"الـكورونا"..يضع المملكة في حالة تأهب

الرابط المختصر



مع انتشار فيروس الكورونا بنمطه الجديد الغامض في مدينة ووهان الصينية، وانتقاله إلى عدد من دول العالم، أعلنت مختلف الجهات الأردنية المعنية، التأهب لأخذ احتياطاتها اللازمة لمنع دخول المرض إلى أراضي المملكة، وذلك من خلال تجهيز كافة المستلزمات العلاجية والوقائية، إضافة الى رفع مستوى التوعية لدى المواطنين للتعامل معه.

 

فمنذ انتشار المرض وارتفاع عدد المصابين به، تتابع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، أحوال المواطنين والطلبة الأردنيين المقيمين في مدينة ووهان عن طريق السفارة الأردنية في الصين.

 

وبحسب تقديرات السفارة، يصل عدد الطلبة الأردنيين في المدينة المعزولة من قبل السلطات الصينية بسبب انتشار الفيروس، حوالي  60 طالبا، بعضهم بصحبة أسرهم، إضافة إلى نحو 11 من الطلبة الفلسطينيين.

 

‫ الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير ضيف الله الفايز يؤكد لـ "عمان نت"، أن الوزارة تنتظر الانتهاء من عمل التصاريح اللازمة لانطلاق الطائرة إلى مدينة ووهان الصينية، للعمل على إخلاء الطلبة الاردنيين والفلسطينيين في ذات الطائرة .

 

ويشير  الفايز الى ان هذه المدينة تواجه وضعا استثنائيا نتيجة لانتشار فيروس الكورونا المستجد، حيث تعمل السلطات الصينية بكافة جهودها للحد منه، مؤكدا عدم تسجيل أي اصابة الأردنيين نظرا لعزل منطقتهم وأخذ الإجراءات الاحترازية لحمايتهم.

 

ويؤكد تواصل الوزارة باستمرار مع السفارة الاردنية في الصين، للاطمئنان على الطلبة حتى عودتهم الى أراضيهم سالمين .

 

وقامت وزارة الصحة  بتجهيز مستشفى الأمراض الوبائية بسعة 100 سرير وقابل للزيادة الى 200 سرير لاستقبال أو تحويل ومتابعة وحجر اي حالة مشتبه بها بمرض كورونا الجديد.

 

كما وضعت إجراءات وقائية وعلاجية لفحص القادمين عبر جميع المعابر البرية والبحرية والجوية في المملكة، من خلال ماسحات حرارية ثابتة ويدوية لكشف المصابين بارتفاع درجة الحرارة أو أي اشتباه بإصابتهم بالفيروس.

 

ويؤكد مدير مستشفيات البشير الدكتور محمود زريقات، جاهزية قسم العزل في المستشفى، وإمكانية استخدام أقسام عزل أخرى، وذلك كإجراء احترازي وليس للعلاج. 

 

ويوضح زريقات بأنه  لدى وصول الطلبة الى العاصمة سيتم ادخالهم الى القسم ويستمر الحجر عليهم لمدة 14 يوما، لحين الاطمئنان من عدم اصابة اي حالة بالمرض.

 

هذا ووضعت وزارة الصحة 3 طلبة أردنيين، عادوا من الصين على نفقتهم الخاصة اليوم،  بالحجر الصحي بحسب مساعد امين عام وزارة الصحة د. عدنان إسحق .

 

ولم تقتصر الإجراءات الوقائية على الأفراد فحسب وإنما طالت المستوردات الغذائية من الصين حيث أعلن مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات، عن اتخاذ إجراءات مشددة على المستوردات الغذائية، إضافة إلى حظر دخول مثل هذه المواد القادمة من المناطق الموبوءة، في مختلف المعابر الحدودية للمملكة.

 

كما باشرت مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة بتوعية المواطنين باتباع أساليب للوقاية من مرض الكورونا.

 

استشاري الوبائيات ومستشار متابعة وتقييم في وزارة الصحة الدكتور بسام حجاوي  يشدد على اهمية المتابعة الجادة للحالات داخل الحجر الصحي، لضمان عدم اصابة اي احد بالمرض.

 

ويشير إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن حتى اللحظة ان فيروس الكورونا جائحة عالمية خوفا من توقف التبادل التجاري بين الدول، مع التأكيد على أخذ كافة الدول احتياطاتها للحد من المرض.

 

هذا وأعلنت لجنة الصحة الوطنية بالصين أمس أن قدرة فيروس كورونا على الانتقال تزداد قوة، وإن عدد حالات الإصابة بالعدوى قد يواصل الارتفاع، وذلك بعدما أصاب الفيروس أكثر من ألفي شخص وأودى بحياة 56 آخرين في الصين وحدها.