تحذيرات من " الرصاص الطائش" خلال احتفالات "التوجيهي"

الرابط المختصر

في كل عام يترافق مع الاعلان عن نتائج الثانوية العامة، احتفالات وضجة صاخبة يقوم بها الطلبة الناجحين وذويهم للتعبير عن فرحهم، وسط تحذيرات بعدم اطلاق العيارات النارية تجنبا أن تؤذي الرصاصات الطائشة أشخاصا ابرياء، عن طريق الخطأ.

 

بحسب تصريحات مديرية الأمن العام تؤكد بأنه لا يتوافر عدد محدد لضحايا حالات "الرصاص الطائش" أو العبث بالأسلحة، لكن حالات إطلاق النار المشابهة التي ضبطت بين الأعوام 2013-2018 تراوحت بين 1869-1500.

 

وبالتزامن مع نتائج "التوجيهي" يطلق نشاط حملات توعوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي لعدم إطلاق العيارات النارية، خلال الاحتفالات، لمكافحة هذه الظاهرة، والحد منها.

 

مطلق المبادرة الالكترونية الناشط والدكتور الأكاديمي المحامي  فارس المجالي للتعهد بعدم اطلاق العيارات والالعاب النارية، يؤكد أن الهدف منها نشر الوعي المجتمعي بخطورة هذه الظاهرة

 

ويوضح المجالي أن هناك قلة ممن استجابوا لوقف تلك الممارسات، ولا زلنا نعاني في مجتمعنا من هذه الظاهرة، رغم تحذيرات مختلف الجهات المعنية من خطورتها.

 

النيابة العامة  قد وجهت بملاحقة مطلقي العيارات النارية، والتي من المتوقع أن ترافق إعلان نتائج الثّانوية العامة الخميس، وإيلاء القضايا المتعلقة بجرائم حيازة الأسلحة النارية دون ترخيص، وإطلاق العيارات النارية، العناية الخاصة، في حال ورودها من حيث السرعة بتسجيلها وملاحقة مرتكبيها وإحالتهم إلى المحاكم المختصة لينالوا الجزاء العادل.

 

عقوبة مطلقي العيارات النارية

 

يعد إطلاق العيارات النارية جريمة جزائية من نوع جنحة، ويعاقب عليها في حال توافرت جميع أركانها السابقة، ونصت التشريعات على عقوبة لتلك الجريمة وفق قانون الأسلحة والذخائر، وقانون العقوبات.

 

وينص قانون الأسلحة والذخائر المادة 15 منه، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ألفي دينار كل من أطلق عيارا ناريا دون داع او استعمل مادة مفرقعة دون موافقة مسبقة ولا يجوز للمحكمة عند أخذه بالأسباب المخففة التقديرية تخفيض عقوبة الحبس عن اربعة اشهر والغرامة عن ألفي دينار.

 

فيما نص قانون العقوبات المادة 330، يعاقب بالحبس مدة ثلاثة اشهر او بغرامة مقدارها الف دينار او بكلتا هاتين العقوبتين كل من اطلق عيارا ناريا دون داع أو سهما ناريا او استعمل مادة مفرقعة دون موافقة مسبقة، ويصادر ما تم استخدامه من سلاح، ولو كان مرخصا، واي سهم ناري و مادة مفرقعة.

 

وتكون العقوبة وفق القانون الحبس مدة لا تقل عن سنة إذا نجم عن الفعل إيذاء إنسان، الاشغال المؤقتة إذا نجم عن الفعل أي عاهة دائمة أو اجهاض امراة حامل، او الاشغال المؤقتة مدة لا تقل عن عشر سنوات إذا نجم عن الفعل وفاة انسان.

 

الرسوب ليس دلالة على الفشل

 

وفي الوقت الذي يحتفل فيه الطلبة الناجحين "بالتوجيهي"، هناك طلبة لم يحالفهم حظ، يدخلون في حالة نفسية ولوم قد يؤثر على قراراتهم المستقبلية.

 

الخبير الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي يؤكد على أهمية تقبل طلبة "التوجيهي" لمعدلاتهم، موضحا بان التوقعات لا تأتي كما يرغب الأشخاص وقد تكون مخيبة للآمال في بعض الأحيان، لذلك يجب عدم المبالغة في ردة الفعل، وابتعاد الأهالي عن اللوم والعتب.

 

ويشير الخزاعي إلى أن الرسوب ليس دلالة على الفشل، وإنما الأدوات التي استخدمها الطالب لم تكن مناسبة، كالمذاكرة لوقت طويل، وارهاق العقل والبدن، مما يتسبب  ذلك بعدم التركيز والنسيان بسرعة، بالاضافة الى قراءة ورقة الامتحان بشكل سريع وعدم فهم السؤال بالطريقة المطلوبة.

 

كما يدعو الخزاعي الى عدم المبالغة بالاحتفالات، فقد يساهم ذلك بالتأثير على نفسية بعض الطلبة ممن لم يحالفهم الحظ ، مشيرة إلى أن محاولة الراسبين بتقديم امتحان التوجيهي خلال العام المقبل قد تكون أكثر نجاحا لما اكتسبه من معرفة ومهارات.

 

عينك على المستقبل

 

وباشرت مبادرة عينك على المستقبل بتنظيم فعالياتها لإرشاد وتوعية طلبة الثانوية، والمدارس في التخصصات والخيارات التعليمية المستقبلية واحتياجات سوق العمل.

 

وفي كل عام تطلق المبادرة كرنفالات للتعريف بالتخصصات وخيارات التعليم المستقبلية،  بالشراكة مع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة، حيث يستقبلون الآلاف من الطلبة وذويهم سنويا.

 

مسؤولة وحدة المحتوى والإرشاد في المبادرة رهف الشويكي ان المبادرة تستهدف طلبة التوجيهي الناجحين ممن لم يحالفهم الحظ، لتقديم كافة المعلومات التي تساعدهم على اختيار تخصصاتهم الجامعية بحسب متطلبات سوق العمل.

 

وتشير الشويكي الى ان المبادرة تنظم  ثلاثة كرنفالات لهذا العام،في العاصمة عمان ومحافظتي العقبة والكرك، وستقوم من خلالها بتوضيح التخصصات المطلوبة، وما هي المهارات التي يجب أن يتمتع بها الطلبة.

 

هذا وكان مجلس التعليم العالي قدر قرر إيقاف القبول في 42 تخصصاً راكدا ومشبعا في الجامعات الرسمية، منهم الطب، وطب الأسنان، و دكتوراه صيدلة، وصيدلة، وذلك للوصول إلى الحد الأعلى المسموح به لأعداد الطلاب المقبولين وفقا للطاقة الاستيعابية الخاصة في كل تخصص.