أزمة في خدمات الإنترنت بسبب كورونا.. العمل من البيت زاد الضغط وشركات تعرض خدمات مساعدة

 أزمة في خدمات الإنترنت بسبب كورونا.. العمل من البيت زاد الضغط وشركات تعرض خدمات مساعدة

قال رئيس أكبر الشركات المقدّمة لخدمات الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية إن شبكاتهم تواجه ضغطاً واضحاً على إمكانات الشبكة، بسبب أولئك الذين يعملون من البيت، نتيجة للتدابير التي اتُّخذت مؤخّراً لاحتواء أزمة فيروس كورونا.

راندال ستيفنسون، الرئيس التنفيذي لشركة AT&T كشف أن العدد المتزايد لأولئك الذين يعملون من منازلهم قد وضع عبئاً إضافياً على شبكات النطاق العريض الخاصّة بها، لاسيّما أن المزيد من الناس صاروا يستخدمون تقنيات بث المؤتمرات بالفيديو عبر الإنترنت، فضلاً عن تطبيقات أخرى تستهلك الكثير من طاقة الشبكات، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة Independent البريطانية.

ضغوط على شبكات الإنترنت في أمريكا

ستيفنسون قال في لقاء أجراه مع شبكة CNN الأمريكية، التي تمتلكها شركة AT&T: إن “التواصل الذي كان يتم وجهاً لوجه ذات يوم، صار الآن يحدث عبر أجهزة الهواتف، وباستخدام الواي فاي، لكن البنية التحتية لدينا صامدة على نحوٍ جيد”.

ستيفنسون أضاف: “إننا نشهد علامات ضغط، وصار يتعيّن علينا بناء المزيد من الشبكات، ولكن في التوّ واللحظة مازالت الشبكة تعمل على نحوٍ جيد”.

تأتي تعليقاته في أعقاب سلسلة من وقائع انقطاع الخدمات في الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأوروبا، على خلفية جائحة فيروس كورونا المستجد. وخلال الأسبوع الماضي، شهدت شبكات الهواتف الكبرى والشركات المقدّمة لخدمات الإنترنت في المملكة المتحدة انقطاعات واسعة للخدمات، التي توقّفت بسبب الزيادة الهائلة في الضغط على الإنترنت.

تزايُد أزمة انقطاع الإنترنت 

إلى ذلك فمن المتوقّع أن تتفاقم أزمة انقطاع خدمات الإنترنت والاتصال على مدار الأسابيع المقبلة، بالتزامن مع تكثيف التدابير المُتخذة لاحتواء الأزمة، وبقاء المزيد من الناس في منازلهم ممن يستخدمون الألعاب الإلكترونية أو خدمات البث والأفلام على الإنترنت. ويشار أيضاً إلى أن المدارس قد أغلقت أبوابها في المملكة المتحدة، وهو ما يعني بثّ الدروس التعليمية باستخدام تطبيقات العمل عن بعد.

وفي محاولة لتخفيف العبء على البنية التحتية لشبكات الإنترنت، أعلنت شركات Amazon Prime، وNetflix، وYouTube عن خطط لتقليل جودة المقاطع والبث على منصّاتها الإلكترونية.

تطمينات من شركات معنية 

على الرغم من القلق بشأن حدوث المزيد من وقائع انقطاع الخدمات، طمأنت شركة BT البريطانية التقنية الجمهور، يوم الجمعة الماضي، بأن شبكات النطاق العريض لديها قادرة على التعامل مع الزيادة الهائلة في الاستخدام.

حيث كتب هوارد واتسون، كبير مسؤولي الخدمات التكنولوجية لدى شركة BT، في منشور على مدونة تابعة للشركة أن “المملكة المتحدة واحدة من أكثر الاقتصادات الرقمية تقدماً في العالم، لذا فنحن نستزيد في بناء شبكاتنا لمواكبة تفضيل محتويات البث عالية الوضوح”.

هوارد واتسون أضاف: “يتسبب حالياً تفشّي فيروس كورونا المستجد في تغييرات طالت طريقة استخدام شبكاتنا، وها نحن نرصد تلك التغييرات بعناية للتأكّد من أننا يمكننا الاستجابة للموقف سريعاً إذا ما تطلّب الأمر”.

يذكر أنه قد سُجِّلت أكثر من 340.000 حالة إصابة بالفيروس في أنحاء العالم حتّى الآن، وأودت الجائحة بحياة نحو 15.000 شخص.

فيما كان التزايد الأكبر في عدد الحالات خلال الأيام الأخيرة من نصيب الولايات المتحدة، التي تخطّت إسبانيا، وألمانيا، وإيران، وفرنسا، وكوريا الجنوبية على مدار الأسبوع الماضي لتصير ثالث البلدان الأكثر تضرراً بالفيروس بعد الصين وإيطاليا.

يشار أيضاً إلى أن السلطات الأمريكية قد أمرت قرابة 100 مليون شخص بالبقاء في منازلهم، وفُرِض حظر على ثماني ولايات أمريكية حتّى الآن.

أضف تعليقك