إعطاء الطلبة دورات مكثفة لتعويضهم عما فقدوه من مهارات دراسية خلال جائحة كورونا، بجانب تعزيز الجانب النفسي من خلال تفعيل دور المرشدين التربويين المتواجدين في المدارس لتقديم الخدمات التي يحتاجها الطلبة.
ومن أبرز التحديات التي تواجه الوزارة يقول عويس "هو انتقال 214 ألف طالب وطالبة من مدارس القطاع الخاص الى الحكومي، حيث قامت الوزارة باستيعاب هذه الأعداد رغم الضغط الكبير التي تواجهه بنية التحتية لهذه المدارس.
وحول حاجة الوزارة إلى تعيين أكثر من 10 آلاف معلم ومعلمة، أكد الوزير بان الوزارة تعمل على سد حاجة المدارس من معلمين في مادة الرياضيات والعربي والانجليزي، الا ان المرحلة الحالية تم تعيين 4 آلاف معلم، نظرا لما تعانيه الموازنة من ظروف اقتصادية صعبة بسبب تداعيات كورونا.
1300 طالب تلقوا لقاح كورونا ضمن حملة تطعيم طلبة المدارس
وكانت وزارة التربية والتعليم قد استأنفت الأحد بالتنسيق مع الجهات المعنية، حملة لتطعيم طلبة المدارس في جميع محافظات المملكة، للفئة المستهدفة من الصف السابع وحتى الصف الثاني عشر، والبالغ عددهم 972 ألفا و440 طالبا وطالبة.
وأشار الوزير إلى أن نسبة عدد الطلبة ممن حصلوا على المطعوم وصلت الى نحو 1300 طالب، ضمن الحملة التي باشرت الاحد.
كما تسعى الوزارة بحسب عويس الى رفع نسبة الإقبال على التطعيم لدى الطلبة، من خلال توعية الأهالي بأهمية المطعوم لحماية أبنائهم، مشيرا إلى أن نسبة موافقة الاهالي لحصول ابنائهم على اللقاح وصلت نحو 43 ألف موافقة.
نتائج الاستراتيجية الوطنية للتعليم ستظهر خلال العامين المقبلين
في عهد حكومة الدكتور هاني الملقي أقرت دراسة معمقة للاستراتيجية الوطنية للتعليم المسماة التعليم من أجل الازدهار 2016-2025، الا أنه تم توقف العمل بها، يقول عويس "بأنه قام بوضع خطة للسير بتنفيذ هذه الاستراتيجية الوطنية ابتداء من التعليم ما قبل المدرسي إلى التعليم الجامعي، لمباشرة العمل على تنفيذها بحيث تظهر نتائجها خلال العامين المقبلين .
أما حول التعليم المهني والتقني، أوضح عويس "أن الوزارة قامت بوضع خطط خلال الشهرين الماضيين بهدف اعادة هيكلة منظومة التعليم المهني، وتم إرسالها الى الحكومة لمناقشتها بالمجالس المعنية، لبحث الية تعديل المناهج، وتحديث البنية التحتية، بالاضافة الى رفد المراكز باجهزة تكنولوجية متطورة.
و تشمل الخطة أيضا الى اضافة تخصصات جديدة تتواءم مع سوق العمل، بحيث تنعكس على إمكانيات وقدرات الطلبة، وتأهيلهم الى سوق العمل.
هذا وتحتفل الأردن اليوم مع العالم، باليوم العالمي للتعليم، والذي يهدف الى تسليط الضوء على مستقبل التربية والتعليم، وحول أهم التحولات التي يجب تطويرها بهدف إنفاذ الحق الأساسي للجميع في التعليم.
وتنص المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، على أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، فضلاً عن كونه يخدم المصلحة العامة ويعتبر مسؤولية تلقى على عاتق الجميع، وتشير هذه المادة أيضا إلى ضرورة أن يكون التعليم في مراحله الأولى (المرحلة الابتدائية)، إلزامياً بالإضافة لكونه مجاني.
كما تنص اتفاقية حقوق الطفل المعتمدة عام 1989 على ضرورة أن يتاح التعليم العالي أمام فئات وطبقات المجتمع بدون استثناء.
وتأتي هذه المناسبة بعد انتشار جائحة كورونا عالميا والتي تسببت في حدوث خلل بالغ في العملية التعليمية في أنحاء العالم الواسعة فاستدعت بذل المزيد من الجهود والتكاتف لاستمرار واستعادة العملية التعليمية لسابق عهدها.