"الفساد الاردني"
طوال سنوات لاحظت وربما أحيانا شهدت مواقف تحاول دائما إلصاق وبشكل حصري قضايا #الفساد باشكاله ببعد أردني واضح، ولكي أكون أكثر صراحة ودقة شرق أردني.
لا أنفي أنه بالفعل ظهر الدود من العود الأردني ..ولكن للقصة ابعاد مختلفة وروايات أخرى وحتى أبطال متعددين ومختلفين في كل مرة .
والثابت أن الفساد الأردني: لا يحمل دينا او عرقا أو بعدا إقليما وجغرافيا واحدا ...هي "شلة، عصابة، جماعة ....الخ" متنوعة من كل ما سبق..حولت الرشوة إلى commoission، والواسطة إلى recommendation، والأتباع والمريدين إلى influencers، والفائدة والمصلحة الشخصية إلى target ....وما خفي أعظم.
ليس من المفترض الصمت عن التعامل مع البلد على نمط استحواذ الشركات : إفشال شركة عبر ضرب أصولها، أو التركيز على فشل شركة بسبب موظف أو مدير فاشل ..وبالتالي الإنقضاض عليها .
لا نريد تكرار أن هذا البلد قائم بأهله قبل عام 1921، وان العقد الإجتماعي بينهم وبين الهاشميين هو ما وضعه على الخريطة السياسية هو ما نفخر به، ونؤمن أنه الضامن لبناءه ورفعته من قبل كلا الطرفين، وأن قلبه وابوابه مفتوحه لكل العرب والمخلصين له مهما كان عرقهم أو دينهم أو اصلهم.
فالكرك ليست فاسدة .إن كان فيها كركيا خان الأمانه، وكذلك الحال في المفرق أو معان ..أو غيرها من قرى ومدن الضفتين وباقي الفسيفساء الأردني الغني!!!
الصاق تهمه أو جريمة أو فساد بمكان أو عشيرة أو جماعة بسبب شخص أو مجموعة اشخاص ..هو فساد من نوع آخر، هو ضرب للأمن والسلم المجتمعي، هو تعزيز للروح القبلية وليس لأخلاق القبيلة النبيلة، هو السماح للإنفراد بالبلد وأبناءه يكتفون بالفرجه خوفا من أن يحسبو على أولئك الفاسدين، أو أنهم متعصبون إقليمون عشائريون مخربون لسيادة القانون، ومعيقون لجهود التنمية القائمة على قدم وساق في بوادي الجنوب وصحاري الشرق وبراكيات الأغوار وقرى المحافظات وازقة المخيمات!!!!!.
إن السم الذي ينفثه بعض مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي حول هذا الموضوع بات فعلا مقلقا، ومسيئا، ومهددا ليس لمناطق أو عائلات أو عشائر فقط، وإنما للوطن كاملا وأبناءه المخلصين بشتى أصولهم ومنابتهم .
إن التصدي لأي من ذلك هو إيمانهم بشكل حقيقي بمبدأ أساسي يحميهم ويحمي هذا البلد وإنجازاتهم فيه وسلمه وأمنه وأمانه، وهو أن : #الأردن_للجميع ....والفساد للفاسدين .